يعتقد العديد من الأشخاص المصابين بالإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) بأن الحكة هي أسوأ شيء يُمكن أن يحدث من أعراضها؛ إذ تُعد الحكة من أعراض الإكزيما المُزعِجة، والتي يعود ظهورها للعديد من الأسباب الجسدية والنفسية، كما أنها قد تكون مستمرة ومتواصلة ولا تزول أبدًا.[١]


ما هي حكة الإكزيما؟

عادةً ما تتهيّج الإكزيما وتحدث نوباتها نتيجةً للحكة والخدش، فعندما تحدث الحكة يُسبب ذلك الخدش، مما ينتج عنه إطلاق وإفراز الجسم للعديد من المواد الالتهابية، وبالتالي تطور الإكزيما وزيادة جفاف الجلد.[١]


ما هي العوامل التي تزيد من حكة الإكزيما؟

يُساعد وجود بعض العوامل على زيادة الحكة الناتجة عن الإكزيما، ويُذكر من هذه العوامل ما يأتي:

  • جفاف الجلد: عندما يُصبح الجلد جافًا فإنه يُصبح رقيقًا، وهشًا، ومتقشرًا، وخشنًا، ومشدودًا، مما يؤدي ذلك لتهيج الإكزيما وظهور النوبات.[٢]
  • المُهيّجات: يمكن أن يُسبب استخدام بعض المنتجات اليومية، بما في ذلك المنتجات التي تتكون من مواد طبيعية في ظهور أعراض الإكزيما، كالحكة، والاحمرار، والجفاف، ومن هذه المنتجات صابون اليدين، ومنظفات الغسيل، والشامبو، وغسول الجسم، ومنظفات الأطباق والأسطح، والمطهرات، كما أنه يُمكن لملامسة عصير الفاكهة الطازجة، أو الخضار، أو اللحوم، أن يُسبب أيضًا تهيج البشرة عند ملامستها.[٢]
  • العوامل البيئية أو مسببات الحساسية: العديد من الظروف البيئية كالطقس البارد أو الجاف أو الرطوبة أو الغبار يُمكن أن تزيد من حكة الإكزيما، كما يُمكن لمسببات الحساسية أيضًا كعث الغبار، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، والعفن أن يزيد من الحكة أيضًا.[٣]
  • التحسس تجاه نوع معين من الأطعمة: يُمكن أن تزداد حكة الإكزيما نتيجة للحساسية تجاه حليب البقر، أو البيض، أو الفول السوداني، أو القمح، أو فول الصويا.[٣]
  • التحسس تجاه بعض الألبسة: ارتداء بعض الملابس وملامستها واحتكاكها بالجلد يُمكن أن يزيد من حكة الإكزيما، كارتداء الصوف أو الأقمشة الاصطناعية.[٣]
  • التغيّرات الهرمونية: فالأيام التي تسبق الدورة الشهرية، أو فترة الحمل، قد تزيد من أعراض الإكزيما سوءًا.[٣]
  • التهابات الجلد.[٣]
  • ظروف أخرى: يتسبب التعرق الشديد، أو التوتر، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو انخفاضها في زيادة أعراض الإكزيما سوءًا.[٣]


ما هي الحلول التي تُخفف من حكة الإكزيما؟

تُقسم الحلول التي تُخفف من حكة الإكزيما إلى ما يأتي:

العلاجات المنزلية

يُمكن استخدام العلاجات المنزلية الآتية للتخفيف من حكة الإكزيما:

  • استخدام الكمادات الباردة: توضع الكمادات الباردة على الجلد عن طريق الضغط عليه لتبريد البشرة، ويُمكن القيام بذلك من خلال استخدام قطعة من القماش أو الشاش، ونقعها في الماء البارد، وللحصول على راحة أكبر من الحكة يُمكن استخدام كيس من الثلج، أو كيس الخضار المجمدة ووضعه على المنطقة المصابة بالحكة.[٤]
  • استخدام المرطبات الثقيلة للجسم: وتجنّب استخدام الكريمات الخفيفة.[٤]
  • استخدام الزيوت على البشرة: فمثلًا استخدام زيت جوز الهند يُغذي البشرة، ويُقلل من الالتهابات.[٤]
  • إضافة الشوفان أثناء الاستحمام: العديد من منتجات العناية بالجسم تحتوي على الشوفان، فاستخدام هذه المنتجات يُقلل من جفاف الجلد، بالإضافة لذلك فهو يُخفف من الحكة.[٥]
  • التقليل من مصادر التوتر: أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات أن التوتر والإجهاد النفسي قد يُسبب تهيّج الإكزيما، وزيادة الأعراض سوءًا كالحكة، لذا تُساعد الطرق التي تُقلل من التوتر والإجهاد النفسي في التخفيف من حكة الإكزيما.[٥]
  • ارتداء الملابس المناسبة: كارتداء الملابس القطنية الناعمة، والابتعاد عن ارتداء الملابس الخشنة أو الضيقة، أو تلك التي تُسبب خدش الجلد، أو المصنوعة من الصوف، بالإضافة لارتداء الملابس المناسبة في الطقس الحار أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية لمنع التعرق المفرط، فجميعها أمور تُقلل من حكة الإكزيما.[٦]
  • استخدام جهاز ترطيب للجو: يُسبب الجو الحار والجاف داخل الغرفة جفاف الجلد، وبالتالي يزيد من الحكة والتقشر، وبالتالي فإن استخدام جهاز ترطيب الجو يزيد من رطوبة الهواء داخل المنزل، ويُقلل من الحكة.[٦]
  • استخدام الصوابين المناسبة: يُفضّل اختيار الصوابين الخفيفة التي لا تحتوي في تركيبتها على العطور أو الصبغات، مع ضرورة التأكد من شطف الصابون كله عن الجسم.[٦]
  • أخذ حمام ماء دافئ: يُساعد الجلوس في حوض الاستحمام بعد وضع القليل من صودا الخبز أو الشوفان لمدة 10 - 15 دقيقة في التخفيف من الحكة.[٦]
  • حك الجلد عند الوقوف أمام المرآة: تُستخدم هذه الطريقة عندما تكون الحكة على جانب واحد من الجسم، فمثلًا عند الشعور بالحكة على الجهة اليسرى قف أمام المرآة وابدأ بحك انعكاس يدك اليسرى والتي هي في الواقع يدك اليمنى، مع النظر إلى اليد في المرآة، في هذه الحالة ستصل رسالة إلى الدماغ تُفيد بأنه قد تم حك اليد المصابة بالحكة.[٤]


