إكزيما الثدي
هي شكل من الإكزيما تظهر في المناطق المحيطة بالحلمة، أو المنطقة بين الأثداء، أو على جانبي الثدي، والإكزيما حالة صحية تصيب الطبقة الخارجية من الجلد، فتجعله أكثر تحسساً وتهيجاً، وتسبب تغير اللون وجفاف الجلد والحكة، وغالباً ما تحدث الإكزيما في ثنيات الجسم أو المناطق الرطبة.[١]
أعراض إكزيما الثدي
تختلف الأعراض التي ترافق إكزيما الثدي من شخص لآخر، لكنها غالباً ما تشمل:[٢][٣]
- احمرار أو سخونة في المنطقة المصابة من الثدي.
- حكة شديدة وألم في الجلد، والإكزيما هي أكثر أسباب حكة حلمة الثدي شيوعاً.
- جفاف أو تقشر الجلد.
- التورم.
- الشعور بسائل شفاف على الجلد.
- ظهور بقع بنية أو حمراء على الجلد، خصوصاً أسفل الثديين أو بينهما.
أسباب إكزيما الثدي
لا يمكن الجزم بالسبب الدقيق وراء حدوث الإكزيما، لكن العلماء يرجحون حدوثها نتيجة مزيج من العوامل البيئية والوراثية، حيث إن إصابة أحد أفراد الأسرة بالإكزيما يزيد من فرصة حدوثها، كما يمكن أن تؤدي العوامل البيئية التالية إلى تحفيز حدوثها، مثل:[٤][٣]
- الرضاعة الطبيعية: يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيعية تشقق وجفاف الحلمات، ما يؤدي أحيانًا إلى تحفيز حدوث الإكزيما، وتزيد فرصة حدوث إكزيما الثدي في حال كانت الأم مصابة بإكزيما في أجزاء أخرى من الجسم.
- التعرض لبعض المهيجات، مثل: العطور، أو دخان السجائر، أو النيكل ومعادن أخرى، أو المراهم المضادة للبكتيريا، أو مستحضرات التجميل، أو منتجات العناية بالبشرة، أو الصابون، أو بعض الأقمشة كالصوف.
- الرطوبة المنخفضة (الهواء الجاف): يمكن أن تسبب الحرارة والرطوبة التعرق، ويمكن أن يؤدي التعرق إلى تفاقم الحكة والتهيج والتحسس، ويزيد من أعراض الإكزيما الموجودة.
- الإجهاد والتوتر: يمكن أن تتسبب مستويات التوتر العالية في حدوث إكزيما الثدي أو تفاقمها.
إكزيما الثدي ليست معدية؛ إذ لا يمكن أن تنتقل إكزيما الثدي إلى شخص آخر من خلال ملامسة الجلد المصاب.
تشخيص إكزيما الثدي
لا يحتاج تشخيص إكزيما الثدي لأي فحوصات أو تحاليل، ويستطيع الطبيب تشخيص الحالة من خلال الفحص الجسدي، ومراجعة التاريخ العائلي للمريضة، وإصابة أي من أفراد عائلتها بالإكزيما، ويطلب الطبيب إجراء فحوصات الجلد في الحالات التي لا تستجيب للعلاج لاستبعاد حالات الجلد الأخرى المشابهة للإكزيما.[٥]
أعراض إكزيما الثدي غالباً ما تختفي فوراً مع بدء العلاج، إذا لم تتحسن الأعراض لديك راجعي الطبيب فوراً للتحقق من سلامة الثدي.
علاج إكزيما الثدي والوقاية منها
أفضل علاج لإكزيما الثدي هو تجنب المحفزات التي أدت إلى ظهور الأعراض، فقد تطلب بعض الحالات تغيير منتجات النظافة الخاصة بك أو تجنب ارتداء حمالات الصدر أو القمصان المصنوعة من مادة معينة كالصوف مثلاً، بينما يمكن أن تساهم التدابير والعلاجات التالية في التخفيف من أعراضها:[٦][١]
- الاستحمام بالماء الدافئ: فالماء الساخن يزيد من جفاف الجلد، ويفضل استخدام منتجات العناية بالبشرة اللطيفة على البشرة والطبيعية التي لا تسبب تهيجها، ولا بد من تجفيف الجسم بمنشفة ناعمة بدلًا من الفرك.
- وضع المرطبات على الجلد يوميًا: خصوصاً بعد الاستحمام، وحاولي اختيار المرطبات الخالية من العطور، وفي حال كانت الكريمات ذات طبيعة زيتية، فيفضل أن تضعيها ليلاً لكيلا لا تسبب سخونة الجلد وزيادة الشعور بالحكة والتهيج.
- تغيير الملابس عند التعرق: حاولي تبديل ملابسك والاستحمام فور الشعور بالتعرق، أو ممارسة الرياضة.
- استخدام حليب الأم للإكزيما: يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة ومواد أخرى تساعد على إصلاح خلايا الجلد، فإذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فمن الممكن أن يساعد فرك بضع قطرات من حليب الثدي على حلماتك على تهدئة البشرة المتهيجة وتخفيف أعراض الإكزيما.
- استخدام الكريمات لعلاج الحكة: قد يصف لك طبيبك كريم أو مرهم يحتوي على الكورتيزون؛ للحد من الحكة والتهيج المرافق للإكزيما، لكن لا بد من الالتزام بتعليمات الطبيب عند استخدام هذه الكريمات فاستخدامها لفترة طويلة يزيد من تفاقم الحالة.
قد يصف لك طبيبك كريمات تحوي مضاداً حيوياً؛ إذا كان جلدك مصابًا بعدوى بكتيرية أو جرح مفتوح أو تشققات.
المراجع
- ^ أ ب "Breast Eczema", www.verywellhealth.com, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "eczema", /nationaleczema.org, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "breast-eczema", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "breast-eczema", www.verywellhealth.com, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "eczema-and-atopic-dermatitis", familydoctor.org, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "eczema", www.webmd.com, Retrieved 25/4/2023. Edited.
إكزيما الثدي لا تسبب الألم بحد ذاتها، لكن في حال ما تم خدش الجلد نتيجة الحكة المستمرة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى التهاب الجلد أو العدوى التي تسبب الألم.