ما هي سعفة الجسد

ما هي سعفة الجسد؟

تُعرّف سعفة الجسد (Tinea Corporis) بأنّها عدوى فطرية سطحية تُصيب الجلد، ويمكن أن تظهر في أي جزء من الجسم باستثناء اليدين، والقدمين، وفروة الرأس، والوجه، واللحية، والفخذ والأظافر، وتُسمى عادةً بالقوباء الحلقية (Ringworm) لأنها تظهر بآفات مميزة على شكل حلقة.^[١]

هل تُعد سعفة الجسد مرضًا مُعديًا؟

في الحقيقة نعم، تُعد سعفة الجسد مرضًا مُعديًا، ويمكن أن تنقل إلى الشخص من الكلاب، والقطط، والقوارض الأليفة، كما يمكن أن تنتقل أيضًا من شخصٍ مُصاب إلى آخر سليم نتيجة لمسه للطفح الجلدي، أو تعامله مع شيء ما لمسه.^[٢]

ما هي أعراض سعفة الجسد؟

تبدأ أعراض عدوى سعفة الجسد بالظهور على شكل طفح جلدي مع بثور حمراء صغيرة، ثم تنتشر هذه البثور ببطء وتُشكّل حلقة دائرية أو بيضاوية، وعادةً ما يتراوح حجمها بين 12 - 25 ملليمتراً، وتتميز حواف المنطقة المُصابة بكونها حمراء أو مرتفعة أو متقشرة، وبعد تشكّل الحلقة قد يبدو الجلد داخل الطفح ورديًا أو شبه طبيعي، وغالبًا ما يظهر الطفح الجلدي في أماكن قليلة فقط على الجلد، ومع ذلك قد يظهر في أي مكان على الجسم، كما قد يسبب الحكة، ونادرًا ما تُسبب سعفة الجسد مشاكل خطيرة.^[٢]

كيف يمكن الإصابة بعدوى سعفة الجسد؟

يمكن أن يُصاب الشخص من حينٍ لآخر بالتهابات الجلد الفطرية، ويحدث ذلك بطرقٍ مختلفة نوضحها لك تاليًا:^[٣]

• انتقال العدوى من شخصٍ مُصابٍ لآخر سليم نتيجة التلامس المُباشر.
• لمس الأشياء التي استخدمها الشخص المُصاب بالعدوى أو كانت على اتصالٍ مُباشرٍ به، على سبيل المثال المناشف، أو الملابس، أو أغطية السرير، أو الكراسي.
• قد تنقل بعض الحيوانات التي لديها عدوى فطرية على جلدها مثل الكلاب، والقطط، والماشية العدوى أيضًا خاصةً للأطفال، ويمكن أن تكون حيوانات المزرعة أيضًا مصدرًا للعدوى؛ إذ قد يكون لمس بوابة المزرعة حيث تمر الحيوانات المُصابة كافيًا لإصابة الجسد بالسعفة.
• في حالاتٍ نادرةٍ يمكن أن توجد الفطريات في التربة، وبالتالي سيسبب ملامستها انتقال العدوى والإصابة بها.

عوامل خطر الإصابة بسعفة الجسد

تزيد بعض عوامل الخطر من فرصة إصابة البعض بسعفة الجسد دون غيرهم، ومن هذه العوامل:^[٤]

• الإقامة في منطقة ذات مناخ دافئ.
• الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مُصاب بالعدوى.
• مشاركة الملابس، أو الفراش، أو المناشف مع شخص مُصاب بعدوى فطرية.
• المشاركة في الرياضات التي تتميز بملامسة الجلد للجلد مثل المصارعة.
• ارتداء ملابس ضيقة.
• أن يعاني الشخص من ضعف في جهاز المناعة.

كيف يمكن تشخيص سعفة الجسد؟

غالبًا ما يكون تشخيص سعفة الجسد واضحًا من موقعها ومظهرها، وخلاف ذلك يمكن أن يُساعد كشط جزء من الجلد المُصاب وفحصه مجهريًا، وزراعة عينة من الجلد المُصاب أيضًا على تشخيص الإصابة بالسعفة، وإذا كان التشخيص غير واضح فإنه يمكن استخدام هيدروكسيد البوتاسيوم "KOH" لكشط الجلد وفحصه تحت المجهر لتأكيد تشخيص الفطريات.^[٥]

