تُعد الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) من الحالات الجلدية المزعجة التي تُسبب الحكة والألم، ولكنها تكون أسوأ ما يُمكن عندما تُصيب منطقة حسّاسة في الجسم، مثل الأذنين.[١]

علامات وأعراض إكزيما الأذن

يُعاني الشخص المصاب بإكزيما الأذن من مجموعة من العلامات والأعراض، والتي قد تختلف حالةٍ لأخرى اعتمادًا على السبب الكامن وراء حدوث الإكزيما، إلّا أن جميع المصابين يعانون من الألم، والحكة داخل أو حول الأذن اعتمادًا على المنطقة المصابة، وفيما يأتي توضيحًا لأعراض إكزيما الأذن:[٢]


أعراض الإكزيما داخل الأذن

يتسبب إصابة داخل الأذن بالإكزيما في ظهور مجموعة من الأعراض، يُذكر منها ما يأتي:

  • تورم داخل الأذن بسبب الالتهاب والتهيج.[٢]
  • خروج إفرازات قليلة تخرج من قناة الأذن.[٢]
  • ألم وحكة في الأذن.[٣]
  • شعور الشخص المصاب بفقدان السمع نتيجة لالتهاب قناة الأذن.[٣]


أعراض الإكزيما على الأذن أو خلفها

أما إصابة خارج الأذن بالإكزيما سواءً على الأذن نفسها أو خلفها، فإن يتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض، يُذكر منها ما يأتي:[٢]

  • جفاف المنطقة المصابة وظهور القشور عليها.
  • احمرار لون الجلد.
  • الشعور بالحكة، وتشقق المنطقة المصابة.


أجزاء الأذن التي قد تصاب بالإكزيما

يُمكن لإكزيما الأذن أن تُصيب أي جزء من أجزاء الأذن، منها:[٢]

  • شحمة الأذن (بالإنجليزية: Ear lobes).
  • فتحة الأذن.
  • قناة الأذن (بالإنجليزية: Ear Canal).
  • خلف الأذن.
  • ثنيات وطيّات الأذن.
  • منطقة التقاء الأذن مع الوجه.
  • المنطقة الواقعة خارج فتحة الأذن، والتي تُسمى وعاء المحارة (بالإنجليزية: Conchal Bowl).


أسباب إكزيما الأذن وِفقًا لكُل نوع

ما زال السبب الكامن وراء حدوث إكزيما الأذن غير معروف للآن، ولكن يُمكن تقسيم أسباب وأنواع إكزيما الأذن لأربعة أسباب رئيسية،[٤] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:

  • الأكزيما الذهنية: (بالإنجليزية: Asteatotic Eczema)، ويظهر هذا النوع من الإكزيما عندما يكون مستوى الرطوبة منخفضًا، كالبقاء في الأماكن المغلقة الساخنة، أو الغسل المفرط للمنطقة، أو الذهاب إلى الخارج في أوقات هبوب الرياح.[٤]
  • الإكزيما التأتبية: (بالإنجليزية: Atopic Eczema)، في هذا النوع من الإكزيما تتأثر الأذن من الخارج والجلد الموجود خلفها.[٥]
  • التهاب الجلد التماسي أو ما تسمى بإكزيما التماس: (بالإنجليزية: Contact Dermatitis)، عادةً ما يُصيب هذا النوع من الإكزيما الأذن الخارجية؛ إذ يتسبب في جفاف الجلد، وظهوره باللون الأحمر، بالإضافة إلى الحكة، ويحدث التهاب الجلد التماسي عادةً نتيجةً لتهيج سطح الجلد بمادة أخرى،[٥] كملامسة المجوهرات، والهواتف المحمولة، وأجهزة السمع، والشامبو، وصبغة الشعر، ومستحضرات التجميل، وقطرات الأذن.[٣]
  • الأكزيما الدهنية: (بالإنجليزية: Seborrhoeic Eczema)، يُعد السبب الكامن وراء حدوث الإكزيما الدهنية غير معروف للآن، ولكن يُعتقد أنها تحدث نتيجةً لفرط نمو الخميرة (بالإنجليزية: Yeast)،[٤] وعادةً ما تُصيب المناطق التي يوجد فيها الغدد الدهنية، كالأذنين، وفروة الرأس، والوجه، والجذع.[٥]


عوامل تُحفّز حدوث إكزيما الأذن

وجود بعض العوامل قد يُحفّز من الإصابة بالإكزيما، ويُذكر منها ما يأتي:[١]

  • مسببات الحساسية في البيئة الخارجية، كالغبار، أو عث الغبار، أو حبوب اللقاح.
  • بعض أنواع الأطعمة، كالحليب، أو البيض، أو القمح، أو المكسرات.
  • الطقس البارد.
  • ارتداء الملابس الخشنة.
  • استخدام الصابون القوي.
  • الغسل المفرط للجلد.
  • التعرق المفرط.
  • الإجهاد.


