قد تتأثر أعراض الإكزيما بعوامل الطقس المختلفة، كالبرودة الشديدة، أو الحرارة المرتفعة، أو الرياح، لذلك تُسمّى هذه الحالات بالإكزيما الموسمية (بالإنجليزية Seasonal Eczema)، والتي لا يمكن حصرها بنوع محدد.[١][٢]

ما هي الإكزيما؟

تُعدّ الإكزيما حالة جلديةً مزمنة وشائعة، تُصيب جميع الفئات العمرية المختلفة، وغالبًا ما تظهر عند الأطفال خلال السنوات الخمس الأولى من حياتهم، ولكن من الممكن ظهورها أيضًا خلال سنوات المراهقة، أو عند البالغين.[٣]


كيف تبدو الإكزيما؟

تظهر الإكزيما على البشرة عادةً على شكل طفح جلدي أحمر اللون يسبب الحكة، كما توصف أعراض الإكزيما بأنها:[٤]

  • بقع بنية أو رمادية ملتهبة، تظهر بشكلٍ خاصّ على اليدين، والقدمين، والصدر، والرقبة، وداخل ثنيات المرفقين، والركبتين.
  • حكة شديدة تزداد سوءًا في الليل.
  • جفاف الجلد الذي يمكن أن يتورم.
  • النّتوءات الصغيرة البارزة التي قد تتقشر أو تتسرب منها السوائل.
  • الجلد الثّخين المُتشقق.




معلومة: قد تختفي هذه الأعراض لبعض الوقت، ثم تعود مرة أخرى.




هل يُمكن أن يزيد الطّقس من سوء الإكزيما؟

في الواقع قد تؤثر العوامل البيئية المختلفة في شدة الإكزيما، فعلى سبيل المثال قد تُسبّب درجات الحرارة العالية جفافًا في الجلد، ممّا يُفاقِم الحكّة، كما أنّ الهواء الجافّ يُمكن أن يُجفّف البشرة، بالإضافة إلى أنّ التعرق الناجم عن الحرارة العالية يمكن أن يُفاقِم الحكّة.[٥]


ما هي الأسباب التي تحفز عودة أعراض الإكزيما؟

تختلف المُحفّزات التي قد تُسبّب عودة أعراض الإكزيما، ومن أهمّها:

  • العرق.[٤]
  • الأقمشة الصوفية، والأقمشة الصناعية، ووبر الحيوانات.[٤][٦]
  • الطقس الحار أو البارد.[٤]
  • الصابون،[٤] والمنظفات، والشامبو، وسائل الغسيل.[٦]
  • جفاف الجلد وتقشُّره.[٤]
  • التّوتر والإجهاد.[٤]
  • عِثُّ غُبار المنزل، وحبوب اللقاح، والعفن.[٦]
  • الحساسية الغذائية، إذ قد يسبب تناول بعض المواد الغذائية في ظهور الإكزيما لدى بعض الأشخاص، ومن الأمثلة على هذه الموادّ الغذائيّة، الحليب البقري، أو البيض، أو الفول السوداني، أو فول الصويا، أو القمح.[٦]
  • التغييرات الهرمونية، إذ يُمكن أن يؤثر التغيير الحاصل في مستويات الهرمونات عند السيدات في الأعراض المرافقة للإكزيما، فقد تزداد سوءًا أثناء الحمل، أو في الفترة التي تسبُق حدوث الدّورة الشهريّة بوقت قصير.[٦]


علاقة الأطعمة بالإكزيما الموسميّة

قد تلعب بعض الأطعمة دورًا في تهيُّج وتحفيز أعراض الإكزيما، ولكن العلاقة ليست واضحة تمامًا، لذا يجب الانتباه لأنواع الأطعمة التي تُؤكَل فيما إذا كانت السبب وراء حدوث التهابات الجلد، أو السبب في زيادته سوءًا، وبالإضافة لما تم ذكره سابقًا قد تُساهم الكحول، والأطعمة الغنيّة بالغلوتين في تهييج أعراض الحساسيّة والإكزيما، لذا من الأفضل أن يُراقب الشخص الطعام الذي يتناوله، ويلاحظ إن حصل ازدياد في شدة أعراض الإكزيما لديه، فإن ذلك قد يكون دليلاً على وجود حساسية لديه تجاه هذا النوع من الطعام.[٥]


ولمعرفة المزيد حول علاقة الطعام بالأكزيما، اضغط هُنا.