كيف يمكن علاج سعفة الجسد؟

غالبًا ما تُستخدم أنواع مختلفة من الكريمات أو الأدوية المضادة للفطريات لعلاج سعفة الجسد، علمًا أن بعضها يتطلب وصفة طبية بينما بعضها الآخر لا يتطلب ذلك، وتحتوي هذه الكريمات على ميكونازول "Miconazole"، كلوتريمازول "Clotrimazole"، كيتوكونازول "Ketoconazole"، تيربينافين "Terbinafine"، أو أوكسيكونازول "Oxiconazole"، وفي بعض الحالات الشديدة قد يصف الطبيب دواءً يؤخذ عن طريق الفم لإدارة الحالة، وفيما يلي بيانًا لتعليمات وإرشادات استخدام كريمات علاج سعفة الجسد:^[٦]

• اغسل وجفف المنطقة المراد علاجها أولاً.
• ضع الكريم بدءًا من خارج منطقة الطفح الجلدي متجهًا نحو المنتصف، وتأكد من غسل وتجفيف يديك بعد ذلك.
• استخدم الكريم مرتين في اليوم لمدة 7 - 10 أيام.
• لا تستخدم ضمادة على المنطقة المُصابة.

متى تختفي سعفة الجسد؟

عادةً ما تختفي سعفة الجسد في غضون 4 أسابيع من العلاج.^[٢]

كيف يمكن الوقاية من سعفة الجسد؟

تصعُب الوقاية من سعفة الجسد؛ إذ إن الفطريات التي تُسببها شائعة، والحالة مُعدية حتى قبل ظهور الأعراض على المُصاب، ومع ذلك يمكن اتخاذ مجموعة من التدابير والخطوات التي من شأنها تقليل خطر الإصابة بسعفة الجسد،^[٤] وفيما يلي توضيحًا لها:

• الالتزام بمعايير النظافة بما في ذلك غسل اليدين كثيرًا، والمحافظة على نظافة المناطق المشتركة خاصةً في المدارس، ومراكز رعاية الأطفال، والصالات الرياضية، وغرف تبديل الملابس، وإذا كنت تُشارك في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي فعليك الاستحمام بعد التمرين أو المباراة مباشرةً، والتأكد من نظافة ملابسك ومعادتك الرياضية الخاصة.^[٤]
• تجنّب ارتداء ملابس سميكة لفترات طويلة في الطقس الحار الرطب، وتجنّب التعرق المفرط أيضًا.^[٤]
• تجنّب ملامسة الحيوانات المُصابة، ويُمكن تمييز ذلك من خِلال مُلاحظة ظُهور رقعة من الجلد خالية من الفراء أو الوبر على جسد الحيوان.^[٤]
• لمنع انتقال العدوى تجنّب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين بما في ذلك المناشف، والحرص على غسل المناشف، والفِراش، والملابس بشكلٍ متكرر، بالإضافة لتنظيف الحمام أو حوض الاستحمام جيدًا بعد الاستخدام.^[٣]
• تجنّب حكّة وخدش الطفح الجلدي لأن هذا التّصرف سيُسبب انتشار الفطريات إلى مناطق أخرى من الجسم.^[٣]

دواعي مُراجعة الطّبيب

غالبًا ما يلجأ المُصاب بعدوى سعفة الجسد لتلقي الرعاية الطبية في حال لم تستجب العدوى للأدوية المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية بعد أسبوعٍ واحدٍ من تطبيق الدواء، ويقوم الطبيب آنذاك بالتأكد من الإصابة الفعلية بالسعفة، ثم يبدأ العلاج بوصفة طبية، ومن المهم أن يُشخّص الطبيب هذه الحالة جيدًا لعلاجها بشكلٍ صحيح؛ إذ يمكن أن تُشبه سعفة الجسد العديد من الأمراض الجلدية الأخرى مثل الإكزيما (Eczema)، أو الصدفية (Psoriasis)، وبشكلٍ عام لا تُعد عدوى سعفة الجسد من الحالات الطبية الطارئة، ولكن إذا ظهرت على المُصاب مجموعة من الأعراض الأخرى كالحمى، أو الألم المتزايد، أو التورم، أو خُروج القيح، أو الاحمرار، فهذا قد يشير إلى وجود عدوى بكتيرية ثانوية لسعفة الجسد، مما يستدعي الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج الأنسب.^[٧]

مضاعفات سعفة الجسد

من النادر حُدوث مضاعفات لسعفة الجسد، ولكن في حال حدوثها فإنها قد تشمل أحد ما يلي:^[٨]

• انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، ويُعد هذا أحد أكثر مضاعفات سعفة الجسد شيوعًا.
• قد تظهر علامة داكنة (فرط تصبّغ) في موقع الطفح الجلدي بعد الالتئام عند بعض الأشخاص.
• الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية إذا هاجمت البكتيريا الجلد المُصاب.
• تكوّن الخُرّاجات.