عوامل تزيد انتشار الصدفية في جسمك، تعرف عليها

الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) هي اضطراب جلدي غير معدي يتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل 10 مرات أسرع من المعتاد، مما يسبب ظهور بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء مثيرة للحكة، ويمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان، ولكن معظمها يظهر على فروة الرأس، والمرفقين، والركبتين، وأسفل الظهر،^[١] تعرف على العوامل التي يمكن أن تزيد من انتشار الصدفية في الجسم.

عوامل تزيد انتشار الصدفية في الجسم

تختلف المحفزات التي تساهم في انتشار الصدفية في الجسم من شخص إلى آخر، وهذا يعني أنَّ ما قد يسبب تفاقم الصدفية في شخص قد لا يكون له أي تأثير في شخصٍ آخر، وفيما يأتي بعض محفزات الصدفية الشائعة:^[٢]

التوتر والقلق

يعتبر الإجهاد أحد أكثر مسببات الصدفية شيوعًا، وبالرغم من ذلك يمكن أن يؤدي تفاقم الصدفية إلى التوتر والقلق، لذلك فهو يبدو كالحلقة بين الإجهاد والصدفية التي لا نهاية لها،^[٢] ويمكن ممارسة تمارين وتقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا، أو التأمل، أو التدليك، للمساعدة في تقليل التوتر عند المرضى المصابين بالصدفية.^[٣]

إصابات الجلد

يمكن أن تظهر الصدفية في مناطق الجلد المصابة والمتضررة دون غيرها، مثل؛ مناطق الخدوش والجروح، وحروق الشمس، ولدغات الحشرات.^[٢]

الطقس

يمكن أن يتسبب الطقس في انتشار الصدفية في الجسم وتفاقم أعراضه، إذ يمكن أن يتسبب الطقس البارد في كثيرٍ من الأحيان في تحفيز نوبات الصدفية؛ بسبب قلة ضوء الشمس والرطوبة، كما قد يسبب الهواء الساخن والجاف أيضًا انتشار الصدفية، بالإضافة إلى الإجهاد والمرض، ومن الجدير بالذكر أن الطقس الدافئ قد يحسّن من الصدفية أحيانًا بسبب ضوء الشمس الطبيعي والرطوبة العالية.^[٢]

جفاف الجلد

قد يساهم الجلد الجاف في زيادة حدة أعراض الصدفية وانتشاره، ويكمن الحل في الحفاظ على رطوبة البشرة، وذلك من خلال استخدام المنتجات المرطبة، أما إن كنت تعاني من حساسية اتجاه العطور في المرطبات، يمكنك استخدام منتجات خالية من العطور لتجنُّب الطفح الجلدي.^[٤]

التهابات الجهاز التنفسي العلوي

تسبب نزلات البرد والالتهابات الأخرى بما في ذلك التهاب الحلف تنشيط الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى انتشار الصدفية وزيادة أعراضه.^[٤]

التدخين

يمكن أن يسبب التدخين تفاقم أعراض الصدفية، وحسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2012 في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، فإنّ المدخنين لديهم ضعف خطر الإصابة بالصدفية مقارنةً بالأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا.^[٤][٥]

الأنظمة الغذائية

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تجعل الصدفية أسوأ، وعلى سبيل المثال؛ يمكن أن يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية من حساسية الغلوتين أيضًا، وقد يساعد تناول نظام غذائي خالٍ من الغلوتين في تقليل أعراض الصدفية إذا كان فعلًا المريض يعاني منها، لذلك قد يساعد تجنُّب تناول بعض الأطعمة في تقليل الالتهاب وعلاج الصدفية.^[٤]

الكحول

تبيّن أن يسبب شرب الكحول نوبات الصدفية في بعض الأشخاص المصابين بها.^[٤]

بعض أنواع الأدوية

تساهم بعض أنواع الأدوية في تحفيز الصدفية بما في ذلك الليثيوم، وبعض الأدوية المضادة للملاريا، والأدوية المضادة للالتهابات والتي قد تشمل الأيبوبروفين، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.^[٦]

التغيُّرات الهرمونية

تساهم التغيرات الهرمونية خاصة عند النساء أثناء سن البلوغ وسن اليأس إلى تفاقم الصدفية.^[٦]

الانسحاب السريع للكورتيكوستيرويدات الفموية أو الجهازية

يساهم التوقُّف المفاجئ عن العلاج بالستيرويد في حالة الصدفية، أو إضافة أي أدوية مهيجة إلى تفاقم الصدفية بشكل مفاجئ، أو ظهور شكل جديد من الصدفية.^[٧]

ولمعرفة ما إذا كانت الصدفية معدية، اضغط هُنا.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

هناك بعض الأمور التي تستدعي مراجعة الطبيب، والتي قد تشمل ما يلي:^[٨]

• ازدياد أعراض الصدفية وحدتها، وانتشاره بشكل واسع.
• عدم تحسُّن أعراض الصدفية حتى أثناء العلاج
• كانت الأعراض تسبب الانزعاج والألم لدى المريض.
• القلق لدى المريض بسبب مظهر البشرة.
• كانت الصدفية تؤدي إلى مشاكل في المفاصل مثل الألم، أو التورُّم، بالإضافة على عدم القدرة على أداء المهام اليومية.

كيف يمكن الوقاية من تفاقم أعراض الصدفية؟

يجب اتباع النصائح الآتية للسيطرة على نوبات الصدفية ومنعها:^[٩]

• استخدام المستحضرات المرطبة: من الضروري الحفاظ على رطوبة البشرة باستخدام الكريمات المرطبة؛ وذلك لأن جفاف البشرة يزيد من سوء الأعراض.
• الاعتناء بالبشرة وفروة الرأس، وتوخي الحذر عند تقليم الأظافر: لمنع الإصابة بنوبة الصدفية.
• تجنُّب الطقس البارد والجاف.
• محاولة تجنُّب الأودية التي تسبب تفاقم الصدفية.
• تجنُّب الخدوش، والجروح، والالتهابات: والحذر بشكلٍ خاص عند الحلاقة؛ لأن ذلك يمكن أن يسبب تهيُّج الجلد.
• الحصول على بعض أشعة الشمس لفترة أقصاها 20 دقيقة: حيث قد تساعد الأشعة فوق البنفسجية على إبطاء نمو خلايا الخلد، لكن يسبب البقاء لفترة طويلة تحت الشمس الحروق مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
• الحدِّ من التوتر والإجهاد.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي.
• الحفاظ على وزن صحي.