تشخيص إكزيما الأذن

يبدأ الطبيب بتشخيص الشخص المصاب عن طريق فحص المنطقة المصابة باستخدام منظار الأذن (بالإنجليزية: Otoscope)؛ لرؤية الأعراض بشكلٍ أوضح، وللكشف عن وجود عدوى أم لا، ولكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء بعض اختبارات الجلد (بالإنجليزية: Skin Test) للكشف عن وجود نوع معين من الإكزيما، أو لتحديد مسببات الحساسية التي أدت لظهور الأعراض على الشخص المصاب، فمعظم حالات الإكزيما يُمكن للطبيب تحديد المرض والكشف عنه، والبدء بوصف العلاجات المناسبة للحالة المرضية، ولكن في بعض الحالات بسبب وجود أعراض مشابهة للإكزيما مع مرض الصدفية، أو حساسية الجلد، أو الالتهابات الفطرية، أو القشرة، فقد يصعب الكشف عن الإكزيما وتأكيد التشخيص في البداية.[١][٦]


علاج إكزيما الأذن

يُمكن علاج الإكزيما من خلال ما يأتي:


إجراء تغييرات في نمط الحياة

يعتمد علاج الأشخاص المصابين بالإكزيما بشكل أساسي على إجراء بعض التغييرات في نمط حياتهم، ويُذكر من هذه التغييرات ما يأتي:

  • القيام بغسل الأذنين كل ليلة بالماء الدافئ، وتجنّب استخدام الماء الساخن.[٦]
  • استخدام المرطبات الخالية من العطور لوضعها على الأذنين مباشرةً بعد الانتهاء من الاستحمام، والحفاظ على مستوى الرطوبة فيهما.[٦]
  • ارتداء قبعة تغطي الأذنين عند الخروج في الطقس البارد.[٦]
  • تجنّب المهيّجات التي قد تسببت في ظهور نوبات سابقة من الإكزيما.[٦]
  • استخدام المنظفات اللطيفة على البشرة، والمناسبة للبشرة الحساسة.[٦]
  • تجنّب المحفّزات التي تُسبب ظهور إكزيما الأذن؛ كتجنب ارتداء المجوهرات التي تسبب الإكزيما عند تلامسها مع الأذنين.[٦]
  • تنظيف منطقة وعاء الأذن باستخدام قطن رطب، مع ضرورة تجنّب إدخال الأعواد القطنية إلى داخل قناة الأذن.[٥]
  • تجنّب غسل الأذنين من الداخل بكثرة؛ لأن ذلك يُتلف جلد قناة الأذن.[٥]
  • تجفيف الأذنين جيدًا بعد الانتهاء من غسلهما؛ إذ يُمكن استخدام مجفف الشعر الدافئ وليس الساخن لتجفيفهما.[٥]
  • تجنّب حك الأذنين من الداخل باستخدام أعواد الثقاب أو مقابض الشعر مثلًا.[٥]
  • استخدام سدادات الأذن عند الذهاب إلى السباحة.[٥]


الأدوية

في بعض حالات إكزيما الأذن، قد يكون إجراء التغييرات في نمط الحياة غير كافيًا لعلاجها[٦] ويحتاج الأمر إلى استخدام الأدوية، ويعتمد علاج إكزيما الأذن على سبب ونوع الإكزيما، والتي تحتاج لطبيب مختص لتحديدها، ومن الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج إكزيما الأذن ما يأتي:[٥]

  • قطرات الأذن، في حال كانت قناة الأذن هي المنطقة المصابة بالإكزيما.[٦]
  • الكريمات الموضعية التي تُصرف بوصفة طبية لعلاج الجلد المصاب بالإكزيما، كالكريمات المضادة للفطريات، أو الستيرويدات، أو الكريمات الواقية.[٦]
  • الأدوية البيولوجية، وهي الأدوية التي تستهدف رد فعل الجهاز المناعي.[٦]
  • الكريمات التي تحتوي على دقيق الشوفان الغروي.[٤]
  • الأدوية التي تقلل من استجابة الجهاز المناعي ضد محفزات الإكزيما.[٤]
  • العلاج بالضوء وتحديدًا الأشعة فوق البنفسجية.[٤]


مضاعفات الإصابة بإكزيما الأذن

يُعد تشقق الجلد الناتج عن الإصابة بالإكزيما، والنزيف بسبب جفاف الجلد، بالإضافة إلى الحكة، أمورًا قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى؛ فعند إصابة إكزيما الأذن بالعدوى فإنها قد تُسبب تراكم الشمع، والشعر، وخلايا الجلد في قناة الأذن، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن وضعف السمع.[٤]


ولمعرفة المزيد من المعلومات حلو إحدى العدوات التي يُمكن أن تُصيب الأذن، والتي تتضمن فطريات الأذن، اضغط هُنا.


الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

بعد الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب ما يأتي:[٤]

  • الشعور بألم في الأذن.
  • خروج إفرازات خضراء أو صفراء من الأذن.
  • ظهور احمرار شديد وغير عادي في منطقة الأذن.
  • ظهور أعراض على الشخص المصاب كأعراض الإنفلونزا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ROGER HENDERSON (10/10/2019), "Itchy inner ears? Sounds like you might have eczema", netdoctor, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Dan Brennan (27/4/2021), "What to Know About Ear Eczema", webmd, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "ECZEMA ON THE EARS", fondationeczema, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Heather Mueller (23/9/2019), "There’s No ‘X’ in Ear Eczema (and More Fun Facts!)", greatist, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Ear eczema factsheet", eczema, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Jenna Fletcher (24/9/2018), "What to know about ear eczema", medicalnewstoday, Retrieved 16/5/2021. Edited.