تلاحظ الكثيرات من الأمهات الجدد تساقطًا غير اعتيادي للشعر بعد الولادة، مما يُشعرهن بالقلق، ولكن بحسب أطباء الجلدية، فإن هذا الأمر طبيعي، ولا يستدعي القلق، لكن ما سبب ذلك؟ وكيف يمكن وقف تساقط الشعر؟[١]

لماذا يتساقط الشعر بعد الولادة؟

يتساقط الشّعر بشكلٍ كبير بعد الولادة بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد انقضاء فترة الحمل،[٢] وهو أمرٌ شائعٌ نسبيًا، إذ يُصيب ما بين 40-50% من السّيدات في الأشهر التالية للولادة.[٣][٣]


هل تساقط الشعر بعد الولادة أمرٌ طبيعي؟

نعم. يفقد الشّخص العادي حوالي 100 شعرة في اليوم، ولكن ليس دفعةً واحدة، لذلك لا تتمّ ملاحظتها، وخلال الحمل تمنع الهرمونات تساقط الشعر، مما يجعله يبدو كثيفًا، ولكن هذه المرحلة لا تدوم، إذ تبدأ المرأة بمعاناتها من تساقط الشعر المُفاجئ بعد الولادة على شكل كتل خاصًة بعد الأشهر 6 التالية للولادة،[٤] وهذ التساقط ناتجٌ عن تغيّر مستوى الهرمونات خلال مرحلة الولادة وعودتها إلى ما كانت عليه قبل الحمل، لذلك لا داعي للقلق بشأنه.[١]


ما هي مدة تساقط الشعر بعد الولادة؟

يعدّ تساقط الشّعر بعد الولادة أمرًا مؤقتًا،[١] وتبدأ هذه الحالة بعد 1-6 أشهر من الولادة، وقد تستمرّ لمدة 18 شهرًا،[٢] ولا يجب على المرأة فعل أي شيء تجاه هذا التّساقط لأنها مرحلةٌ ستنتهي بعد انقضاء العام الأول للولادة،[١] ولكن في حال كانت الأم تقوم بالرضاعة الطبيعية فهذا سيساعد على تقليل تساقط الشعر.[٤]


تساقط الشعر بعد الولادة، ما العمل؟

يساهم قص بعض الطبقات في شعر بجعل الأمر أقل وضوحًا بخصوص مرحلة إعادة نمو الشعر، وفي حال كان هناك نموات صغيرة في الشعر فيجب وضع عصابات الرأس، ومشابك الشعر لأبعاد الشعيرات الصغيرة عن العين في مقدمة الرأس، كما أن وضع كريم التصفيف، أو الجل يساعد على الحفاظ على شكلها بصورة جيدة إلى حين نموها بالمستوى المطلوب.[٥]


كيف تؤثر الهرمونات في نمو شعرك؟

يعدّ هرمون الإستروجين هو الهرمون الرّئيسي الذي يؤثر في نمو الشّعر عند النساء، ويمكن توضيح آلية عمل الهرمونات على نمو شعرك بالنّقاط التالية:[٣]

  • أثناء الحمل: يزيد الجسم كمية هرمون الإستروجين التي يُنتِجها، مما يزيد من كثافة الشعر.
  • بعد الولادة: يعود مستوى هرمون الإستروجين إلى مستواه ما قبل الحمل، مما يدفع بصيلات الشعر إلى الخمول، وبالتالي نموًا أقلّ للشعر، وبعد حوالي 100 يوم سيبدأ الشعر في التساقط، كما أن الإجهاد والتغذية ستؤثر في مستوى الهرمونات، والتي بدورها تؤثر في نمو الشعر.


نصائح للحدّ من تساقط الشّعر بعد الولادة

إنّ الحلّ الوحيد لتساقط الشعر بعد الولادة هو الصبر،[٢] ولكن يمكن تقليل تساقط الشعر بعد الولادة بالحفاظ على صحّة الجسم واتّباع أسلوب الحياة الصّحية في الأشهر التالية للولادة،[٣] والتي يمكن تفصيلها على النحو التالي:[١][٦]

  • استخدمي شامبو علاجي، بسبب احتوائه على مكونات مثل البروتين الذي يغلف الشعر مما يجعله يبدو أكثر امتلاءً.[١]
  • تجنّبِي أنواع الشامبو المرطب، لأنه يحتوي على مكيفات ثقيلة، يمكن أن تُتلف الشعر وتجعله يبدو ضعيفًا.[١]
  • استخدمي بلسم مصمم للشعر الضّعيف، لأنه يحتوي على مكوّنات أخفّ بالنسبة للشعر.[١]
  • ضعي البلسم على أطراف الشعر، وتجنّبِي وضعه على كامل الشعر.[١]
  • تناولي مكمّلات الفيتامينات والمعادن المخصصة لفترة بعد الولادة.[٣]
  • ضمّني مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبروتينات الصّحية في نظامك الغذائي، مثل الخضراوات الورقية الخضراء، أو البطاطا الحلوة، أو الجزر، أو البيض، أو الأسماك.[٦]
  • تجنّبِي تصفيف شعرك بالطّرق القاسية، كاستخدام المكواة، وضرورة التّعامل معه بلطف دون إحكام ربطه أو تمشيطه بشدّة، أو أكثر من مرّة واحدة في اليوم.[٦][٧]
  • مارسي التّمارين الرّياضية بانتظام.[٣]

اقرأي أيضا: علاج تساقط الشعر: الأدوية والطرق الطبية


دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب في إحدى الحالات التالية:[٥][٦]

  • إذا أصبح تساقط شعركِ شديدًا.
  • حدوث فقدان كبير لشعركِ، بحيث تظهر دوائر فارغة.
  • استمرار تساقط الشعر لأكثر من سنة.

اقرأ أيضاً: ما هي التحاليل الخاصة بتساقط الشعر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "HAIR LOSS IN NEW MOMS", aad, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to Deal With Hair Loss After Pregnancy", clevelandclinic, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "6 Helpful Tips to Tackle Postpartum Hair Loss", flo, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Postpartum Hair Loss", whattoexpect, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Causes and Treatment of Postpartum Hair Loss", verywellfamily, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "The 4 Best Treatments for Postpartum Hair Loss", healthline, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  7. "What to Do if You Have Postpartum Hair Loss", www.webmd.com, Retrieved 11/8/2021. Edited.