أماكن ظهور الصدفية في الجسم، وأيها الأكثر شيوعًا

يعّد مرض الصدفية أحد الأمراض الجلدية الحادة، ويصنف من أمراض المناعة الذاتيّة، وهي الأمراض التي تتمثل بمهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم السليمة والطبيعيّة بالخطأ، حيث يتسبّب مرض الصدفية بزيادة غير متوقعة في نمو خلايا الجلد.^[١]

أماكن ظهور الصدفية في الجسم

في الحقيقة يمكن أن تظهر قشور الصدفيّة في أي مكان من الجسم، لكن تُعدّ بعض المناطق، مثل: المرفقين، والركبتين، والساقين، وباطن القدمين، وفروة الرأس، والوجه، وراحة الكفين من أكثر الأماكن التي تظهر فيها الأعراض المرافقة للإصابة بمرض الصدفية، كما يعتمد في الغالب مكان ظهورها على نوع الصدفيّة؛ حيث يظهر كل نوع منها في أماكن معيّنة من الجسم،^[٢][٣] حيث تم تصنيف مرض الصدفيّة بالاعتماد على أماكن انتشاره كالتالي:^[٤][٢]

• الذراع والساقين: تظهر البقع بحجم يتراوح ما بين 1-10 سم غالباً على الكوع أو الركبة.
• المناطق التناسليّة: حيث قد يتعرّض أكثر من ثلثي المرضى المصابين بالصدفيّة لانتشارها في المناطق التناسليّة خلال حياتهم، كأن تنتشر في الأجزاء الداخلية والخارجية للفخذ.
•  فروة الرّأس: حيث تؤثّر في 60% من المرضى المصابين بالصدفيّة، فقد يختبرون انتشارها في أماكن مثل فروة الرّأس، والجبين، والرقبة، والأذنين خلال حياتهم.
• الوجه: قد يتعرّض لها ثلث المصابين بالصدفيّة وأمّا عن أماكن انتشارها في الوجه فقد تنتشر في الحاجبين، جلد الأنف، الجبين والشفة العليا.
• اليدين، والقدمين، والأظافر: حيث تتراوح نسبة المصابين باليدين والقدمين ما بين 12-16% من مرضى الصدفيّة، وتنتشر في راحة اليد وباطن القدم، وأمّا عن الأظافر فقد تصيب 50% من المصابين بالصدفيّة.
• ثنيات الجلد: حيث تنتشر في منطقة أسفل الصدر والإبط، وذلك بسبب زيادة التعرّق والاحتكاك في تلك المناطق.

كيف تبدأ الصدفيّة بالظهور على الجلد

تبدأ قشور الصدفيّة بالانتشار على شكل نتوءات حمراء، قد يكبر حجمها وتزداد سماكتها بعد فترة من الزمن، ومن الممكن أيضًا أن تتحدّ البقع مع بعضها البعض لتغطي جزءًا أكبر من الجلد مع تشكّل القشور فوقها، وهذا بدور قد يسبب الرغبة بالحكة الشديدة المزعجة، كما قد يسبب حدوث نزيف عند فركها حتى لو تم فركها بشكل بسيط.^[٥]

ولمعرفة ما إذا كانت الصدفية مُعدية، اضغط هُنا.

نصائح للعلاج السّريع من الصدفيّة

نذكر فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يمكنك اتباعها للعناية بجسمك عند الإصابة بمرض الصدفيّة للتخفيف من شدة الأعراض المرافقة له والسيطرة على المرض:^[٣]

• احرص على استخدام المرطّبات، وبعد وضع المرطب على الأماكن المصابة ضع غلاف عليها طوال اللّيل.
• عرّض مناطق الجلد المصابة لضوء الشمس، ولكن لفترات محددة تبعًا لتوصيات الطبيب.
• استخدم المرطبات والمراهم المناسبة للتقليل من الحكة وانتشار القشور.
• تجنب كل ما يحفّز ظهور الصدفيّة، مثل: التدخين، والقلق، والإجهاد، والتعرض الطويل لضوء الشمس.
• حافظ على نمط حياةٍ صحّي، مثل: اتباع نظام غذائي والحفاظ على وزن طبيعي.

