الثؤلول هو نمو صغير على الجلد يتطور عندما يصاب الجلد بفيروس، ويمكن أن تتطور الثآليل في أي مكان على القدم، ولكنها تظهر عادةً في الجزء السفلي منها، وهو الجانب الأخمصي، وتسمة بثآليل القدم أو الثآليل الأخمصية، وتحدث بشكل شائع عند الأطفال والمراهقين وكبار السن. تعرف على أسباب ثآليل القدم وكيفية علاجها.


أسباب ثآليل القدم

تحدث ثآليل القدم أو الثآليل الأخمصية؛ بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يصيب الجلد، ويتسبب في تكوين فائض من بروتين الكيراتين على سطح الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الثآليل، ويدخل الفيروس الجلد من خلال جروح أو خدوش صغيرة في الطبقة الخارجية من الجلد، ويمكن أن يستغرق عدة أسابيع أو أشهر حتى تظهر الثآليل بعد التعرض الأولي للفيروس.[١]



فيروس الورم الحليمي البشري هو عائلة من الفيروسات التي تصيب الجلد والأغشية الرطبة (الغشاء المخاطي) في الجسم، وله أكثر من 150 سلالة، تسبب أنواعًا مختلفة من الثآليل.




هل ثآليل القدم معدية؟ وكيف تنتقل؟

نعم، تعتبر الثآليل الأخمصية معدية مثل غيرها من أنواع العدوى الفيروسية، ولكنها ليست شديدة العدوى، ويمكن أن ينتشر من خلال:[٢]

  • الاتصال المباشر من شخص لآخر: ولكن بصعوبة، من خلال مشاركة المناشف أو شفرات الحلاقة أو الأشياء الشخصية الأخرى.
  • لمس الثؤلول ثم لمس جزء آخر من الجسم.
  • الأماكن الدافئة والرطبة: كما هو الحال عند المشي بقدمين حفاة حول حمامات السباحة أو غرف تبديل الملابس أو اليوجا وفنون الدفاع عن النفس.


عوامل خطر الإصابة بثآليل القدم

تشيع ثآليل القدم لدى الأفراد ضمن الفئات التالية:[٢]

  • الأطفال: لأن الجهاز المناعي يبني مناعة ضد الفيروس مع تقدم العمر غالبًا.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة: مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والذين يتناولون الكورتيزون أو الأدوية المثبطة للمناعة.
  • الأشخاص الذين يمشون حفاة القدمين: في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس المسبب للثآليل.


علاج ثآليل القدم

لا تحتاج معظم الثآليل الأخمصية إلى علاج، وتزول من تلقاء نفسها في غضون أسابيع إلى سنوات، ولكن إذا تسببت الثآليل في الألم أو الانتشار، فتتوفر بعض العلاجات المنزلية التي قد تكون فعّالة في بعض الحالات، وإذا لم تجدِ نفعًا، فيمكن للطبيب أن يوصي بعلاجات أخرى، وتشمل طرق إزالة الثآليل الأخمصية:[٣][٤]

  • حمض الساليسيليك: هو حمض قوي، يوضع على الجلد ليذيب طبقات الجلد تدريجياً من المنطقة المصابة، مما يؤدي في النهاية إلى إزالة الثالول كاملاً، ويتوفر على شكل رقعة أو هلام أو سائل بدون وصفة بتراكيز بسيطة، أو بوصفة بتراكيز أعلى وأكثر فعالية وقوة.
  • الشريط اللاصق: يوضع على الثآليل، ويتم تغييره كل يومين حتى تختفي البثور، ولكنه قد لا يكون فعّالاً، كما يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • العلاج بالتبريد: يقوم الطبيب بتجميد الثآليل عن طريق وضع النيتروجين السائل عليها، وينتج عن ذلك بروز جلدي يمكن إزالته بعد حوالي أسبوع، وقد تكون هناك حاجة لعدة جلسات، وتتوفر بعض المنتجات التي تُستخدم في المنزل مثل Compound W Freeze Off و Dr. Scholl's Freeze Away.
  • العلاج المناعي: يتضمن حقن الثآليل بمستضدات تحفز جهاز المناعة على محاربة عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وقد تساعد في منع تكرار الثآليل.
  • الجراحة: في الحالات الشديدة، قد يكون الاستئصال الجراحي ضروريًا إذا كانت الثآليل الأخمصية لا تستجيب للطرق الأخرى، وتشمل الجراحة الكهربائية، والعلاج بالليزر.


يمكن لمسكنات الألم أن تساعد على تخفيف الألم الذي يسبب الثالول، مثل باراسيتامول (تايلينول)، أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين)، أو نابروكسين (أليف)، كما قد يساعد وضع ضبان في الحذاء على جعل المشي أكثر راحة.[٣]



من المهم الحصول على نصيحة الطبيب قبل محاولة إزالة الثؤلول، فقد يؤدي القيام بذلك دون تدخل من الطبيب إلى تضرر القدم.




الوقاية من ثآليل القدم

يمكن للإرشادات التالية أن تساعد على الوقاية من ثآليل القدم أو منع انتشارها:[٥][٦]

  • تجنب الاتصال المباشر مع الثآليل، وتجنب حكها أو خدشها، خاصة عند تطبيق العلاجات.
  • حافظ على نظافة وجفاف قدميك.
  • ارتدِ الحذاء أو الجوارب عند المشي في المساحات المشتركة، كحول حمامات السباحة، أو في غرف تبديل الملابس.
  • لا تستخدم نفس لوح الصنفرة أو حجر الخفاف أو مقص الأظافر على الثآليل ومناطق الجلد الأخرى السليمة.
  • اسأل طبيبك عن تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
  • قم بتغيير حذائك وجواربك يوميًا إذا كان لديك ثؤلول.
  • اغسل يديك بشكل متكرر لتجنب انتشار الثآليل الأخمصية للآخرين.


دواعي مراجعة الطبيب

راجع الطبيب في الحالات التالية:[٥]

  • تغير لون أو شكل الثالول، أو ظهور نزيف أو الشعور بألم في منطقة ظهوره.
  • تكرار ظهور الثالول أو انتشاره.
  • الشعور بألم يؤثر في حياة المصاب.
  • ظهور الثالول لدى مريض السكري.
  • الثالول المصاحب لضعف الشعور في القدمين.
  • وجود حالات مضعفة لجهاز المناعة، كتناول الأدوية المثبطة للمناعة، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أو اضطرابات الجهاز المناعي الأخرى.
  • عدم التأكد من نوع النمو الجلدي (ما إن كان النمو ثالولاً أم لا).


المراجع

  1. "Plantar Wart (Verruca Plantaris)", American College of Foot and Ankle Surgeons (ACFAS), Retrieved 23/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Understanding Plantar Warts -- the Basics", WebMD, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Plantar Warts: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  4. "Plantar Warts", Ada Health GmbH, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Plantar warts", mayoclinic, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  6. "Treating and Preventing Plantar Warts", healthline, Retrieved 23/1/2023. Edited.