علاج إكزيما الرضع: حلول منزلية ودوائية

وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الاطفال، يعاني 1 من كل 10 أطفال على الأقل من الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، والتي تسمى أيضًا بالتهاب الجلد التأتبي أو الإِكزيمة أو النَّملة، وهي مشكلة جلدية مستمرة تسبب جفاف الجلد واحمراره والحكة،^[١] ويمكن أن تكون هذه الأعراض مؤلمة وتسبب تغيرات في لون الجلد وظهور البثور أحيانًا،^[٢][٣] وتبدأ الأكزيما عند الرضع عادةً في منطقة فروة الرأس والوجه، وقد يظهر طفح جلدي أحمر وجاف على الخدين والجبهة وحول الفم، وعادةً لا تتطور الإكزيما لديهم في منطقة الحفاضات في هذا السن،^[٤] تعرف على أبرز الحلول المنزلية والدوائية التي يمكن أن تساعد على التخفيف من أعراض الإكزيما عند الرضع.

علاج الإكزيما عند الرضع

يعتمد اختيار علاج الإكزيما المناسب على الأعراض الظاهرة على الطفل الرضيع، وعمره، وصحته العامة، بالإضافة أيضًا إلى مدى شدة الحالة وسوء الأعراض، ويهدف العلاج بشكل رئيسي إلى تخفيف الحكة والالتهابات، وإضافة الرطوبة إلى الجلد، ومنع العدوى، وهناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة، سواءً الدوائية أو الحلول المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض،^[٥] والتي نبينها بالتفصيل كما يأتي:

حلول منزلية لعلاج الإكزيما عند الرضع

العديد من الحلول المنزلية البسيطة يمكن أن تخفف من أعراض الإكزيما أو تقي منها، ومن هذه الحلول ما يأتي:

• استخدام المطريات الموضعية: يجب ترطيب الجلد بشكل متكرر، أي بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وأفضل وقت لوضع المرطب هو بعد الاستحمام، مع تربيت خفيف على الجلد ودون فرك، بحيث تخفف هذه المطريات من جفاف الجلد وتساعد على حماية الجلد من المهيجات، وبالتالي تساعد على منع الحكة والتقليل من تواتر نوبات الإكزيما، وتتوفر هذه المطريات بعدة أشكال صيدلانية، فمنها المراهم مثل الفازلين، أو الكريمات، أو اللوشن، التي تختلف عن بعضها بمقدار مكوناتها من الزيوت والماء، ويحدد الطبيب النوع المناسب منها اعتمادًا على درجة جفاف الجلد لدى الطفل الرضيع وحالته الطبية.^[٦][٧]
• تغيير عادات الاستحمام: يمكن جعل حمام الطفل الرضيع قصيرًا مع استخدام الماء الدافئ بدلًا من الماء الساخن، وذلك لتجنب جفاف الجلد وتهيجه، وكما يجب ألا يستحم الطفل الرضيع أكثر من مرة في اليوم، ويمكن إضافة زيت استحمام مرطب بسيط وخالي من العطور إلى ماء الاستحمام من أجل ترطيب الجلد، ولا يجب استخدام الصابون للأطفال الرضع فهم لا يحتاجون إليه، فهو يجفف الجلد ويمكن أن يجعل الإكزيما أسوأ، ويمكن استخدام كريم مرطب مثل السورولين أو كريم يحتوي على البارافين أثناء وبعد الحمام لمنع جفاف الجلد.^[٨]
• تجنب العوامل التي تهيج الجلد: قد تتعدد العوامل التي تؤدي إلى تهيج الجلد وحدوث نوبة الإكزيما لدى الطفل الرضيع، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتعرف على ما يسبب تهيج بشرة الطفل، وتتضمن بعض الأشياء الشائعة التي يمكن أن تهيج الجلد ما يأتي:^[٩][١٠]
• بقايا الطعام حول الفم، ويمكن وضع مرطب حول الفم، وغسل الجلد بمنشفة ناعمة ومبللة بعد الأكل ثم وضع المرطب مرة أخرى.
• المواد غير الملساء، مثل الملابس الصوفية، أو الأكريليك، أو أغطية الفراش، أو أغطية مقاعد السيارات.
• المواد الكيميائية، مثل المنظفات، أو الصابون، أو حمامات الفقاعات، أو الغسيل المطهر، أو معجون الأسنان.
• العوامل البيئية المسببة للحساسية، مثل فراء الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، وعث غبار المنزل.
• الحفاظ على برودة جسم الطفل الرضيع: تعد الحرارة السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بنوبات الإكزيما، ويمكن الحفاظ على برودة جسم الطفل الرضيع من خلال:^[٩][١١]
• إلباس الطفل طبقة أو طبقتين رقيقتين من الملابس القطنية، مع مراعاة الطقس.
• إزالة الأغطية والبطانيات الصوفية من سرير الطفل، واستخدام بطانية أو ملاءة قطنية بدلاً من ذلك.
• الحفاظ على درجة حرارة المنزل أقل من 20 درجة مئوية خلال النهار، وغرفة الطفل أقل من 15 درجة مئوية طوال الليل.
• التخفيف من حكة الطفل الرضيع: الحكة يمكن أن تجعل الأكزيما أسوأ ويمكن أن تسبب العدوى، لذلك فإنه من المهم تجريب هذه الأفكار لمساعدة الطفل الرضيع على التوقف عن الحكة:^[٩][١٢]
• وضع منشفة ناعمة، وباردة، ومبللة على المنطقة المصابة بالحكة وتركها لمدة 5-10 دقائق، ثم يمكن إزالة المنشفة ووضع طبقة من المرطب.
• تشتيت انتباه الطفل ومنعه من خدش نفسه.
• الحفاظ على أظافر الطفل قصيرة ونظيفة.
• وضع قفازات قطنية على يدي الطفل الرضيع، خصوصاً أثناء النوم، عندما يكون الطفل بعيدًا عن الأنظار.

