غالباً ما تظهر التأثيرات الجانبية للأدوية في غضون ساعة إلى 6 ساعات، وأحياناً تحتاج إلى عدة أسابيع من التعرض للدواء، ومن أشهر هذه التأثيرات الطفح الجلدي، فكيف يمكن علاج الطفح الجلدي بسبب الدواء؟


علاج الطفح الجلدي بسبب الدواء

الخطوة الأولى لعلاج الطفح الجلدي الدوائي هي إيقاف الدواء المسبب للطفح، وذلك بعد استشارة الطبيب. يمكن أن تساعد الأدوية التالية:[١]

  • الطفح الخفيف: يمكن استخدام أدوية الحساسية من مضادات الهيستامين الفموية، أو كريمات الكورتيزون، والمستحضرات المرطبة.
  • الطفح الشديد: خاصة الحساسية المفرطة المصحوبة بأعراض خطيرة مثل الأزيز أو صعوبة التنفس، تُعطى الأدوية عن طريق الوريد، مثل الإبينفرين ومضادات الهيستامين والكورتيزون والغلوبولين المناعي، وقد يلزم المكوث في المستشفى. يمكن وصف حبوب الكورتيزون أيضًا لاستخدامها على مدار عدة أيام.


كم يستمر الطفح الجلدي بسبب الدواء؟

تختفي معظم التفاعلات الدوائية عند إيقاف الدواء المسبب. قد يستغرق الدواء وقتًا لمغادرة الجسم، لذلك قد تستمر الحساسية والطفح الجلدي والأعراض الأخرى المرتبطة بتفاعل الدواء في التسبب في عدم الراحة لبضعة أيام أو أسابيع.[٢][٣]


كيف تعالج الأدوية الطفح الجلدي الدوائي؟

تعالج الأدوية الطفح الجلدي الدوائي بالآليات التالية:


مضادات الهيستامين

يطلق الجهاز المناعي مادة كيميائية تسمى الهيستامين استجابةً لمسببات الحساسية. يتسبب الهستامين في توسع الأوعية الدموية وتضخم الجلد، مما يؤدي إلى الإصابة بالشرى والطفح الجلدي الحاكّ. تعمل مضادات الهيستامين على تخفيف هذه الأعراض من خلال منع الهستامين، عند تناولها على مدار عدة أسابيع في العادة. قد تكون مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية فعالة.[٤][٥]


الكورتيزونات

تعمل الكورتيزونات على تقليل الالتهاب وتخفيف الحكة والحرقان والاحمرار والتورم المصاحب للطفح الجلدي أو الشرى. قد يصف الطبيب الكورتيزونات الموضعية أو الفموية لمدة أسبوعين تقريبًا، أو أكثر من ذلك بحسب الحالة. في بعض الحالات، قد يحقن الأطباء الكورتيزون في الوريد لتخفيف الأعراض.[٤][٦]


الغلوبولين المناعي

يقلل من الالتهاب في الجلد عبر تثبيط جهاز المناعة، حيث يتم تحضير الغلوبولين المناعي من الأجسام المضادة، والتي تحقن في جسم المريض، لترتبط بجزيئات الدواء الذي سبب التحسس في الجسم، وتمنع حدوث الالتهاب والطفح.[٤][٧]


أنواع الطفح الجلدي الناتج عن الأدوية

يمكن تصنيف الطفح الجلدي الناتج عن الأدوية في واحدة من 3 مجموعات:[٨]

  • الطفح الجلدي الناجم عن رد فعل تحسسي للدواء.
  • الطفح الجلدي كأثر جانبي غير مرغوب فيه لدواء معين.
  • الطفح الجلدي من الحساسية الشديدة لأشعة الشمس التي يسببها الدواء.
  • الطفح الجلدي من تراكم الدواء الذي يسبب سمية للجلد.[٩]
  • الطفح الجلدي الناجم عن تفاعل عقارين أو أكثر.[٩]