هل يوجد علاج نهائيّ للإكزيما؟

في الواقع لا يوجد علاج يقضي على الإكزيما بشكلٍ تامّ، ولكن توجد بعض العلاجات التي من الممكن أن تخفف من الأعراض المصاحبة لالتهاب الجلد؛ ولكن لا يُمكن شفاؤها بنسبة 100% حتى وإن مر فترة من الوقت على استخدام العلاجات.[٥]


كيف أتعامل مع الإكزيما؟

يُمكن إدارة أعراض الإكزيما المُزعجة من خلال الطّرق الآتية:


العلاجات المنزلية

يُمكن للعلاجات المنزليّة الآتية أن تُساهم في إدارة أعراض الإكزيما:

  • استخدام المرطبات الموضعية: إذ يُوصى بترطيب الجلد بشكلٍ دوري، وذلك باستخدام المُرطّبات الموضعيّة من 2 - 3 مرّات يوميًا، ويُفضل وضع المُرطّبات بعد الاستحمام مباشرة بطريقة التربيت بلطف على الجلد، وتشتمل المرطبات الموضعية على:[٧]
  • المراهم (بالإنجليزية: Ointments).
  • الفازلين.
  • الكريمات.
  • اللّوشنات، فهي تحتوي على الكثير من المياه، والتي تساعد بشكل كبير في الترطيب.
  • استخدام الضمادات: فهي تُساعد على تغطية المنطقة المصابة من الجلد، وحمايتها، ومنع خدشها عند الحكّة.[٨]
  • أخذ حمام دافئ: يُفضّل أخذ حمّام دافئ مع إضافة بعض المُكوّنات لماء الاستحمام، مثل صودا الخبز، أو دقيق الشوفان غير المطحون، أو دقيق الشوفان الغروي (بالإنجليزية: Colloidal oatmeal)، والذي يُعرف بدقيق الشوفان المطحون والمخصص لاستخدامه في حوض الاستحمام، ومن ثم الجلوس في حوض الاستحمام لمدة تتراوح بين 10 - 15 دقيقة، وللحصول على الترطيب اللازم يجب وضع المرطب مباشرة بعد الانتهاء من الاستحمام بينما لا يزال الجلد رطبًا.[٨]
  • اختيار الصابون المُناسب: إذ يجب استخدام الصّابون اللّطيف على الجلد، والخالي من الصبغات أو العطور، ويفضل استخدام الصابون المحتوي على الزيوت، وغير القلوي، كما يجب التأكد من شطف الصابون بشكل جيد بالماء.[٨]
  • استخدام أجهزة ترطيب الجو: إنّ التعرض للهواء الساخن والجاف في المنازل قد يتسبّب في زيادة جفاف الجلد، مما يؤدي إلى تهييج الحكة، وزيادة التقشر الحاصل في الجلد، لذلك من الحلول المقترحة استخدام أجهزة الترطيب المنزلية التي تزيد من رُطوبة الهواء في داخل المنزل.[٨]
  • ارتداء الملابس ناعمة الملمس: وذلك للتقليل من تهيُّج الجلد، والابتعاد عن الملابس الضيقة، والخشنة.[٨]
  • إدارة التّوتر والقلق: لأن التعرض للإجهاد والتّوتر قد يؤدي إلى ازدياد أعراض الإكزيما المُزعجة سوءًا.[٨]
  • تجنب الحكّة وخدش الجلد بالأظافر.[٦]
  • تجنب المواد المثيرة للأكزيما.[٦]


الأدوية

من أبرز الأدوية التي تُستخدَم لإدارة أعراض الإكزيما المُزعجة كُل من:[٧]

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية: (بالإنجليزية: Topical Corticosteroids)، وتسمى كذلك بكريمات ومراهم الكورتيزون، أو الستيرويد، ويقوم مبدأ عملها على التخفيف من التهاب الجلد، ويجدر الانتباه إلى عدم استخدام الستيرويد الموضعي الموصوف دون سؤال الطبيب على بشرة شخص آخر، نظرًا لاختلاف قوة تأثير هذه الكريمات والمراهم على أماكن الجلد المختلفة، وخاصة الأماكن الحساسة منه، ناهيك عن الأضرار التي قد يتسبب بها، وخصوصًا عند الأطفال الرضع.
  • الأدوية الموضعية المضادة للالتهاب: وتتضمّن الأدوية التي تُغيّر الطريقة التي يتفاعل بها الدّور المناعيّ للجلد.
  • الأدوية الفمويّة، تتنوع هذه الأدوية لتشمل:
  • مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، وهي الأدوية المضادة للحساسية، إذ تساعد على تهدئة الحكة عند الأطفال لينعموا بنوم هادئ خلال الليل.
  • المضادات الحيوية التي تُستخدم في حالات التهاب الجلد البكتيريّة.
  • حبوب الكورتيكوستيرويد أو الأدوية الأخرى التي تُثبط عمل جهاز المناعة.

المراجع

  1. "Eczema", medlineplus, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. "What You Need to Know About Managing Atopic Dermatitis in Different Seasons", everydayhealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. "Eczema", youngwomenshealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to Live Better With Eczema", webmd, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Eczema", my.clevelandclinic, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Atopic eczema", nhs, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Eczema (Atopic Dermatitis)", kidshealth, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح "Atopic dermatitis (eczema)", mayoclinic, Retrieved 23/5/2021. Edited.