هل هناك أكلات تزيد من تهيج الإكزيما؟

يُمكن للنظام الغذائي أن يؤثر في طبيعة البشرة وكذلك قد يُؤثّر في الأمراض الجلدية التي تُصيبها،^[١] فعلى سبيل المثال، هل تساءلت يومُا عن الأكلات والأطعمة التي قد تُحفّز أعراض الإكزيما أو تُخفّفها؟

هل هناك أكلات تزيد من تهيج الإكزيما؟

في الحقيقة، لا يوجد أي دليل لوقتنا الحالي يُثبت أن تناول بعض الأطعمة يُسبب الإكزيما، أو يزيد من أعراضها سوءًا، ولكن حسب تجارب بعض الأشخاص، فإنهم يلاحظون أن أعراض الإكزيما لديهم تزداد سوءًا بعد تناول طعام معين، ولا يسهُل دائمًا التعرف على نوع الطعام الذي يُحفز ظهور أعراض الإكزيما أو يزيدها سوءًا، وذلك لأن الشخص يتعرض يوميًا للعديد من المحفزات، لذا يصعب تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن طعام معين أو نتيجة للتعرض لمحفز آخر كالتعرض للإجهاد على سبيل المثال،^[٢] ويُذكر من الأطعمة التي قد يكون لها يد في تحفيز أعراض الإكزيما،^[٣] ما يأتي:

• الحمضيات.^[٣]
• الألبان.^[٣]
• البيض.^[٣]
• القمح أو الأطعمة الغنيّة بالغلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten)، أو الصّويا.^[٣]
• البهارات، كالفانيلا، والقرنفل، والقرفة.^[٣]
• الطماطم.^[٣]
• بعض أنواع المكسرات.^[٣]
• الأسماك.^[٤]
• الفول السوداني.^[٤]

حميات غذائية قد تساعد على تخفيف الإكزيما

يُذكر من الحميات الني تُساعد على التخفيف من الإكزيما ما يأتي:

حمية الإقصاء

تُعد حمية الإقصاء (بالإنجليزية: Elimination Diet)‏ من الحميات الفعالة في التخفيف من الإكزيما، وتتضمن هذه الحمية إزالة بعض أنواع الأطعمة أو مكونًا معينًا من النظام الغذائي لبضعة أسابيع، وخلال هذه الفترة يُراقب الوضع العام للمُشكلة الصّحية، فإن تحسنت الأعراض، فيُعاد إدخال الطعام ببطء تدريجيًّا إلى النظام الغذائي على عدة أيام، فإن عادت الأعراض، فقد يكون هذا النوع من الطعام هو محفزًا لظهور الأعراض، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحمية ليست فقط فعالة لحالات الإكزيما، وإنما للعديد من الأمراض الأخرى كالداء البطني، وعدم تحمل الغلوتين، وعدم تحمل اللاكتوز.^[٥]

وعلى الرّغم من أنّ مجموعة من الأبحاث قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه طعام معين، ستخفّ أعراضهم المُزعجة في حال توقّفهم عن تناوُل هذا الطعام، إلّا أنّه لا توجد أبحاث وأدلة كثيرة حول ما يسمى بالوجبات الغذائية الإقصائية وعلاقتها بالإكزيما، والتي فيها يتوقف الشخص تمامًا عن تناول مجموعات غذائية معينة، من أجل تخفيف أعراض الإكزيما.^[٥]

الحمية المضادة للالتهابات

تُعد الحمية المضادة للالتهابات (بالإنجليزية: Anti-inflammatory Diet)، من الحميات المفيدة لمرضى الإكزيما، فالالتهاب الذي يحدث في الجسم قد يكون لهُ يدّ في تطور الإكزيما وظهور أعراضها في الجسم، لذا فإن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات قد يكون مفيدًا لهؤلاء المرضى، وتوضيحًا لذلك؛ إن تناول النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المكررة والسكريات قد يزيد من مستوى الإنسولين في الجسم، والذي بدوره يُعزز من العملية الالتهابية في الجسم، لذا فإن تناول الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة، والبروتينات، والخضراوات، يُساعد على بقاء مستوى الإنسولين منخفضًا في الدّم، وبالتالي يقلل من فُرص حُدوث الالتهاب في الجسم، بالإضافة لذلك يُمكن لبقاء مستوى الدهون متوازنًا في الجسم أن يكون له أيضًا تأثيرًا مضادًا للالتهابات،^[١] وتشمل الحمية المضادة للالتهابات وجود مجموعة من الأطعمة فيها، ويُذكر منها:^[٦]

• زيت الزيتون.
• الخضروات الورقيّة، كالسبانخ.
• المكسرات، كاللوز، والجوز.
• الأسماك الدهنية، كالسلمون، والتونة، والسردين.
• الفواكه، كالفراولة، والتوت، والكرز، والبرتقال.

هل يوجد علاقة بين حساسية الطعام والإكزيما؟

في الواقع يوجد علاقة ما بين حساسية الطعام والإكزيما، فحساسية الطعام (بالإنجليزية: Food Allergy) هي رد فعل الجهاز المناعي الذي يحدث عادةً بعد تناول طعام معين، حتى ولو كانت كمية صغيرة منه، فتبدأ بعض العلامات والأعراض بالظهور، كظهور مشاكل في الجهاز الهضمي، أو في الجهاز التنفسي، أو ظهور الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، تتسبب حساسية الطعام بظهور أعراض أشد خطورة قد تهدد حياة صاحبها بالخطر،^[٧] ويُمكن لحساسية الطعام أن تظهر في أي مرحلة عمرية من حياة الإنسان، إلّا أنها من المشاكل شائعة الحدوث عند الأطفال والرضع.^[٨]

ووِفقًا للجمعية الأستراليّة لعلم المناعة السّريريّ والحساسيّة (ASCIA)، فإنّ الأطفال المصابين بالإكزيما، والذين لديهم تاريخ عائلي مُتعلّق بحساسية الطعام، هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام، فنسبة إصابتهم قد تصل إلى 30% مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من إكزيما، أو من تاريخ عائلي للإصابة بحساسية الطعام، الذين تصل احتمالية إصابتهم بحساسية الطعام إلى 10%، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أن التحكم بالإكزيما وأعراضها خلال مرحلة الطفولة قد تقلل من فرصة الإصابة بحساسية الطعام، أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من حساسية الطعام والإكزيما، فتحسسهم تجاه نوع من الطعام قد يُسبب تهيج الإكزيما كذلك، ولكنه لا يعد سببًا لها.^[٩]

وللتعرُّف على كيفية تخفيف حكّة الأكزيما، اضغط هُنا.