علاج آثار تصبغات الليزر

يُمكن أن تؤدي إزالة الشعر بالليزر في بعض الحالات إلى حدوث مشكلة التصبغات؛ والتي تظهر على شكل مناطق جلدية أغمق أو أفتح من باقي البشرة، وقد تكون دائمة أو مؤقتة، فكيف يمكن علاجها؟.^[١]

كيف يمكن علاج آثار تصبغات الليزر؟

عادةً ما تحدث مشكلة التصبغات والكلف نتيجةً لإجراءات خاطئة تم القيام بها أثناء جلسة الليزر، أو في حال تم استخدام جهاز ليزر لا يتناسب مع نوع البشرة، وفي الواقع يعتمد العلاج المناسب لهذه الحالة على نوع البشرة ومنطقة الجلد التي خضعت للعلاج بالليزر، حيثُ ينطوي الخيار العلاجي الأولي على استخدام واقي شمس وكريمات تفتيح البشرة، أمّا في الحالات الشديدة فقد يستلزم الأمر الاستعانة بالمقشرات الكيميائية لعلاجها.^[٢]

كريمات تفتيح البشرة (كريمات التبييض)

تعمل كريمات التبييض على تخفيف صبغة الميلانين في الجلد؛ وهي الصبغة المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه، ويوجد العديد من الأنواع التجارية لكريمات التفتيح، بعضها مكون من مواد طبيعية والآخر مكون من مواد كيميائية أكثر قوة، لتعرف نوع المبيض الذي تستخدمه انظر لقائمة المكونات المصنوع منها المبيض، وفيما يلي بعض الأمثلة عليها:^[٣][٤]

• كريمات التفتيح المصنعة من مواد كيميائية: تحتوي على المادة الكيميائية هايدروكوينون (Hydroquinone)، وهو أحد أقوى العلاجات المُستخدمة في تبييض البشرة، وتحتوي منتجاته المتاحة بدون وصفة طبية على ما يصل إلى 2% من تركيز مادة الهيدروكينون، ولكن الكريمات التي تحتوي على تركيز أعلى من الهيدروكوينون(4-6%) يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
• كريمات التفتح الطبيعية: وهي أكثر أماناً وأخف على البشرة، تجد أنّها تحتوي على مكونات طبيعية مثل: حمض الكوجيك (Kojic acid)، والأربوتين (Arbutin)، والسيستامين (Cysteamine)، وفيتامين سي، وخلاصة عرق السوس، والميكينول (Mequinol)، والنياسيناميد (Niacinamide)، وإن-أسيتيل غلوكوز أمين (N-acetyl glucosamine)، وفول الصويا.
• كريمات الكورتيزون: والتي يمنع وضعها على الجلد والخروج تحت أشعة الشمس مباشرة، فيفضل وضعها في المساء، كما يمكن وضعها صباحاً مع الحرص على ارتداء ملابس تغطي المنطقة المعالجة عند التعرض للشمس.

المقشرات الكيميائية

المقشرات الكيميائية إحدى الطرق التقليدية للتغلب على مشكلة التصبغات الناتجة عن الليزر، وهذه التقنية هي عبارة عن إجراء يتم فيه وضع محلول كيميائي على الجلد لإزالة الطبقات العلوية، بحيثُ يكون الجلد الذي ينمو مرة أخرى أكثر نعومة، وتختلف أنواع المقشرات الكيميائية باختلاف قوتها،^[٢] وبشكلٍ عام قد يكون التقشير الكيميائي سطحياً؛ كحمض اللاكتيك (Lactic acid) وحمض الماندليك (Mandelic acid) وحمض الساليسيليك (Salicylic acid) بجرعات منخفضة، أو معتدلًا بحيث يخترق الطبقة الوسطى من الجلد؛ كحمض الجليكوليك (Glycolic acid) بتراكيز عالية وحمض ثلاثي الكلورواسيتيك (Trichloroacetic acid)، والنوع الأخير يكون تقشيره ذو تأثير عميق في البشرة بحيث يخترق الطبقة الوسطى من الجلد بعمق شديد؛ مثل حمض ثلاثي الكلورواسيتيك بتراكيز عالية، وغالباً ما يُجرى التقشير الكيميائي في عيادات أو مراكز مُختصة؛ وبخاصة ذو الشدة المعتدلة والعميقة،^[٥] وفيما يأتي تفصيل لأبرز أنواع المقشرات المستخدمة:^[٦]

• حمض اللاكتيك: يُعد أحد الخيارات المُناسبة للبشرة الحساسة؛ نظراً لأنّه ذو تأثير خفيف على البشرة، وفي ذات الوقت فعال في التحفيف من التصبغات.^[٧]
• حمض الماندليك: وهو عبارة عن حمض مشتق من اللوز، ويستخدم لعلاج جميع أنواع فرط التصبغ، حيثُ إنّه يقلل التصبغات خلال 4 أسابيع بنسبة 50%.^[٨][٩]
• حمض الساليسيليك: يُعد من العلاجات الخفيفة والآمنة للاستخدام، وتعد آثاره الجانبية محدودة نوعاً ما، ويتميز بكونه ذو خصائص مضادة للالتهابات، مما يعني أنها مناسبة تمامًا للبقع الداكنة التي تسببها الالتهابات، فقد أظهر نتائج جيدة في علاجها بتركيز 20-30%.^[١٠]
• حمض الجليكوليك: ويعد من المقشرات القوية، وعادةً ما تبدأ نتيجته بالظهور بعد تكرار التقشير باستخدامه بنحو 6-8 مرات.^[١١]
• حمض ثلاثي الكلورواسيتيك: يلعب دوراً فعالاً في التخفيف من تصبغات الجلد العميقة خاصة عند استخدامه بتراكيز مرتفعة، وقد يستغرق الأمر 3-5 جلسات للحصول على أفضل نتائج.^[١٢]

يجب على الأشخاص الذين يستخدمون المقشرات الكيميائية السطحية منزلياً الحرص على تطبيقها مساءً، وعدم تعرض المنطقة المراد تفتيحها للشمس، لذلك يُنصح باستخدام واقي شمس لحماية الجلد من الحروق التي قد تحدث.^[١٣][٥]

الوقت اللازم لعودة الجلد للونه الطبيعي بعد حدوث تصبغات الليزر

يعتبر الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة هم الأكثر عرضة لتغيرات التصبغ الداكنة، بينما الأشخاص ذوي البشرات الداكنة هم أكثر عرضة للتصبغات الأفتح، وفي حال حدوث التصبغات فإنّ الجلد يعود للونه الطبيعي خلال 7-14 يوم اعتمادًا على سرعة دورة خلايا الجلد.^[١٤][١٥]