تعد الصدفية والإكزيما من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، ويتسبب كلاهما بجفاف الجلد وتقشره، ومن الجدير ذكره أن كلتا الحالتين متشابهتان لدرجةٍ قد يصعب التفريق بينهما دون إجراء تشخيص دقيق من قِبل طبيب مختص، وسنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين الصدفية والإكزيما.[١]


الفرق بين الصدفية والإكزيما

  • الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema)، هي حالة جلدية التهابية يُعتقد أن حدوثها مرتبط بعامل مناعي، وغالبًا ما تحدث جنبًا إلى جنب مع أمراض نقص المناعة الأولية، وترتبط في الغالب مع الإصابة بأمراض الحساسية والربو، وعادةً ما تبدأ الإكزيما في مرحلة الطفولة وقد تتحسن مع تقدم العمر.[٢]
  • الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriasis)، هي من أمراض المناعة الذاتية، ويرتبط حدوثها عادةً بعامل جيني يتسبب بنمو خلايا الجلد بسرعة غير طبيعية، وعادة ما تظهر الصدفية خلال المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 25 سنة.[٢]


من حيث مدى انتشار المرض

تعد كلتا الحالتين شائعتان وتتأثران بالعوامل الوراثية والبيئية، ووفقًا للمركز الطبي بجامعة ميريلاند (UMMC)، فإن الصدفية تصيب حوالي 2% من عامة السكان، بينما تبين أن الإكزيما تؤثر فيما يصِل إلى 30% من السكان اعتمادًا على العمر ومكان السكن.[٣]


من حيث مظهر الحالة

يمكن أن تظهر كلًا من الإكزيما والصدفية على شكل بقع جافة وحمراء من الجلد السميك، ويكمن الفرق في مظهر كل منهما على النحو التالي:[٤]

  • الإكزيما: تظهر الإكزيما على شكل طفح جلدي، وانتفاخ، ونتوءات، وظهور مناطق جلدية داكنة وخشنة، وفي بعض الحالات، قد تتسبب الإكزيما بخروج سائل من المنطقة الجلدية المتأثرة، وقد تتسبّب أيضاً بتقشر الجلد.[٤]
  • الصدفية: يميل لون البقع في حالات الصدفية إلى الظهور باللون الأحمر الفاتح، وتكون حوافها واضحة ومحددة بشكلٍ أكبر، وتكون البقع أكثر سمكًا من تلك التي تسببها الإكزيما، كما تكون مغطاة بطبقة بيضاء سميكة،[٥] ويشار إليها باسم اللويحات (بالإنجليزية: Plaques)، ويمكن لهذه اللويحات أن تنزف بسهولة عند خدشها، تاركةً وراءها منطقة مليئة ببقع الدم.[٤]


من حيث الحكة المُصاحبة للمرض

  • الإكزيما: تسبب الإكزيما حكة شديدة، ويمكن أن يصبح الأمر سيئًا جدًا لدرجة تصِل إلى خدش المريض نفسه بما يتسبب بنزف المنطقة.[٦]
  • الصدفية: يمكن أن تسبب الصدفية أيضًا حكة، ولكن تختلف عن الإكزيما في كونها تتسبب بشعور المصاب وكأن جلده يحترق أو يتعرض للدغة حشرة ما.[٦]


من حيث مناطق الجسم المتأثرة بالمرض

  • الإكزيما: غالبًا ما تظهر الإكزيما على أجزاء الجسم المُعرضة للثني، مثل الكوع الداخلي، أو خلف الركبة، أو الرقبة، أو المعصمين، أو الكاحلين، وتؤثر في الأطفال الرضع أحيانًا في منطقة الذقن، أو الخدين، أو فروة الرأس، أو الصدر، أو الظهر، أو الذراعين، أو الساقين.[٦]
  • الصدفية: غالبًا ما تظهر الصدفية في أماكن مختلفة من الجسم، مثل: المرفقين، والركبتين، وفروة الرأس، والوجه، ومنطقة أسفل الظهر، وراحتي اليدين، وباطن القدمين، وقد يكون هناك بقع صدفية على مناطق أخرى من الجسم، مثل: أظافر اليدين والقدمين، والفم، والشفتين، والجفون، والأذنين، وطيات الجلد.[٦]