العلاجات الدوائية

يُمكن استخدام العلاجات الدوائية الآتية للتخفيف من حكة الإكزيما:

  • الأدوية المضادة للهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، تُساعد هذه الأدوية على التقليل من الحكة،[٧] ومن الأمثلة عليه دواء السيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine)، ودواء فيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine)، وعادةً ما يُستخدم دواء ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine) في حالات الحكة الشديدة، ويُفضل تناول هذه الأدوية قبل وقت النوم لأنها تُسبب النعاس.[٦]
  • استخدام الأدوية الموضعية المضادة للحكة: كاستخدام الهيدروكورتيزون الموضعي بنسبة %1، أو مُرطب الكالامين الذي يُمكن أن يساعد وضعه على المنطقة المصابة بالحكة من تخفيفها مؤقتًا، وعادةً يوضع على الجلد قبل وضع كريم الترطيب، وعند تحسّن الحكة يُمكن استخدام كريمات الترطيب بعد ذلك للتقليل من حدوث أي تهيج على الجلد.[٦]
  • الكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم أو كحقن: تُستخدم هذه الأدوية في حال عدم قدرة الأدوية الموضعية على التخفيف من الحكة، كما تُستخدم لفترة قصيرة، ومن الجدير بالذكر أن أعراض الإكزيما تتفاقم عند إيقاف استخدامها في حال لم يستخدم الشخص أدوية أخرى لعلاج الأعراض.[٧]
  • المضادات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics)، تُستخدم هذه الأدوية في حالات الإصابة بالإكزيما التي يرافقها إصابة الجلد بالالتهابات البكتيرية.[٧]
  • الأدوية المضادة للفيروسات أو الفطريات: تُستخدم هذه الأدوية في حالات الإصابة بالإكزيما التي يرافقها إصابة الجلد بالالتهابات الفطرية أو الفيروسية.[٧]
  • الأدوية الموضعية المثبّطة للكالسينيورين: (بالإنجليزية: Calcineurin Inhibitors)، تُساعد هذه الأدوية على التقليل من نشاط وعمل الجهاز المناعي؛ مما يُقلل من الالتهابات، وبالتالي يُقلل من تهيّج الإكزيما وظهور أعراضها.[٧]
  • الأدوية المرطبة الموضعية: تُساعد هذه الأدوية على التقليل من فقدان الماء عبر حاجز الجلد، كما تعمل على ترميم البشرة.[٧]


ما الذي يُسبب حكة الإكزيما؟

يوجد ترابط دائم ما بين الجلد والجهاز العصبي والمناعي؛ فعندما تتهيّج الإكزيما نتيجةً للالتهاب الذي يحدث في الجسم، وتُصبح حمراء اللون ومؤلمة فإنها تُسبب الحكة، وعادةً ما يحدث الالتهاب بواسطة المواد الكيميائية في الجسم مثل الببتيد العصبي المسمى "مادة- P"، والذي بدوره يزيد من تدفق الدّم إلى الجلد، ويساهم في حدوث الحكة.[١]


ولمعرفة كيفية إزالة أثار الاكزيما من الجلد، اضغط هُنا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Why Does Eczema Itch?", nationaleczema, 22/10/2016, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Eczema Causes and Triggers", nationaleczema, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Causes -Atopic eczema", nhs, 5/12/2019, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Don't Scratch! What to Do When Your Eczema Itches", webmd, 18/3/2021, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "HOME REMEDIES: WHAT CAN RELIEVE ITCHY ECZEMA?", aad, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Home Remedies: Relieve and reduce itchy eczema", newsnetwork.mayoclinic, 17/10/2018, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح James McIntosh (21/7/2020), "What to know about eczema", medicalnewstoday, Retrieved 22/5/2021. Edited.