تُعدّ الكلاميديا (بالإنجليزيّة: Chlamydia) إحدى أنواع العدوى المنقولة جنسيًّا بشكلٍ شائع، ومن السّهل علاجها ولكن إذا تُركت دون علاج ستُسبّب مُضاعفات خطيرة ومُؤلمة، وللتّوضيح أكثر؛ تُسبّب بكتيريا الكلاميديا "المتدثرة الحثرية" (بالإنجليزيّة: Chlamydia trachomatis) هذه العدوى، إذ يُمكنها العيش في الرّحم، أو المهبل، أو عُنق الرّحم، أو مجرى البول، أو المُستقيم، وأحيانًا في الحلق والعينين،[١] ويُكشَف عن وُجود هذه العدوى من خلال إجراء تحليلٍ مخبري يُدعى بفحص الكلاميديا (بالإنجليزيّة: Chlamydia test)، ويُجرى هذا الفحص إمّا بأخذ عيّنة من البول أو مسحة من أماكن وجود الكلاميديا.[٢]

دواعي إجراء تحليل الكلاميديا

قد يطلب الطّبيب هذا الفحص للرّجل في حال شُخِّصَت زوجته بأنّها مُصابة بعدوى الكلاميديا، ويُطلب الفحص للمرأة في حال كانت تُعاني من عدّة أعراض، بما في ذلك:[٣]

  • النّزيف المهبلي غير الطبيعي أو الإفرازات غير الطّبيعيّة.
  • آلام المعدة.
  • الآلام أثناء الجماع
  • الآلام أثناء التبول.
  • ألم في المُستقيم.


أمّا الأعراض عند الرجال فتتضمّن كُل من:

  • الإفرازات المائية من القضيب (ليست بول).
  • الألم أثناء التّبوّل.
  • تورّم في كيس الصّفن.
  • الإحساس بالألم في الخصيتين.
  • ألم المستقيم.



  • بالنسبة للنساء الحوامل، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية CDC منها بإجراء فحص الكلاميديا ​​خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو عند أول زيارة قبل الولادة، وبالنسبة للنساء الحوامل الأصغر من 25 عامًا أو النّساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بالعدوى، يجب أن يُكرّر إجراء الفحص لديهنّ في الثلث الثالث من الحمل، ويجب تكرار فحص النساء الحوامل المصابات بالكلاميديا ​​بعد حوالي 3 أشهر من الانتهاء من العلاج.
  • بالنّسبة للأطفال، كما يُمكن أن يُجرى الفحص للأطفال حديثي الوّلادة في حالات المُعاناة من أعراض التهاب الملتحمة، مثل احمرار العين، وتورمها، وخُروج الإفرازات منها.


[٤]


التّحضير قبل إجراء تحليل الكلاميديا

قبل إجراء الفحص يجب إعلام الطّبيب أو أخصّائي المُختبر بجميع الأدوية، والعلاجات العُشبيّة، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تُؤخذ عادةً،[٣] ونظرًا لإمكانيّة إجراء تحليل الكلاميديا على نوعين من العيّنات، فيجب عليك مُراعاة كُل ما يأتي وِفقًا لنوع العيّنة المأخوذة بهدف الفحص:[٥]

  • عينة البول: يجب عدم التّبوّل لمدة ساعتين قبل جمع عينة البول.
  • المسحة: لا ينبغي للمرأة أن تستخدم الكريمات المهبلية أو الأدوية المهبليّة لمدة 24 ساعة قبل إجراء فحص الكلاميديا،[٥] كما لا ينبغي عليها استخدام الدّوش المهبليّ قبل الفحص بـ 24 ساعة.[٦]




يطلُب الطّبيب عادةً من الرّجال والنّساء الذين يُريدون أن يخضعوا لإجراء الفحص أن يمتنعوا عن أخذ المضادات الحيوية لمدة 24 ساعة قبل الفحص.




كيفيّة إجراء تحليل الكلاميديا

كما أُسلف الذّكر، فإنّ الفحص قد يُجرى على نوعين من العيّنات، وفيما يأتي توضيح لآلية الفحص بشكل أكبر:[٧]

  • فحص المسحة: قد يأخذ الطّبيب مسحة من مكان تعايُش الكلاميديا بالجسم، ويُمكن إجراء المسحة لكُل من الرّجال والنّساء:
  • للنّساء، تُؤخذ المسحة من إفرازات عنق الرحم لإجراء اختبار الزّرع (بالإنجليزيّة: Culture)، أو اختبار مستضد الكلاميديا (بالإنجليزيّة: Antigen testing for chlamydia).
  • للرّجال، يُدخِل الطّبيب مسحة رفيعة في نهاية القضيب، ويسحب عيّنة المسحة من مجرى البول، وفي بعض الأحيان قد يأخذ الطّبيب المسحة من فتحة الشّرج.
  • فحص عيّنة البول: عليك تسليم عيّنة من البول إلى المُختبر، ليقوم أخصّائي المُختبر بفحص عيّنة البول بحثُا عن الكلاميديا،[٧] ويُمكنك جمع عيّنة البول كما يأتي:[٦]
  • استلم عُلبة جمع البول الخاصّة من المُختبر.
  • اغسل يديك.
  • مرّر بعض الماء على منطقة التّبوّل بهدف غسلها قبل البدء بجمع العيّنة.
  • تبوّل القليل في المرحاض ثمّ ابدأ بجمع عيّنة البول من مُنتصف عمليّة التّبول في العُلبة المُخصّصة لها.
  • بعد الانتهاء أغلق العُلبة بإحكام وسلّمها للمُختبر.



بعد انتهاء مرحلة العلاج من العدوى الأوليّة، يُعاد الفحص في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا.




تفسير نتائج تحليل الكلاميديا

فيما يأتي توضيح لنتائج تحليل الكلاميديا:[٤]


النّتيجة
تفسيرها
إيجابيّة
تُشير النّتيجة الإيجابيّة إلى الإصابة بعدوى الكلاميديا النشطة، التي تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.
سلبيّة
تُشير النّتيجة السّلبية إلى أنّه لا يوجد دليل على وُجود العدوى في وقت إجراء الفحص.




في حال ظُهور النّتيجة الإيجابيّة عند الزّوجة، فيجب أن يخضع الزوج للفحص كذلك، والعكسُ صحيح.




ولقراءة المزيد حول طُرق انتقال الكلاميديا، اضغط هُنا.

المراجع

  1. "Chlamydia", fpa, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  2. for chlamydia is done,clinic or a GP surgery. "Overview -Chlamydia", nhs, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Chlamydia Trachomatis (Swab)", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Chlamydia Testing"، labtestsonline، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Chlamydia Tests", healthlinkbc, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Chlamydia Test"، medlineplus، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Chlamydia trachomatis", mayoclinic, Retrieved 28/4/2021. Edited.