يواجه بعض الأشخاص الذين يلجأون لتنقية إزالة الشعر بالليزر حدوث آثار مؤقتة، كالحروق السطحيّة، لكن مع ذلك، قد يعاني البعض الآخر من حروق أكثر خطورة، كالتي تترك آثاراً أو ندوباً على الجلد بالإضافة للألم المرافق لها، إذا كنت قد واجهت يوماً ما حروقاً ناجمة عن إزالة الشعر بالليزر، وكنت مهتماً في معرفة تفاصيل عن هذا الموضوع، يُرجى الاطلاع على هذا المقال.[١]
هل تزول آثار حروق الليزر؟
تصنف الحروق الناتجة عن إزالة الشعر بالليزر من حروق الدرجة الأولى، حيث تعتبر هذه الحروق أبسط أنواع الحروق،[٢] وتحتاج الغالبية العظمى من هذه الحروق من 3 إلى 20 يوماً لتتحسن وتزول آثارها، دون ترك أي آثار أو ندوب في مكان الإصابة، أما إذا زادت حالة الحروق سوءاً وظهرت هناك أي علامات تدّل على وجود التهاب أو عدوى، يُنصح المريض بضرورة مراجعة الطبيب فوراً لفحص مكان الحرق وتقييم الوضع.[١][٣]
كيف أعرف أنّي مصاب بحروق الليزر؟
غالباً ما يُدرك الشخص أو يكتشف حدوث الحروق الناتجة عن إزالة الشعر بالليزر مباشرةً في نفس جلسة الّليزر، حيث يبدأ بالإحساس بحرارة قويّة لا تنخفض أو لا تبرد، ويجدر عليه أن يُخبر المُعالج بشكل فوري، ليقوم المعالج فوراً بتعديل أو ضبط إعدادات جهاز الليزر مرةً أخرى، أمّا في حال اكتشف الشخص أنّه مصاب بحروق الليزر خارج العيادة، فيجب عليه التواصل مباشرةً مع خبير الليزر، لاتخاذ التدابير المناسبة للحالة.[٤]
نصائح للتعامل مع حروق الليزر لمنع تشكّل الندوب
تختلف الإجراءات التي يمكن القيام بها للتعامل مع حروق الليزر باختلاف درجة الحروق وشدّتها، وهنا نوّد التذكير أنّ الخطوات التي سوف يتم ذكرها هنا تكون مناسبة للتعامل مع حروق الدرجة الأولى فقط، وهي الغالبية العظمى من حروق الليزر كما ذكر سالفاً، وفيما يلي ذكر لأهم هذه الإجراءات:[٥]
- احرص على تبريد الحرق، وهنا يجب التذكير بعدم تبريد الحرق باستخدام الثلج لأنّه سيزيد من وضع الحرق سوءاً ويؤخر عمليّة الشفاء والالتئام لمكان الحرق، والاكتفاء بالتبريد بالمياه إمّا بتسليط مياه الحنفيّة على مكان الحرق، أو بتطبيق كمادّات مياه باردة على مكان الحرق لمدة نصف ساعة.
- تجنّب وضع معجون الأسنان، أو الزّبدة، والاكتفاء بوضع الفازلين على مكان الحرق من مرتّين إلى ثلاث مرات يوميّاً.[٦]
- حاول إبقاء منطقة الحرق رطبة، وذلك في أول يومين فقط، من خلال استعمال جل الصبّار (الألوفيرا) نظراً لقدرته على الاحتفاظ برطوبة المكان.[٥]
- غطِّ مكان الحرق باستعمال ضمّادة معقّمة وغير لاصقة، وفي حال نشوء فقاعات أو بثور على مكان الحرق يُوصى بتركها لتتلاشى أو تختفي تلقائيّاً، مع التأكيد على عدم العبث بهذه البثور أو محاولة فقئها.[٦]
- تناول مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة وتحسّن من الشعور بالألم وتقلّل الالتهاب، ومن الخيارات المُتاحة الباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، أو دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).[٥]
- احرص على عدم تعريض المنطقة لأشعّة الشمس، وتهدف الحماية من الشمس إلى تقليل فرصة نشوء آثار أو ندب في مكان الإصابة، ويمكن منع تعرّض مكان الحرق لأشعّة الشمس بارتداء ملابس واقية أو حامية من أشعة الشمس، أو استخدام واق للشمس مضاد للماء وفيه عامل حماية الشمس 30 أو أكثر.[٦]
هل يمكن الإصابة بعلامات حروق أكثر شدّة؟
