ما هي أعراض الإكزيما وما أولها ظهوراً؟

تُمثّل الأكزيما مجموعة من الأمراض الجلديّة الالتهابية، حيث تظهر على شكل أنواع متعدّدة ومختلفة، وتستهدف الأطفال والمراهقين والبالغين، ولكنّ يُعتبر الرّضع والأطفال الصغار هم أكثر من يصابون بها، حيث تظهر الأكزيما غالبًا في منطقة الوجه على شكل طفحٍ جلدي يكون أشبه ببقعٍ جلديّةٍ حمراء يصاحبها حكّة.^[١][٢]

ما هي أعراض الأكزيما وما أوّلها ظهوراً؟

تعد الحكة من أوّل أعراض الأكزيما ظهورًا وتزداد حدّتها مع وجود انتشار سريع للالتهاب يرافقه خدوش كثيرة تسبّب تهتّكًا في الجلد، وتؤدي في النّهاية إلى خروج الدّم منه كما يوجد العديد من الأعراض التي تظهر بالتّزامن مع الإصابة بالأكزيما، وقد تكون هذه الأعراض خفيفةً، أو متوسّطةً، أو حادّة، كما أنّها تصيب أيّ مكان في الجسم لكنّها تؤثّر في الغالب على باطن المرفقين، أو الذراعين، أو الرأس خصوصًا الخدود وفروة الرأس إضافةً إلى الرُكب من الجهة الخلفية.^[٢][٣]

أعراض الأكزيما وأكثرها شيوعًا

تتميز أعراض الأكزيما بأنّها قد تثور وتشتعل فجأة ثمّ تعود للانحسار مرة أخرى ثمّ تبدأ بِالهيجان من جديد، وقد يزداد الوضع سوءًا مع وجود المزيد من الخدوش وبالتّالي مزيدًا من الحكّة، ولكن بشكل عام تعتبرالأكزيما مرضًا غير معدي وقد تقلُّ حدّتها مع التّقدم في العمر، فيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بالأكزيما والتي تتطلب مراقبةً دائمة:^[٢][٣]

• التهابٌ وتهيّجٌ في الجلد، يؤدّي لتحوّل لون الجلد للأحمر.
• حكّة في الجلد، قد تزداد مع مرور الوقت.
• زيادة سماكة الجلد وخشونته.
• تقشّر الجلد وظهور نتوءاتٍ بارزة تتسرب منها بعض السوائل.
• جفاف وتحسّس الجلد.
• ظهور بقع قشريّة تُفرز سائلًا أصفر.
• ظهور بقع جلديّة ذات لون غامق كالأحمر أو الرّمادي.
•  انتفاخ الجلد.

أوجه الاختلاف بين أعراض الأكزيما باختلاف العمر

قد تختلف الأعراض قليلاً من حيث الشّكل وأماكن الإصابة عند الرضّع والأطفال والمراهقين والبالغين، وسنوضّح ذلك فيما يلي:^[٤]

• الرضّع: غالبًا ما تصيب الأكزيما منطقة الوجه وفروة الرأس، وقد تصيب أيضًا الصدر، والظهر، والأرجل، والذراعين، حيث يكون الجلد المصاب بالأكزيما عند الرضّع متقشّر، كما يظهر عليه طفحٌ جلدي يصاحبه حكّة قد تتسرب منها السوائل.
• الأطفال والمراهقين: تظهر الأكزيما على هيئة طفحٍ جلديٍّ أيضًا، وقد يتحول هذا الطفح إلى منطقة جافّة ومتقشّرة، وتنتشر الأكزيما عند هذه الفئة في باطن المرفق والمنطقة الخلفية للوِرك، إضافةً إلى الرسخ، والكاحل، والرقبة.
• البالغين: هنا يختلف الأمر بين الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أو الشقراء والأشخاص ذوو البشرة الغامقة، حيث أنّ الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة يظهر لديهم الجلد المصاب بالأكزيما باللون الأحمر وقد يتحول إلى البني، أمّا الأشخاص ذوو البشرة الغامقة فتؤثّر الأكزيما عندهم في صبغات الجلد فتظهر مناطق فاتحة اللون وأخرى غامقة، ويظهر الطفح الجلديُّ بشكلٍ عام عند البالغين في مناطق الوجه، واليدين، والرسغ، والأصابع، والمنطقة الخلفية للوِرك، وقد يتحول هذا الطفح إلى منطقة متقشرة أو جافة أو سميكة.

علاج الأكزيما

في الحقيقة لا يوجد علاجٌ معروف للشفاء من الأكزيما بشكلٍ نهائي، وربّما يكون من الصّعوبة التعامل مع الحالات الصعبة والشديدة جسديًّا وعقليًّا، ممّا قد يؤثّر في حياة الشّخص اليومية، ولكن يمكن اللّجوء إلى بعض الطّرق العلاجية الّتي قد تخفّف من أعراض المرض، بحيث يستطيع المريض التحكّم بها وإدارتها وقد تتحسّن حالته مع مرور الوقت، حيث نذكر هنا أبرز هذه الطّرق:^[٥][٦]

• كريمات ومراهم الكورتيزون: وهي العلاج الأساسي والأكثر استخداماً للإكزيما، تستخدم في فترة تهيج الإكزيما، وتوقف عندما تهدأ الإكزيما، ويجدر التنبيه لضرورة تغطية منطقة الجلد التي وضعت عليها كريم كورتيزون قبل الخروج للشمس أو وضع الكريم في المساء أو في فترات لا تخرج فيها في أشعة الشمس، علماً أنّ كريمات ومراهم الكورتيزون تهدف لعلاج الإكزيما بمقاومة الالتهاب وتخفيف أعراض تهيج الإكزيما مثل الانتفاخ والاحمرار والحكة.
• المرطبات الطبية الخالية من العطور: تستخدم بشكل يومي من لترطيب الجلد الجاف.