أخطاء شائعة عند تشخيص الصدفيّة

قد يحدث في بعض الأحيان خطأ في تشخيص مرض الصدفية، وذلك بسبب تشابه الأعراض بين بعض أنواع الصدفيّة، كما يَصعب على العديد من الأشخاص التفريق بين الصدفيّة اللويحيّة وهي أكثر أنواع الصدفية شيوعًا، وأمراضاً جلدية أخرى مثل: مرض التهاب الجلد العصبي: وهي حالة مرضية يصبح فيها الجلد سميكا وقاسيًا، ومرض الزهري الذي تتمثل أعراضه بظهور طفح جلدي أيضاً، والتهاب الغدد اللّمفاوية، ومرض الفطار الفطراني: وهو نوع نادر من أنواع سرطان الجلد.^[٦][٧]

نصائح للحصول على التشخيص الصّحيح

تبعًا لما ذكر سابقًا حول صعوبة التشخيص والتفريق بين أنواع الصدفية، وبين مرض الصدفية وغيره من الأمراض الجلدية الأخرى، فإنه من المهم جدًا عند زيارة الطبيب شرح الحالة المرضيّة بدقة، مع الحرص على ذكر التاريخ العائلي في حال وجود مرضى آخرين مصابين بالصدفيّة، أو أي نوع من الأمراض الجلديّة الأخرى، هذا بالطبع إلى جانب التقييم السّريري للحالة، وفي حال عدم التأكد من دقة التشخيص من الممكن إجراء بعض أنواع الفحوصات، مثل: التنظير الجلدي أو الخزعة الجلدية وغيرها.^[٦][٨]

أكثر أنواع الصدفية شيوعاً وأماكن انتشارها

تعتبر الصدفيّة اللويحية من أكثر الأنواع انتشارًا حيث تصيب 80% من مرضى الصدفيّة، وإلى جانب هذا النوع لدينا ستة أنواعٍ أخرى للصدفية تختلف فيما بينها، وتتلخّص جميعها كالتالي:^[٩][١٠]

• الصدفيّة اللويحة: قد تنتشر في أي مكان من الجسم، ولكن غالبًا ما تظهر على فروة الرّأس، والمرفقين، والرّكبتين، وأسفل الظهر، حيث تتراوح أعراضها ما بين آثار احمرار مغطّاة بطبقة فضيّة من القشور، وقد تتطوّر لتسبّب شعورًا بالحكّة.
• الصدفيّة القطروية: غالبًا ما يصيب هذا النوع الأطفال أو المراهقين، ولا تتعدّى نسبة إصابته 2% من مرضى الصدفّية، وينتشر في أماكن عدة في الجسم، مثل: فروة الرّأس، والجزء العلوي من الذراع، والفخذين، وعادة ما يظهر على شكل بقعٍ حمراء صغيرة.
• صدفيّة الثنيات: يظهر هذا النوع في مناطق الاحتكاك أي في المناطق التي يلامس فيها الجلد سطحًا آخر كالجلد مثلًا، مثل: أسفل الصدر، والإبطين، والفخذ، والأرداف، والمنطقة الخلفيّة للركبة، ومنطقة الأعضاء التناسليّة، حيث تظهر أعراضها على شكل بقع حمراء ذا جلد لامع وأملس، وتزداد سوءًا عند التعرق أو فركها.
• الصدفيّة البثريّة: تعتبر من الأنواع النادرة التي تظهر لدى البالغين وترتبط بالإصابة بعدوى، أو التعرّض للضغط والتوتر، أو تناول أدوية معيّنة، أو التعرض لمواد كيميائيّة، حيث تظهر في أماكن، مثل: اليدين أو القدمين وقد تنتشر في أجزاء كثيرة من الجسم في حال تطوّرها، وتسبب احمرارًا، وانتفاخًا، وظهور نتوءات مليئة بالقيح، وقد يصاحب التهابها حدوث حمى، وقشعريرة، وغثيان، وتسارع في دقّات القلب.
• الصدفيّة المحمّرة للجلد: وهي من الأنواع الأقل انتشارًا ولكنها خطرة، فقد تنتشر وتؤثّر في جميع أجزاء الجسم، وتظهر أعراضها على شكل طفحٍ جلدي مليءٍ بالقشور يصاحبه حكة وألم شديدين.
• التهاب المفاصل الصدفي: ويظهر هذا النوع عندما يصاب المريض بالصدفيّة والتهاب المفاصل معًا، وتظهر أعراضها على شكل آلام شديدة في المفاصل عند الصباح وبعد القيلولة، بالإضافة إلى تورّم في الأصابع.
• صدفيّة الأظافر: يظهر هذا النوع من الصدفيّة في أكثر من نصف المرضى وخاصّة ممن لديهم نوع التهاب المفاصل الصدفي، حيث يظهر في الأظافر وتتراوح أعراضه ما بين تغيّر لون الأظافر للون الأصفر المائل إلى البني، وظهور مادة تحت الأظافر، وفصل الأظافر عن اللحم، قضم الأظافر.