ظهور طفح في اللسان

يؤدي اللسان العديد من الوظائف الحيويّة المهمّة في الجسم، مثل: التنفّس والبلع، وبالتالي قد يكون من الصّعبِ تجاهل أيّ مشاكل تظهر عليه، إذ يُغطّى اللسان بنتوءات صغيرة جدًّا تعُرَف باسم الحُليْمات، وتحتوي هذه الحُليْمات على براعم يكمُن دورها في التذوّق وإعطاء اللسان القوام الخشن، لكن يُمكن أن تدل هذه النتوءات على وجود مشكلة صحيّة في حال ظهورها على شكلِ بقعٍ بلونٍ غير طبيعيّ أو عندما تُسبّب تهيّجًا أو أي أعراضًا أخرى.^[١][٢]

أسباب ظهور طفح في اللسان

تتعدّد أسباب ظهور الطفح في اللسان، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الأسباب:

القلاع الفموي

القلاع الفموي وهي حالة يتراكم فيها فطر يُعرف بـاسم المبيضات البيضاء (Candida albicans) على بطانة الفم، وهناك العديد من الأعراض المرافقة لهذه الحالة، بما في ذلك:^[٣]

• ظهور آفات بيضاء كريميّة اللون على اللسان، وداخل الخد، وأحيانًا تظهر على سقف الفم، واللوزتين، واللّثّة.
• ظهور بقع بارزة قليلاً بمظهر يشبه جبن القريش.
• ألم أو احمرار أو حرقان شديد على اللسان يسبّب صعوبة في البلع أو المضغ.

التهاب الحليمات اللسانية

التهاب الحليمات اللسانية أو ما يُعرف بحبوب اللسان الكاذبة، وهي عبارة عن نتوءات صغيرة حمراء أو بيضاء اللون تظهر على اللّسان نتيجة تعرضه لإصابة، على سبيل المثال عض اللسان عن طريق الخطأ، كما يُمكن لسوء التغذية، أو الفيروسات، أو الإجهاد النفسي أن تتسبّب أيضًا في حدوث هذه الحالة، ومن أعراضها: الإحساس بالحرق، وزيادة الحساسيّة للحرارة، والشعور بالحكّة.^[٤]

اللسان الجغرافي

اللسان الجغرافي، وهي إحدى الحالات غير الضارّة أو المعدية التي لا تُسبّب أيّ مشاكل صحيّة طويلة الأمد، ويظهر فيها اللسان على نمط شبيه بالخريطة، ويُعاني الأشخاص في هذه الحالة من ظهور بقع حمراء ناعمة مُحاطة بحدود بيضاء على ألسنتهم، ومما يجدر التنويه إليه عدم ظهور أيّ أعراض على معظم الناس، لكن قد يشعر البعض بوخزٍ أو حرقةٍ في ألسنتهم.^[٥]

الحمّى القرمزيّة

تُعرف الحمّى القرمزية بلسان الفراولة، ويبدو اللسان في هذه الحالة أحمر اللون، وغالبًا ما يكون مغطّى بطبقة بيضاء في وقت مبكّر من المرض، وتعد هذه الحالة شائعةً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سن 5 إلى 15 عامًا، وهو مرض بكتيري يُصيب بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق، ويتميّز بظهور طفح جلدي يغطّي معظم الجسم، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة وألم في الحلق.^[٦]

متلازمة حساسيّة الفم

وهي شكل من أشكال رد الفعل التحسُّسي التلامسي والذي يحدث عند ملامسة الحلق والفم للفواكه أو الخضروات النيئة، وتظهر الأعراض في العادة فور تناولها، حيث قد تتضمن الحكّة أو تورّم في اللسان، والفم، والوجه، والحلق، والشفتين.^[٧]

سرطان اللسان

تتعدد أعراض سرطان اللسان، ويمكن أن تتضمن التهاب الحلق الدائم، أو ظهور بقعة حمراء أو بيضاء دائمة على اللّسان، أو الشعور بالألم عند البلع، أو نزيف اللسان غير المبرّر، أو ظهور قرحة مؤلمة أو كتلة على اللسان لا تزول، بالإضافة إلى الإحساس بالخدر في الفم.^[٨]

الصّداف أو اللّطاخ الأبيض

وهي حالة تظهر فيها واحدة أو أكثر من البقع البيضاء داخل الفم، ويكون سببها في العادة: الاستخدام المفرط للمشروبات الكحوليّة، أو التدخين بكثرة، أو مضغ التبغ.^[٩]

الحزاز المسطّح

والحزاز المسطح هو طفح جلدي نادر الحدوث وغير معروف السبب، يظهر على شكل بقع بيضاء أو نتوءات حمراء لامعة على اللسان أو الخدين، ويُجدر بالذّكر أنَّ هذه الحالة لا تحتاج إلى أيّ علاج إذا كانت خفيفة، إلّا أنّها تحتاج إلى علاج بالأدوية الفمويّة والموضعيّة في حال التسبّب في الألم أو ظهور التقرّحات.^[١٠]

علاج طفح اللسان

من المهم المحافظة على نظافة الفم واللسان والأسنان، واستخدم الفرشاة والخيط بانتظام لإزالة البكتيريا وغيرها من الجزيئات الأخرى، وتُجدر الإشارة إلى أنّ علاج طفح اللسان يختلف باختلاف السّبب، حيث يمكن أن تختفي بعض المشاكل من تلقاء نفسها، أما البعض الآخر فقد يحتاج إلى علاج طبّي، وفيما يأتي بعض من النصائح التي يمكن اتباعها للتخلص من طفح اللسان:^[١١]

• تجنّب تناول الأطعمة الحارّة أو الحمضيّة في حال الإصابة بتقرّحات أو حالات أخرى تسبّب الألم.
• استخدام جل أو غسولًا طبيًًا، وذلك بعد استشارة الطبيب.
• استشارة الطبيب للحصول على العلاج المنسب وفقاً للحاجة، حيث يمكن وصف دواء مضاد للفطريّات من قبل الطبيب في حال الإصابة بمرض القلاع الفموي، كما يمكن أن يتراوح علاج سرطان اللسان من الجراحة إلى العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الدوائي.

دواعي مراجعة الطبيب

توجد بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب، ويُمكن ذِكرها كما يأتي:^[١]

• الشعور بألمٍ شديد أو الإصابة بالحمّى.
• المعاناة من أعراض الحساسيّة المفرطة مثل: شدّة تورّم اللسان أو صعوبة في التنفّس.
• ظهور تقرّحات، أو كُتَل، أو بقع حمراء أو بيضاء اللّون في الفم.
• عدم تحسُّن الأعراض بعد أسبوعٍ من ظهورها.
• استمرار ظهور النتوءات بشكلٍ متكرّر أو تفاقم الحالة.