الطفح الجلدي هو عبارة عن إصابة الجلد بالالتهاب، والانتفاخ، والتهيُج، ويمكن أن يكون الطفح الجلدي موضعياً في جزء صغير واحد من الجسم، أو يمكن أن يُغطي مساحة كبيرة، قد لا تحتاج بعض أنواع الطفح الجلدي إلى علاج وتختفي من تلقاء نفسها، ويمكن علاج بعضها في المنزل، ولكن قد يظهر الطفح الجلدي كعلامة على شيء أكثر خطورة في بعض الحالات، فما هي أسباب الطفح الجلدي؟ وكيف يمكن علاجه؟ ومتى تجب استشارة الطبيب؟[١]

ما هي أسباب الطفح الجلدي المصحوب بحكة؟

هناك الكثير من الأسباب المحتملة للطفح الجلدي، فقد ينجم عن عدوى بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية، ومن الممكن أيضاً أن يظهر بفعل الحساسية، والأدوية، وبعض الأمراض، فيختلف مظهر الطفح الجلدي تبعاً لنوع العدوى، ونذكر من هذه الأسباب:[٢]

  • لدغات البعوض والحشرات: يمكن أن تسبب لدغات العديد من الحشرات ظهور طفح جلدي، وغالباً ما تظهر الأعراض على شكل احمرار، وطفح جلدي، وحكة.[١]
  • القوباء أو الحصف: (بالإنجليزية: Impetigo)، هو أحد أنواع الأمراض الجلدية شديدة العدوى، والذي يُصيب بشكل كبير الأطفال والرّضع، وتظهر القوباء في البداية على شكل تقرحات حمراء تُصاحبها حكة.[١]
  • الجرب: (بالإنجليزية: Scabies)، وهو مرض شديد العدوى، ويتميز بظهور حكة شديدة جداً تسببها مجموعة من الطفيليات التي تسمى حشرات العثّ أو السّوس (بالإنجليزية: Mite)، ومن أهم علامات الجرب الحكة، وغالباً ما تكون شديدة وتزداد في ساعات الليل.[١]
  • حمى القش: (بالإنجليزية: Hay fever)، والمعروفة أيضاً بحساسية الأنف، والتي تحدث بسبب رد الفعل التحسسي تجاه المثيرات الخارجية للحساسية؛ مثل: حبوب اللقاح، وتتسبب بحدوث أعراض تُشبه علامات وأعراض البرد؛ مثل حكة العينين، والعطاس.[١]
  • القوباء الحلقية: (بالإنجليزية: Ringworm)، تتنوع الأعراض والعلامات المرافقة للقوباء الحلقية بناءً على عدّة أمور ومنها موضع الجلد المتأثر بالحالة، ولكن أهم هذه الأعراض؛ بقع حمراء على شكل حلقات يُصاحبها حكة، وانتفاخ واضح في الجلد، بالإضافة إلى أن الشعر المحيط بمنطقة الإصابة يصبح معرّض للتساقط بشكل كبير.[١]
  • الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema)، وهي إحدى أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً، وغالباً ما تظهر في مرحلة الطفولة وتتطوّر مع الوقت، ورغم عدم معرفة سبب هذا المرض، إلّا أنه من المحتمل أن يُصاب به الأطفال الذين يعانون وراثياً من الربو والحساسية، وتعتمد الأعراض على عدة أمور؛ ومنها نوع الإكزيما وعمر الشخص، ولكنها غالباً ما تظهر على شكل بقع قشرية جافة مثيرة للحكة، وتنتشر في أجزاء مختلفة من الجسم.[٣]
  • التهاب الجلد التماسي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، وهو التهاب في الجلد يتميز بظهور احمرار وحكة شديدة، وتحدث هذه الحالة بسبب التعرض لمادة تُسبب حساسية وتهيج في الجلد، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الجلد بهذا الالتهاب، ومن ضمن هذه الأسباب؛ المجوهرات المعدنية، ومستحضرات التجميل، وأدوات التنظيف، وبعض النباتات مثل اللبلاب السّام.[٣]
  • تفاعلات الحساسية: يمكن أن يتسبب الصوف، والمواد الكيميائية، والصابون وغيرها من المواد في تهيُج الجلد والحكة، وفي بعض الأحيان، قد تحدث تفاعلات الحساسية بسبب بعض المواد، مثل اللبلاب السّام أو مستحضرات التجميل، وقد تتسبب بعض الأدوية بحدوث تفاعلات الحساسية كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها.[٤]
  • الحياة البحرية: قد تتسبب السباحة بما يسمّى بحكّة السباحين، وهي عبارة عن طفح جلدي نتيجة رد فعل تحسسي تجاه طفيليات تخترق الجلد أثناء السّباحة وتسبب الالتهابات، وهذا يتسبب بظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد الذي تعرّض للماء، وقد تظهر أيضاً حكة شديدة وبثور.[٥]
  • الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، بظهور طفح جلدي يصاحبه حكة كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها.[٦]
  • النخاليّة الوردية: (بالإنجليزية: Pityriasis rosea)، وتعرف أيضاً باسم طفح شجرة الكريسماس، وهو طفح جلدي دقيق مثير للحكة، يظهر في البداية على شكل بقعة واحدة على الصدر، أو البطن، أو الظهر، وقد ينتشر هذا الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء صغيرة على مستوى واحد شبيه بشجرة الكريسماس في توزيعه.[٧]
  • الحمل أو مرحلة ما بعد انقطاع الطمث: وتكون حكة الجلد شائعة في هذه الحالة، بحيث يعزى حدوثه إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث، وعادةً ما يتحسن مع مرور الوقت.[٨]




قد تتمثل الخطوة الأولى في علاج العديد من حالات الطفح الجلدي في التوقف عن استخدام أو ارتداء أي شيء قد يكون السبب في ظهور هذا الطفح.