حلول دوائية لعلاج الأكزيما عند الرضع

العديد من الأدوية التي قد يصفها الطبيب يمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض الإكزيما عند الرضع، وتخفف من الالتهاب، وتمنع العدوى، ومن هذه العلاجات الدوائية ما يأتي:^[٥]

• الستيرويدات الموضعية: تساعد هذه الأدوية على التخفيف من الالتهاب والحكة عند الأطفال المصابين بالإكزيما، وقد يصف الطبيب كريمًا أو مرهمًا يحتوي على الكورتيزون، والذي يعتبر آمنًا إذا تم استخدامه وفقًا للتوجيهات، تختلف قوى الكورتيزون الذي قد يصفه الطبيب اعتمادًا على المنطقة المصابة ودرجة التأثر بالإكزيما، ومن المهم تطبيق الكورتيزون على جميع المناطق المتأثرة بالإكزيما، حتى لو كان هناك تقرحات في الجلد أو خدوش، وعلى الرغم من توفر كريمات الكورتيزون خفيفة التركيز دون وصفة طبية من الصيدلية، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب حول الحصول على كريم أو مرهم مناسب للطفل، ومعرفة كيفية تطبيقه بشكل صحيح.^[١٣][١٤]
• مضادات الهيستامين: تعمل هذه الأدوية على التخفيف من الحكة والحساسية لدى الطفل الرضيع، وهناك العديد من خيارات مضادات الهستامين التي قد يصفها الطبيب، فمنه ما يسبب النعاس والآخر لا يسبب النعاس، وإذا كانت الحكة تمنع الطفل من النوم، فمن المرجح أن يصف له الطبيب أحد مضادات الهستامين التي قد تساعد على التخفيف من الحكة وتمكن الطفل من النوم، وتُصرف هذه الأدوية على شكل سائل في أغلب الأحيان للأطفال الرضع.^[١٥][١٦]
• المضادات الحيوية: قد يحتاج الطفل إلى تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، في حال ترافقت مع الإكزيما.^[١٦]

ولقراءة المزيد حول الأكزيما الدهنية، وكيفية علاجها، اضغط هُنا.

دواعي مراجعة الطبيب

يزيد خطر الإصابة بالتهابات الجلد عند الرضع المصابين بالإكزيما، ويجب مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور أي علامات مبكرة لعدوى الجلد، مثل:^[٦]

• الحمّى.
• احمرار وسخونة المناطق المصابة أو حولها.
• ظهور تقرحات على الجلد في أماكن الإصابة.
• ملاحظة نتوءات مليئة بالصديد في المناطق المصابة او حولها.
• تفاقم أعراض الإكزيما.
• عدم الاستجابة والتحسن حتى بعد الالتزام بتوصيات الطبيب.