إنّ فرصة التعرّض لحروق من الدرجة الثانيّة بسبب إزالة الشعر بالليزر غير واردة، لكن يمكن أن تحدث حروق الدرجة الثانيّة بعلاج الليزر تحديداً من نوع IPL (بالإنجليزيّة: Intense pulsed light)، وتحتاج حروق الدرجة الثانيّة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتتعافى بشكل كامل، وفيها تكون فرصة نشوء أو تكوّن الآثار والندّب واردة بنسبة أعلى من حروق الدرجة الأولى، أمّا بالنسبة لحروق الدرجة الثالثة فهي حروق خطيرة جدّاً وهي الأكثر شدّة وتتطلب فترةً طويلةً من الزمن لتتعافى وتُشفى، وتكون احتمالية تركها لندب أو آثار بالجلد عاليّة، ولكنّ حدوثها بسبب الليزر هو أمر نادر الحدوث.[٤][٣]
علاج حروق الليزر
في حال إصابة الشخص بحروق من الدرجة الثانيّة، يجب عليه التوّجه فوراً للطبيب لمعالجة هذه الحروق، ولكن في حال كانت مساحة الحرق صغيرة، يمكن اتّباع الخطوات التاليّة في المنزل للسيطرة على هذه الحروق:[٣]
- ضع طبقة خفيفة أو رقيقة من المضاد الحيوي على مكان الإصابة لأنّه يحفّز عمليّة الشفاء والتئام الحرق ويقلّل من احتماليّة حدوث عدوى.
- غطِّ مكان الحرق بشاش معقّم ونظيف وغير لاصق، يقي الجلد ويقلّل من احتماليّة حدوث عدوى.
تستوجب حروق الدرجة الثالثة التدخل الطبي الطارئ، حيث لا يمكن أبداً التعامل معها منزليّاً فهي حروق شديدة، وتستلزم رعاية طبيّة متخصصة.
ما هي أسباب حروق الليزر؟
تعود غالبيّة الحروق الناجمة عن إزالة الشعر بالليزر للأسباب التالية:[١]
- القيام بتنفيذ بعض الإجراءات أو الخطوات بطريقة غير صحيحة.
- وجود خبراء أو فنيين ليزر غير مدربين وغير مؤهلين وليست لديهم خبرة كافية.
- اختيار غير موّفق لجهاز الليزر فقد يكون غير مناسب للشخص.
- اعتماد حرارة غير مناسبة أو غير صحيحة في أثناء جلسة الليزر.
هل يمكن تجنّب حروق الليزر؟
لضمان الحصول على نتائج فعّالة بعد إجراء جلسة الليزر مع تجنّب حدوث أي أضرار أخرى يجب اعتماد مركز معتمد أو موثوق، بالإضافة إلى أخصائيي ليزر مؤهلين ومدّربين ولديهم خبرة كافية، حيث يعتبر إجراء إزالة الشعر بالليزر إجراءً آمناً بشرط أن يتم الإشراف عليه من قبل طبيب جلديّة مختص حاصل على شهادة البورد أو من قبل طبيب تجميل جراحي، ويجب إخبار الطبيب المُشرف عن إجراء جلسات الليزر لإزالة الشعر عن العديد من الأمور أهمها المشاكل الصحيّة الذي يعاني منها الشخص خصوصاً المشاكل الجلدية، ويجب أيضاً أن يطّلع الطبيب على الأدوية التي يأخذها الشخص، ويفترض أنّ الطبيب سوف يفحص ويعاين البشرة في المنطقة المراد إزالة الشعر منها؛ ليجزم أو يقرر ما إذا كان هذا الخيار مناسباً أم لا، ولاختيار الوقت المناسب لإتمام الإجراء.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت "A Overview For Laser Hair Removal Burns?", thehealthexperts, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ↑ "How To Treat Laser Hair Removal Burns", accidentclaimsadvice, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Removing burn scars", medicalnewstoday, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Burns, IPL and Laser Hair Removal – A Patient’s Guide – UPDATED 2020", goodskindays, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What Different Degrees of Burns Mean", healthgrades, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "HOW TO TREAT A FIRST-DEGREE, MINOR BURN", aad, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ↑ "Pros and Cons of Different Hair Removal Methods", verywellhealth, Retrieved 28/8/2021. Edited.