في حالات نادرة يمكن أن تكون حكة الجلد علامة على مشكلة أكثر خطورة؛ مثل مشاكل الغدة الدرقية، أو الكبد، أو الكلى.




كيف يمكن علاج الطفح الجلدي المصحوب بحكة؟

يمكن علاج معظم حالات الطفح الجلدي وحالات الحكة، فلا تُشير بالغالب إلى مشكلة خطيرة، ولكن لتأكيد التشخيص والعلاج لا بد من استشارة الطبيب، ويمكن أن تُساعد الإجراءات التالية على تخفيف الأعراض:[٩]

  • تطبيق غسول أو كريم مضاد للحكة على المنطقة المصابة، بما يمكن من التخفيف من الحكة، والاحمرار، والانتفاخ مؤقتاً، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الاستخدام قصير الأمد لكريمات الكورتيزون (بالإنجليزية: Corticosteroid) التي تُصرف بدون وصفة طبية، وينطبق الأمر كذلك على المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، أو الكافور (بالإنجليزية: Camphor)، أو الكالامين (بالإنجليزية: Calamine)، أو المخدر الموضعي مثل براموكسين (بالإنجليزية: Pramoxine) الذي يستخدم للبالغين فقط.[١٠]
  • تناول مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) الفموية التي لا تستلزم وصفة طبية وذلك لتخفيف الحكة، فقد يكون هذا العلاج مفيداً قبل النوم إذا كانت حكة الجلد تُعيق النوم.[١٠]
  • وضع جهاز ترطيب الهواء في الغرفة التي يقضي فيها الشخص معظم وقته، فهي تُضيف الرطوبة إلى الهواء الجاف.[١٠]
  • مراجعة الطبيب لتغيير الدواء أو اتخاذ الإجراء المناسب في حال ارتبطت الحكة ببدء استخدام دواء جديد.[٦]
  • تجنب حكة الجسم قدر المستطاع، واستبدال ذلك بالضغط على أماكن الإصابة بدلاً من حكّها.[٨]
  • تطبيق قطعة قماش مبللة باردة على المناطق شديدة الحكة.[٨]
  • الاستحمام بماء بارد أو دافئ، والابتعاد عن الحمامات الساخنة.[٨]
  • ترطيب البشرة بمرطب خالٍ من العطور.[٨]
  • الحفاظ على نظافة اليدين وخاصة نظافة الأظافر.[٨]
  • استبدال الملابس الضيقة بملابس واسعة فضفاضة، وارتداء الملابس المصنوعة من أقمشة قطنية ناعمة عوضاً عن الصوف.[٨]
  • استخدام غسول مناسب للبشرة.[٨]
  • محاولة تحديد سبب الأعراض وتجنبها.[١٠]
  • السيطرة على التوتر؛ فقد يؤدي التوتر إلى تفاقم الحكة، ومن بين الطرق التي تُخفف التوتر؛ الاستشارة النفسية، وعلاج تعديل السلوك، والتأمل، واليوغا.[١٠]


متى تجب استشارة الطبيب؟

تجدر استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • المعاناة من من طفح جلدي يغطي مساحة واسعة من الجسم.[٦]
  • ظهور علامات لعدوى موضعية؛ مثل احمرار، أو انتفاخ في كامل الجسم؛ لأن ذلك قد يظهر كعلامة على شيء أكثر خطورة.[٨][١١]
  • عدم استجابة الطفح الجلدي للعلاجات المنزلية، أو أن الأعراض تزداد سوءاً مع الوقت.[٨][١١]
  • الحالات التي يؤثر فيها الطفح الجلدي في مسار حياة الشخص اليومية.[٨]
  • ظهور آلام في المفاصل، أو حمّى، أو التهاب في الحلق.[١١]
  • التعرُض للدغة القراد (بالإنجليزية: Tick bite).[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "57 possible causes of rash", medicalnewstoday, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Do I Feel So Itchy?", webmd, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. "Itchy skin (pruritus) symptoms and causes", mayoclinic, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  4. "10 REASONS YOUR SKIN ITCHES UNCONTROLLABLY AND HOW TO GET RELIEF", American Academy of Dermatology Association, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Red, Itchy Rash?", NIH News in Health, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  6. "Slide show: Common skin rashes", mayoclinic, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Itchy skin NHS", nhs, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  8. "What’s Causing My Skin to Itch?", healthline, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Itchy skin (pruritus) diagnosis and treatment", mayoclinic, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Rash", pennmedicine, Retrieved 12/7/2021. Edited.