السيلان هو مرض بكتيري يصيب الأغشية المخاطية في الجهاز التناسلي، بما في ذلك عنق الرحم، والرحم، وقناتي فالوب عند النساء، كما يمكن أن يصيب قناة البول أو ما يُعرف بالإحليل عند النساء والرجال على حدٍ سواء، وتسمى البكتيريا التي تسبب مرض السيلان بالنيسرية البنية (بالإنجليزية: N. gonorrhoeae)، والجدير بالذكر أنّ هذه البكتيريا يمكن أن تصيب أيضًا الأغشية المخاطية للفم، والحلق، والعينين، والمستقيم.[١]


تحليل مرض السيلان

هناك ثلاثة فحوصات رئيسية تُستخدم لتشخيص مرض السيلان والكشف عن وجود البكتيريا المسببة له، وهي فحص زراعة البكتيريا التقليدي وصبغة غرام، بالإضافة إلى تقنية وراثية أكثر تطوراً ظهرت مؤخراً تسمى تضخيم الحمض النووي (NAAT)، ويمكن بيان هذه الاختبارات بشيء من التفصيل كما يأتي:[٢][٣]

  • فحص تضخيم الحمض النووي: تقوم هذه التقنية على الكشف عن المادة الوراثية لبكتيريا السيلان، ويعتبر فحص (NAAT) الفحص الأمثل لتحليل مرض السيلان، نظراً لدقته وسرعته في الكشف عن الإصابة، بالإضافة إلى إمكانية إجرائه على عينة بول أو مسحة مأخوذة من أي موقع محتمل للعدوى، كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها (CDC) على استخدام هذا الفحص عند تشخيص السيلان في المستقيم أو الحلق.
  • فحص زراعة البكتيريا: يقوم الفحص على محاولة إنماء البكتيريا النيسرية البنية المسببة للسيلان في بيئة ملائمة لتعزيز نموها، وتُعدّ هذه الطريقة فعالة في تشخيص السيلان عند أخذ مسحة من الأعضاء التناسلية، أو العينين، أو الحلق، خصوصاً عند أخذ العينة، وتخزينها، ومعالجتها بالطريقة الصحيحة، والجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة هي الوحيدة القادرة أيضاً على تحديد أنواع السلالات المقاومة لبعض المضادات الحيوية، والكشف عن المضاد المناسب لها.
  • فحص صبغة غرام: هي تقنية تقوم على تحديد نوع خلايا البكتيريا عبر صبغها والكشف عنها تحت المجهر، يتم إجراء هذا الفحص عادة على مسحات من الإحليل، خصوصاً عند الرجال الذين يعانون من أعراض في المسالك البولية.


دواعي إجراء تحليل السيلان

يُوصى بإجراء تحليل السيلان في حال وجود أي من الأمراض المنقولة جنسياً عند أحد الزوجين، أو في حال ظهور أعراض السيلان على المريض، وتشمل الأعراض عند النساء عادةً ما يلي:[٤]

  • إفرازات مهبلية أكثر من المعتاد.
  • ألم حاد أثناء الجماع.
  • نزيف بين فترات الحيض.
  • ألم عند التبول.
  • وجع في البطن.


أمّا عند الرجال فتشمل الأعراض ما يلي:[٤]

  • ألم في الخصيتين.
  • تورم في كيس الصفن.
  • ألم عند التبول.
  • إفرازات بيضاء، أو صفراء، أو خضراء من القضيب.


تحضيرات قبل وأثناء تحليل السيلان

في الحقيقة، يجب الحرص على إعلام الطبيب بأي مضادات حيوية يتناولها المريض قبل إجراء تحليل السيلان، كون ذلك قد يؤثر في نتيجة الفحوصات، كما قد تحتاج النساء إلى التوقف عن استخدام الكريم أو الغسول المهبلي قبل جمع العينات، ويمكن بيان نوع العينات التي يفضل جمعها عند النساء والرجال كما يأتي:[٣][٥]

