7 أنواع للإكزيما .. تعرف عليها

يوجد العديد من أنواع الإكزيما التي تمتاز جميعها بظهور بقع ملتهبة، وخشنة، ومتشققة على الجلد مسببة للحكة، وبالإضافة إلى ذلك قد تسبب بعض أنواع الإكزيما ظهور بثور على الجلد بالإضافة إلى البقع الملتهبة.^[١]

أنواع الإكزيما

التهاب الجلد التأتبي

في العادة يصيب التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis) الأشخاص في فترة مبكرة من العمر، فقد يكون ذلك خلال فترة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، لكنها قد تصيب الأشخاص في أي عمر أيضاً، وفي الغالب تظهر الأعراض المرافقة للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي على الوجه، واليدين، والقدمين، والمرفقين الداخليين، وظهر الركبتين، ويعد التهاب الجلد التأتبي من أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، وذلك لأنه مرتبط ببعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، ونذكر بعض من هذه العوامل فيما يأتي:^[٢]

• الإصابة بالربو أو حمى القش.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالإكزيما، أو الربو، أو حمى القش.
• وجود أي مشاكل أو عيوب في الجلد تساهم في التقليل من قدرة الحاجز الوقائي للجلد، وهذا بدوره يساهم في السماح للرطوبة بالتسرب من الجلد ودخول الجراثيم إلى الجسم.

التهاب الجلد التماسي

عادة ما يُصاب الأشخاص بالتهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) نتيجة ملامسة المواد التي تسبب الحساسية، مثل: المواد الكيميائية المهيجة أو المواد السامة، مثل: اللبلاب السام، وينتج عن التهاب الجلد التماسي طفح جلدي متهيج، ومؤلم، ومثير للحكة، وفي السياق يجدر بالذكر أنّ النساء التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاماً إلى 45 عاماً هنّ أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الإكزيما.^[٣]

التهاب الجلد العصبي

يطلق على التهاب الجلد العصبي (بالإنجليزية: Neurodermatitis) اسم الحزاز البسيط المزمن (بالإنجليزية: Lichen simplex chronicus) وذلك لأنه يظهر عادةً على شكل رقعة واحدة تتواجد في الرأس، أو الرسغ، أو الساعد، أو الكاحل، بسبب الخدش المتكرر لنفس المنطقة، ويسبب هذا النوع من الإكزيما تحول الجزء المصاب إلى اللون الأحمر أو إلى لون أغمق من لون البشرة بالإضافة إلى الرغبة بحك الجلد.^[٤]

ولمعرفة المزيد حول الاكزيما العصبية، اضغط هُنا.

إكزيما خلل التعرق

تعد إكزيما خلل التعرق (بالإنجليزية: Dyshidrotic eczema) من أنواع الإكزيما الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من نوع آخر من أنواع الإكزيما، وعلى الرغم من أنّ السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بهذا النوع من الإكزيما غير معروف حتى الآن، إلا أنها ما غالباً ما تنتشر في العائلات، لذا يعتقد أنّ للعامل الوراثي دوراً للإصابة بهذا النوع من الإكزيما، وتظهر هذه الإكزيما على شكل بثور صغيرة شديدة الحكة على راحتي اليدين، وباطن القدمين، وحواف أصابع اليدين والقدمين، وهي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-40 عاماً.^[٥]

التهاب الجلد الدرهمي

سمي بالتهاب الجلد الدرهمي (بالإنجليزية: Nummular Dermatitis) بهذا الاسم لأنه يظهر على شكل بقع حمراء بارزة غالبًا ما تكون هذه البقع دائرية أو تشبه العملات المعدنية في شكلها، وتسبب الحكة الشديدة والمؤلمة، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الإكزيما شائعاً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، إلا أنّه يمكن أن يصيب الأطفال والمراهقين أيضًا، ويمكن أن يظهر هذا النوع من الطفح الجلدي في أي مكان في الجسم، وتمتد فترة الإصابة به لعدة أسابيع أو حتى شهور، وفي السياق يجدر بالذكر أنّ السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بهذا النوع من الإكزيما ما زال مجهولاً إلى الآن.^[٦]

التهاب الجلد الدهني

التهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis) ويطلق عليه أيضاً اسم غطاء المهد (بالإنجليزية: Cradle cap)، وذلك لأنه من أنواع الإكزيما الشائعة بيم الرضع، حيث تظهر على فروة رأس الرضيع على شكل قشرة صفراء، وتسبب الحكة، وغالبًا ما يصيب التهاب الجلد الدهني المناطق الدهنية من الجسم، مثل: فروة الرأس، والوجه، والصدر.^[٧]

التهاب الجلد الركودي

ينتج التهاب الجلد الركودي (بالإنجليزية: Stasis dermatitis) بسبب مشكلة في تدفق الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى ظهور قشور وتقرحات مفتوحة، ومؤلمة، ومسببة للحكة خصوصًا على الكاحل، ويرافقها أيضًا انتفاخ في المنطقة المصابة.^[٣]

هل الإكزيما معدية؟

لا تعّد الإكزيما من الأمراض الجلدية المعدية، لذا فتجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالإكزيما لا يقي من الإصابة بها، لذا يجب عدم عزل الأطفال المصابين بالإكزيما عن باقي الأطفال والسماح لهم باللعب سوياً.^[٨]

هل يمكن علاج الإكزيما؟

بداية يجدر التنويه إلى أنّ الإكزيما تعّد مشكلة مزمنة خصوصًا لدى الأطفال، إذ يمكن أن تستمر لفترات طويلة، لكن لحسن الحظ يوجد العديد من الأدوية والطرق التي تستخدم لعلاج الإكزيما والتخفيف من حدتها، والسيطرة على أعراضها، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص لتحديد العلاج الأنسب، وغالباً يمكن علاج الإكزيما الخفيفة بالكورتيكوستيرويدات الموضعية، أما حالات الإكزيما الشديدة فيمكن علاجها باستخدام الكورتيكوستيرويدات الفموية والعلاجات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأطفال قد يشفون من الإكزيما بشكل تلقائي عندما يتقدمون في العمر بينما قد يستمر البعض الآخر بالتعرض لنوبات الإكزيما مدى الحياة.^[٩]