الهربس: طرق العلاج ومدة التعافي

ينتج الهربس عن الإصابة بفيروس الهربس البسيط (HSV)، وقد يعاني الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الهربس في البداية من وخز، أو حكة، أو حرقة، والذي يتطور إلى ظهور تقرحات أو بثور في الفم، أو الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى أعراض أخرى.^[١]

نصائح منزلية للتخفيف من أعراض الهربس

يمكن للأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بعدوى فيروس الهربس اتباع بعض الإرشادات والإجراءات المنزلية لمحاولة التخفيف من الآلام الناتجة عن الإصابة بالعدوى، كما يساعد اتباع هذه التدابير أيضًا على التخفيف من انتشار الإصابة أو تفاقمها أو تكرارها مستقبلاً، وفيما يأتي سنذكر بعضًا من هذه الإرشادات:^[٢]

• استخدم الكمادات الباردة: على الرغم من عدم مساهمة الكمادات الباردة أو كمادات الثلج في شفاء البثور أو التقرحات الناجمة عن الإصابة بعدوى الهربس، إلا أنها تساهم بشكل فعال في التخفيف من الألم الذي تتسبب به هذه التقرحات، واحرص على لف الثلج جيدًّا بقطعة قماش وعدم ملامسته للتقرحات بشكل مباشر.
• تجنب حكّ المنطقة: احرص على تجنب حك المنطقة المصابة بعدوى الهربس وذلك لتجنب انتقال العدوى إلى مناطق أخرى من الجلد بسبب الحك واللمس.
• حافظ على نظافة المناطق المصابة بالعدوى: يساهم الحفاظ على نظافة المناطق المصابة وجفافها في حمايتها من تفاقم حالة الإصابة بالعدوى أو تكرارها، خاصّةً في مناطق الأعضاء التناسلية، حيث من الممكن أن يصاب الجلد في المناطق التناسلية بالعدوى أو الالتهاب نتيجةً لتعرضه للبكتيريا الموجودة في البراز، أو البول، أو حتى اليدين في حال عدم تنظيف اليدين والمنطقة بطريقة مناسبة، أو في حال بقائها رطبة.
• التقليل من التوتر: يساهم تقليل التوتر النفسي في تخفيف شدة الإصابة بعدوى الهربس، أو الوقاية منها في بعض الأحيان، إذ يؤثر الإجهاد والضغط النفسي في وظائف جهاز المناعة وفعاليته، مما يسهل تعرض الجسم للإصابة بالعدوى.

الأدوية المستخدمة في حالات عدوى الهربس

في الحقيقة قد لا تتطلب حالات الإصابة بعدوى الهربس البسيط استخدام أي أدوية لعلاجه، خاصّةً في حال عدم ظهور أعراض واضحة أو مزعجة، بل يمكن الاكتفاء بتغطية البثور أو التقرحات باستخدام ضمادات طبية خاصة يطلق عليها اسم لاصقة الهيدروكولويد (بالإنجليزية: Hydrocolloid patch) تتوافر بالصيدليات باسم (Mighty Patch)، في حين من الممكن أن تتطلب بعض حالات الإصابة بالهربس الشديد استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات، إذ تساهم الأدوية الموضعية المضادة للفيروسات في التقليل من احتمالية تكرر الإصابة بالهربس، خاصةً في حال استخدامها في مراحل مبكرة من الإصابة وبجرعات كافية وصحيحة، كما من الممكن أن تتطلب الحالات التي ينتشر فيها الهربس في الجسم بشكل كبير زيادة جرعة الدواء المضاد للفيروسات، ومن أبرز الأدوية المستخدمة في حالات عدوى الهربس نذكر ما يأتي:^[٣]

• آسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir)، الذي يحمل نفس الاسم التجاري.
• فالاسيكلوفير (بالإنجليزية: Valaciclovir)، الذي يحمل الاسم التجاري فالكوفير (Valcovir).
• فامسيكلوفير (بالإنجليزية: Famciclovir)، الذي يحمل الاسم التجاري فامفير (Famvir).

ما هي مدة التعافي؟ وهل يمكن علاج الهربس البسيط بشكل نهائي؟

على الرغم من شفاء البثور والتقرحات الناجمة عن الإصابة بعدوى الهربس وتلاشيها في غضون 2 إلى 3 أسابيع في معظم حالات الإصابة، إلا أن الفيروس الذي يسببها يبقى موجودًا في الخلايا العصبية في الجسم بصورة خاملة، إذ من الممكن أن يعود إلى نشاطه مجددًا عند تعرضه إلى أي عوامل محفزة،^[٤][٥] مما قد يدفع الأطباء إلى علاج الحالات التي تتعرض للإصابة بعدوى الهربس بشكل متكرر بالأدوية المضادة للفيروسات لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا بعد كل إصابة.^[١]

ولمعرفة ما إذا كان بالإمكان أن تتكرر الإصابة بالهربس، اضغط هُنا.

الوقاية من تكرار الهربس بعد التعافي

يجدر بالأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بعدوى الهربس تجنب الأنشطة أو الأمور التي من الممكن أن تفاقم الحالة، أو التي من شأنها أن تساهم في انتشار التقرحات أو تكرارها، وفيما يأتي سنبين أهم الأمثلة على الأنشطة التي ينصح بتجنبها:^[٦]

• تجنب التعرض لأشعة الشمس، أو استخدام كريمات واقية من الشمس في حالات الإصابة بعدوى الهربس الفموي الناجم عن أشعة الشمس.
• تجنب تقبيل الأشخاص الآخرين بمجرد الشعور بالوخز أو ملاحظة ظهور بثور في منطقة الشفاه، وذلك حتى التئام القروح بشكل تام.
• تجنب مشاركة أكواب الشرب مع الأشخاص الآخرين.
• تجنب لمس الشفتين عند وجود بثور أو تقرحات عليهما.
• استخدام الواقي الذكري بصورة دائمة في حالات الإصابة بعدوى الهربس في المناطق التناسلية، حتى في حال عدم وجود بثور أو أعراض واضحة.