من حيث محفزات المرض

  • الإكزيما: تشمل محفزات الإكزيما ما يلي:[٤]
  • عث الغبار.
  • وبر الحيوانات الأليفة.
  • حبوب لقاح النباتات.
  • العفن.
  • منتجات الألبان.
  • البيض.
  • المكسرات والبذور.
  • منتجات الصويا.
  • القمح.
  • الطقس شديد البرودة، أو الجاف، أو شديد الحرارة، أو الرطب.
  • الصدفية: تشمل محفزات الصدفية ما يلي:[٤]
  • التوتر.
  • العدوى.
  • شرب الكحول.
  • التدخين.
  • تعرض الجلد لإصابة.
  • استخدام بعض الأدوية، بما في ذلك حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers)، والليثيوم، ومضادات الملاريا.
  • الطقس شديد البرودة، أو الجاف، أو شديد الحرارة، أو الرطب.


من حيث العلاج

  • الإكزيما: يتم السيطرة على الإكزيما من خلال مجموعة متنوعة من العلاجات، ويعد ترطيب الجلد حلًا جيدًا لجميع حالات الإكزيما وذلك لتقليل الحكة، ويُمكن ذكر طرق العلاج على النحو التالي:[٧]
  • الحالات الخفيفة: يعتمد العلاج في المقام الأول على تقليل التعرض للمهيجات التي قد تُثير الإكزيما أو تزيد أعراضها سوءًا، مثل: الصابون، وبعض منتجات العناية بالجسم، والمنظفات، والأقمشة الخشنة، والملابس المصنوعة من الصوف.[٧]
  • الحالات الشديدة: قد يوصي أطباء الجلد بالمضادات الحيوية خاصة عند الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى أدوية الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، ومثبطات الكالسينيورين الموضعية (بالإنجليزية: Topical calcineurin inhibitors)، أو العلاج بالضوء.[٧]
  • الصدفية: هناك مجموعة متنوعة من خيارات العلاج المتاحة لمرضى الصدفية، ويختلف ذلك بناءً على شدة البقع وحجمها، وما يفضله المريض، ويمكن ذكر طرق العلاج على النحو التالي:[٧]
  • الحالات الخفيفة إلى المتوسطة: قد يُوصي الطبيب باستخدام أنواع معينة من الكريمات أو المراهم؛ مثل: كريمات الكورتيزون، أو فيتامين د، أو مشتقات فيتامين أ، أو قطران الفحم.[٧]
  • الحالات الشديدة: قد يُوصي الطبيب بالعلاج بالضوء أو أدوية معينة تُؤخذ عن طريق الفم أو الحقن فالأدوية الموضعية لا تُجدي الفائدة المرجوة في هذه الحالات.[٧]


هل يمكن أن يُصاب شخص ما بالصدفية والإكزيما معًا؟

نادرًا ما يصاب الشخص نفسه بالإكزيما والصدفية معًا، ولكن ذلك ما يزال ممكنًا، وبالرغم من الاختلافات العديدة بين الصدفية والإكزيما، إلا أن أعراضهما قد تبدو متشابهة، مما يجعل من الصعب تشخيص الحالة بدقة في بعض الأحيان، ويجدر بالذكر أنه إذا كان الشخص يعاني من كلتا الحالتين الجلديتين، فقد يضطر إلى استخدام علاجات مختلفة لكل منهما.[١]


وللتعرُّف على الفرق مابين الاكزيما وسرطان الجلد، اضغط هُنا.

المراجع

  1. ^ أ ب "Differences between eczema and psoriasis", medicalnewstoday, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What’s the Difference Between Psoriasis & Eczema?", eczema, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  3. "Understanding Eczema and Psoriasis", umms, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "The Differences Between Eczema and Psoriasis", verywellhealth, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  5. "ECZEMA VERSUS PSORIASIS: HOW TO TELL THE DIFFERENCE", fondationeczema, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Psoriasis vs. Eczema: How to Tell the Difference", webmd, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Psoriasis vs. Eczema: what are they and how do they differ?", dermatology, Retrieved 18/5/2021. Edited.