غالباً ما يشيع قرح الفراش بين الأشخاص الأكبر سنًا أو غير القادرين على الحركة، والتي تحدث نتيجة الضغط والاحتكاك المتواصل على الجلد، وتزيد الرطوبة من فرصة حدوثه،[١]ولكن كيف يمكن التعامل مع قرح الفراش وعلاجه؟
علاج قرح الفراش
يتضمن علاج قرح الفراش بشكل أساسي تقليل الضغط والاحتكاك مع الجلد المصاب (القروح) قدر الإمكان، والعناية بالقروح الناتجة لمنع حدوث العدوى، والسيطرة على الألم، ويمكن شرح ذلك بالتفصيل كالآتي:[٢][٣]
تغيير وضعية المريض
يساعد تحريك المريض وتغيير وضعية جلوسه أو نومه باستمرار على تخفيف الضغط عن القروح الموجودة، كما أنه يساعد على منع تشكل المزيد من قروح الفراش، ويمكن أن يساعد الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية على وضع جدول زمني منتظم لتغيير الوضعية، وذلك بالاعتماد على حالة المريض، ويمكن أن يحصل المريض أو العائلة على تدريب حول الطريقة الصحيحة لتغيير وضعية المريض، وعن كيفية رفع القدمين لتخفيف الضغط عن الكعبين، وعن أي معدات أخرى يحتاجها المريض، وتسهل من تغيير وضعيته.
يحتاج بعض المرضى إلى تغيير الوضعية كل 15 دقيقة، بينما يحتاج مريض آخر إلى ذلك كل 2-4 ساعات.
استخدام مراتب ووسائد خاصة
يوصي الطبيب عادة مرضى قروح الفراش باستخدام مرتبات (فرشات) ووسائد طبية خاصة، تساعد على توزيع الضغط بشكل أفضل على أنحاء الجسم، وتخفيف الاحتكاك مع القروح، وفي الحالات المتقدمة من القروح قد يوصى باستخدام الفرشات الهوائية؛ وهي مرتبات متصلة بمضخة توفر تدفقا ثابتا للهواء.
تنظيف وتضميد الجروح
تعتمد العناية بقروح الفراش على مدى عمق الجرح المتكون. بشكل عام، يشمل تنظيف الجرح وتضميده ما يلي:
- مرحلة التنظيف والتعقيم: في حال كان الجرح سطحياً نظفه بالماء والصابون وجففه جيداً، أما في حال القروح المفتوحة، فنظفها بالماء فقط أو محلول ملحي في كل مرة يتم فيها تغيير الضمادة.
- وضع الضمادة: تسرع الضمادة الشفاء، وتمنع حدوث العدوى؛ إذ يبقى الجلد المحيط بالجرح جافاً، ويمكن استخدام الضمادات المصممة خصيصًا لقروح الفراش، وتشمل هذه:
- الضمادات الطبيعية: وهي مصنوعة من الأعشاب البحرية، وتحتوي على الصوديوم والكالسيوم، والتي من المعروف أنها تسرع عملية الشفاء.
- ضمادات الهيدروكولويد: وهي تحتوي على مادة هلامية تشجع على نمو خلايا الجلد الجديدة في منطقة القروح، مع الحفاظ على الجلد الصحي المحيط جافًا.
- أنواع الضمادات الأخرى: مثل الضمادات المصنوعة من الألياف المائية أو الألياف الهلامية أو الضمادات التي تحوي مضادات حيوية لمنع حدوث العدوى.
لا ينصح باستخدام ضمادات الشاش للوقاية أو العلاج من قروح الفراش.
إزالة الأنسجة والخلايا التالفة
لتسريع الشفاء للقروح، لا بد من تنظيفها من الخلايا والأنسجة الميتة أو التالفة باستمرار، ويمكن للطبيب أو الممرضة إزالة الأنسجة التالفة باستخدام:
- نفاثات مائية عالية الضغط.
- الموجات فوق الصوتية.
- الأدوات الجراحية، مثل المقص والملقط.
استخدام الكريمات والمراهم
عادة ما يحتاج مرضى قروح الفراش إلى استخدام الكريمات والمراهم الزيتية التي تشكل حاجزاً يمنع وصول السوائل إلى القروح، خصوصاً البول والذي يهيجها ويزيد من الشعور بالألم.
لا يُنصح عادةً باستخدام الكريمات والمراهم المطهرة الموضعية أو المضادة للميكروبات لعلاج قروح الفراش.
تناول المضادات الحيوية ومسكنات الألم
يمكن وصف المضادات الحيوية الفموية لعلاج القروح الملتهبة أو المتقيحة، مثل حالات عدوى الجلد البكتيري أو عدوى العظم أو تسمم الدم في حالات أكثر خطورة، كما يمكن السيطرة على الألم، خصوصاً أثناء عملية تنظيف والعناية بقروح الفراش باستخدام مسكنات الألم المضادة للالتهاب، مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما).
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين ومجموعة متنوعة جيدة من الفيتامينات والمعادن إلى تسريع عملية الشفاء، ومن المهم أيضًا شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، لأن الجفاف يمكن أن يبطئ عملية الشفاء.
علاج القروح بالجراحة
يلجأ الطبيب إلى علاج قروح الفراش بالجراحة عندما تفشل الخطوات السابقة في السيطرة على الجرح ومنع حدوث العدوى وتخفيف الألم، ويحدث ذلك في المراحل المتقدمة من قروح الفراش، وتهدف الجراحة بشكل أساسي لمنع العدوى أو تفاقمها، ويشمل الإجراء الجراحي أحد ما يأتي:
- تنظيف الجرح وإغلاقه بجمع أطراف الجلد حول القروح معًا.
- تنظيف الجرح واستخدام أنسجة من الجلد السليم من نفس المريض (رقعة) لإغلاق القروح.
اقرأ أيضاً: ما هو علاج قرح الفراش لكبار السن؟
المراجع
- ↑ "bedsores", my.clevelandclinic.org, Retrieved 17/4/2023. Edited.
- ↑ "bed-sores", mayoclinic, Retrieved 17/4/2023. Edited.
- ↑ "pressure-sores", .nhs., Retrieved 17/4/2023. Edited.
يستخدم الطبيب عادة مخدر موضعياً لتخدير المنطقة المحيطة بالقروح؛ لمنع الشعور بالألم وتسهيل الإجراء.