  • بالنسبة للنساء: عادة ما يأخذ الطبيب أو الممرضة مسحة من المهبل أو عنق الرحم أثناء الفحص الداخلي للحوض، كما يمكن أيضًا أخذ مسحة من الإحليل، وفي بعض الأحيان، قد يطلب من السيدة جمع عينة من داخل المهبل بواسطة سدادة قطنية، والجدير بالذكر أنّه لا يُطلب من النساء عادةً تقديم عينة بول للتحقق من مرض السيلان كونه أقل دقة في الكشف عن السيلان بالنسبة للنساء.
  • بالنسبة للرجال: يُطلب من الرجال عادةً تقديم عينة من البول للكشف عن مرض السيلان، ومن المهم اتباع الإرشادات التي يوصي بها الطبيب لتجميع العينة والالتزام بتطبيقها للحصول على أفضل النتائج، فقد يوصي الطبيب بعدم التبول لمدة ساعتين قبل جمع العينة لضمان وجود البكتيريا بتركيزٍ أعلى، كذلك قد يقوم الطبيب بأخذ مسحة من إفرازات القضيب في حال وجودها لفحصها أيضاً.


والجدير بالعلم أنّه في حال كان هناك احتمال لإصابة المستقيم أو الحلق، فقد يحتاج الطبيب أو الممرضة إلى أخذ مسحة من هذه المناطق، كذلك الحال عند وجود أعراض لالتهاب ملتحمة العين، فقد يتم أخذ مسحة من إفرازات العين.[٥]


تفسير نتائج تحليل السيلان

يتم الإبلاغ عن نتائج تحليل السيلان عبر كونها إمّا سلبية "طبيعية" أو إيجابية "غير طبيعية"، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:[٤]

نتيجة سلبية: تشير النتيجة السلبية إلى عدم وجود عدوى السيلان، وفي حال استمرار ظهور الأعراض يمكن إجراء المزيد من فحوصات الأمراض المنقولة جنسياً لمعرفة السبب وراء ظهور هذه الأعراض.

نتيجة إيجابية: تشير النتيجة الإيجابية إلى وجود عدوى بكتيريا السيلان، وإلى ضرورة استخدام المضادات الحيوية المناسبة التي يصفها الطبيب، مع التنبيه إلى ضرورة عدم التوقف عن أخذ العلاج قبل تناول الجرعات المطلوبة جميعها، خصوصاً عند تحسن الأعراض، وفي حال عدم تحسن الأعراض بعد الانتهاء من العلاج يجب مراجعة الطبيب الذي قد يوصي بإجراء "اختبار حساسية للمضادات الحيوية" لتحديد العلاج الأكثر فعالية للسلالة المسببة للسيلان.


أسئلة شائعة عن تحليل السيلان

هل يوصي الطبيب بإعادة الفحص مرة أخرى بعد انتهاء العلاج؟

لا، في الواقع يكفي اختفاء الأعراض للتأكد من علاج عدوى السيلان وعدم وجود البكتيريا المسببة، خصوصاً في حال الالتزام بأخذ الدواء كاملاً وبحسب الجرعة الموصوفة، لكن نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة مرة أخرى بالسيلان، فقد يطلب الطبيب إعادة الفحص بعد ثلاثة أشهر للتحقق من عدم عودة العدوى مرة أخرى.[٢]


هل يوجد فحص منزلي لتحليل السيلان؟

يمكن جمع عينة من البول بحسب الإرشادات الموجودة على الفحص، وإرسالها إلى الطبيب أو المختبر لإجراء الفحص (NAAT) المذكور سابقاً، والجدير الذكر أنّه لا يتوفر إلى الآن فحوصات لإجرائها بالكامل في المنزل، كما يجدر مراجعة الطبيب في حال الحصول على نتيجة إيجابية للبدء بأخذ العلاج المناسب.[٣]


هل يجدر إبلاغ الشريك في حال كانت النتيجة إيجابية؟

نعم، إبلاغ الزوج أو الزوجة بالإصابة بالسيلان أمر ضروري وخطوة مهمة في العلاج، حيث يساعد علاج الشريك في حال تبين إصابته أيضاً على تقليل خطر الإصابة مرة أخرى نتيجة انتقال العدوى بينهما.[٦]


وللتعرُّف على كيفية علاج السيلان، اضغط هُنا.

المراجع

  1. is gonorrhea diagnosed?,endocervical or urethral swab specimens. "Gonorrhea - CDC Fact Sheet (Detailed Version)", cdc, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "How Gonorrhea Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "gonorrhea-testing", labtestsonline, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "gonorrhea-test", medlineplus, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Testing for gonorrhoea", nhs, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  6. "Chlamydia, Gonorrhea, and Syphilis", acog, Retrieved 16/5/2021. Edited.