تُعد عدوى الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) أحد الأمراض المنقولة جنسياً شيوعاً،[١] وقد تُصيب هذه العدوى النساء دون أن تتسبّب بظهور أي أعراض، ولكن في حالاتٍ أخرى قد تعاني بعض النساء من أعراض مُعينة؛ مثل: ظهور إفرازات مهبلية بيضاء أو خضراء أو صفراء اللون وذات رائحة كريهة، والشعور حكة أو حركة في المهبل، والشعور بألم الحوض أو أسفل البطن أو في الجانب الأيمن العلوي من البطن، والشعور بألم أو حرقة عند التبول، وألم الشديد فترة الطمث، وغيرها.[٢]

أسباب الكلاميديا

يُعزى حدوث الكلاميديا إلى نوع من البكتيريا المعروفة ببكتيريا المتدثرة الحثرية (بالإنجليزية: Chlamydia trachomatis)، وقد تؤثر هذه العدوى في المهبل، وعنق الرحم، والمستقيم، إضافةً إلى أعضاء أخرى من الجسم، ومن الجدير ذكره أن هذه العدوى يمكن الوقاية منها، وحول الحديث عن بكتيريا المتدثرة الحثرية فيُشار إلى أنّ بقائها على قيد الحياة محصور بوجودها في مضيف بشري، فهي لا تستطيع العيش إذا لم تتواجد داخل الخلايا، وبالتالي فإنّ هذه البكتيريا شبيهة بالفيروسات من حيث نمط حياتها، وعند وجودها في الجسم فإنّها تأخذ احتياجاتها التي لا تستطيع صنعها بنفس من جسم الشخص الموجودة داخله؛ مثل جزيئات الطاقة وبالعناصر الغذائية، وبشكلٍ عام فإن دورة حياة الكلاميديا تمر بمرحلتين؛ هما:[٣]

  • الأجسام الأولية: وفيها تكون بكتيريا الكلاميديا على شكل بنية صغيرة كثيفة شبيهة بالأبواغ، وبالرغم من كونها تكون غير نشِطة في هذه المرحلة إلا أنها تكون مُعدية بحيث تنتقل بين الخلايا والأشخاص بهذا الشكل، وعند وصولها إلى جسم الشخص فإنها تشكل عدوى جديدة.
  • الأجسام الشبكية: إذ تدخل الكلاميديا في هذه المرحلة بمجرد إصابة خلية جديدة بالأجسام الأولية، إذ تعتمد هذه البكتيريا على الخلايا المُضيفة لها للتكاثر وإنشاء نسخ منها داخل الخلية، وبالتالي فهي تستمر بالتكاثر مما يجعل العدوى تستمر لبعض الوقت، وتعود الأجسام الشبكية إلى أولية بمجرد الحصول على عدد كافٍ من النسخ بما يمكنها من الاستمرار على قيد الحياة داخل الخلية، وفيما يتعلق بالأجسام الشبكية التي تم الحصول عليها من جديد فإنّها تنتقل لتُصيب خلايا جديدة بعد انفجار الخلايا المُضيفة لها.


طرق انتقال الكلاميديا

تنتقل عدوى الكلاميديا عن طريق العلاقة الجنسية أو ملامسة سوائل الأعضاء التناسلية المُصابة بالعدوى، ويمكن بيان أبرز طرق انتقال الكلاميديا على النحو التالي:[٤]

  • ممارسة العلاقة الجنسية المهبلية، أو الشرجية، أو الفموية.
  • ملامسة الأعضاء التناسلية.
  • دخول السائل المنوي أو المهبلي إلى العيون بطريقة معينة.
  • المرأة الحامل إلى جنينها.

من الجدير ذكره أن عدوى الكلاميديا لا تنتقل من خلال التقبيل، أو المعانقة، أو لمس الأسطح الموجود عليها العدوى، أو السعال، أو العطاس، أو الوقوف بالقرب من شخص مصاب بالعدوى، أو مشاركة الحمامات، أو المناشف، أو حمامات السباحة، أو مقاعد المرحاض، أو أدوات المائدة مع الآخرين.[٤][٥]


عوامل خطر الكلاميديا

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الكلاميديا، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • النساء المتزوجات ممن تقل أعمارهن عن 25 عاماً.
  • ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية.
  • إصابة الزوج بهذه العدوى دون الاستعانة بطرق تقي من انتقال العدوى عند ممارسة العلاقة الزوجية؛ كالواقي الذكري.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.


ولمعرفة المزيد حول تحليل الكلاميديا، اضغط هُنا.

المراجع

  1. "chlamydia infections", medlineplus, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  2. "chlamydia", my.clevelandclinic, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  3. "Causes and Risk Factors of Chlamydia", verywellhealth, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "chlamydia", nhs, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  5. "Everything you need to know about chlamydia", medicalnewstoday, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  6. "Chlamydia", mayoclinic, Retrieved 3/5/2021. Edited.