أدوية تسبب الطفح الجلدي الدوائي

تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا التي قد تسبب الطفح الجلدي الدوائي:[٩]

  • المضادات الحيوية، وخاصة البنسلين، والسيفالوسبورينات، أموكسيسيلين، وتريميثوبريم سلفاميثوكسازول، والأمبيسيلين، وكبريتات الجنتاميسين، والتتراسيكلين، وأيزونيازيد.
  • أدوية السلفا.
  • الأدوية المضادة للنوبات ومضادات الاختلاج.
  • ألوبيورينول دواء النقرس.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مضادات الفطريات.
  • الريتينويد، مثل الايزوتريتنون.
  • الستاتين.


من الأمور المهمة في تشخيص الطفح الدوائي:[٣]

  • التاريخ الطبي الكامل والمراجعة الشاملة لقائمة الأدوية الخاصة بالمريض، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الفيتامينات والأعشاب والمعادن.
  • الوقت بين إدخال الدواء وظهور الطفح.
  • جرعة الدواء الذي تم تناوله.
  • مسار الدواء، فموي أو موضعي أو وريدي.
  • ردود الفعل السلبية السابقة على أي أدوية.



يمكن للطفح الجلدي بسبب الدواء أن يحاكي مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية الأخرى، وبالتالي يجب أخذ ذلك في الاعتبار عند تناول أي مريض للأدوية، أو عند الحاجة لتغييرها.




هل الطفح الجلدي الدوائي خطير؟

اعتمادًا على شدة التفاعل، قد لا يكون الطفح الدوائي بالضرورة سببًا للقلق. عادة ما تختفي ردود الفعل الخفيفة بمجرد التوقف عن تناول الدواء. في حالات نادرة نسبيًا تصل إلى 2% فقط من الحالات، قد يتسبب التفاعل الدوائي الحاد في حدوث تفاعلات دوائية جلدية شديدة (SCARs)، والتي تعتبر قاتلة ومهددة للحياة إن لم يتم التعامل معها على وجه السرعة. تتضمن متلازمة ستيفنز جونسون (SJS)، وانحلال البشرة السمي (TEN)، وبثور الطفح الجلدي الحاد (AGEP)، وتفاعل دوائي مع فرط الحمضات والأعراض الجهازية (DRESS).[١٠]


من الذي يصاب بالطفح الجلدي الدوائي؟

تكون ردود الفعل التحسسية تجاه بعض الأدوية أكثر شيوعًا عند الإناث منها عند الذكور. في المتوسط، حوالي 2% من الوصفات الطبية للأدوية الجديدة تؤدي إلى الطفح الدوائي. تزيد العوامل التالية من فرص حدوث الطفح الجلدي الدوائي:[١١]

  • العدوى والأمراض الفيروسية الكامنة.
  • رد الفعل التحسسي السابق للأدوية أو عدم تحمل الدواء يزيد من خطر رد الفعل تجاه دواء آخر.
  • كثرة الأدوية الموصوفة.


اقرأ أيضًا: بالصور: أسباب الطفح الجلدي وأعراض كل منها.

المراجع

  1. "Drug Rashes", msdmanuals, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  2. "Adverse Drug Reactions: Types and Treatment Options", American Academy of Family Physicians, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "DRUG ERUPTIONS", AOCD, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Medication for Drug Reactions & Hives", nyulangone, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  5. "Antihistamines", ncbi, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  6. "Corticosteroids - mechanisms of action", nps, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  7. "Mechanisms of action of immune globulin", ncbi, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  8. "Drug Rashes", hopkinsmedicine, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  9. ^ أ ب ت "How to Identify and Treat a Drug Rash", healthline, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  10. "Current Perspectives on Severe Drug Eruption", ncbi, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  11. "Drug eruptions", DermNet New Zealand Trust, Retrieved 4/4/2023. Edited.