لا تقتصر الإصابة بالبرص على البشر فقط، فهي حالة جلدية يمكن أن تصيب الحيوانات، وحتى النباتات، وتتمثل بظهور البشرة باللون الشاحب بشكلٍ رئيسي،[١] تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا المرض.

أهم المعلومات: مرض البرص

يُعد مرض البرص (بالإنجليزية: Albinism) اضطرابًا جلديًّا يرافق الشخص مدى الحياة بدون أن يتطور أو يزداد مع تقدم العمر، وينتج بسبب نقص في إنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin)، وهي الصبغة المسؤولة عن لون العينين، والبشرة، والشعر،[٢] وبالرغم من تمتع معظم الأشخاص المُصابين بالبرص بصحة جيدة، وعيشهم حياةً طبيعية كغيرهم، إلا أنه من الممكن أن يواجهون بعض المشكلات في الرؤية، كما من الممكن أن يترافق البرص مع مشكلات صحية أخرى في بعض الحالات النادرة، مثل النزيف، ومشاكل في عمل الرئة، والأمعاء، وبعض المشكلات في جهاز المناعة.[١]


أنواع مرض البرص

يوجد نوعين رئيسيين لمرض البرص، وفيما يأتي بيانهما:[٣]

  • البرص العيني الجلدي: يؤثر البرص العيني الجلدي ( بالإنجليزية: Oculocutaneous albinism)، في العينين، والجلد، والشعر على حدّ سواء.
  • البرص العيني: يؤثر البرص العيني (بالإنجليزية: Ocular albinism) في العينين فقط، إذ إنه يبدو لون الجلد والشعر طبيعيًّا، ومشابهًا لبقية أفراد الأسرة، ويعد البرص العيني أقل شيوعًا من البرص العيني الجلدي.


يجدر الذكر أن البرص قد يكون إحدى علامات الإصابة بمتلازمات وراثية نادرة، والتي تترافق مع أعراض أخرى، منها التعرُّض للنزف والكدمات بسهولة، واضطرابات في الرئة، والأمعاء، والمناعة، لذلك من الواجب مراجعة الطبيب على الفور في حل ملاحظة مثل هذه الأعراض المُرافقة للبرص.[٤]


أعراض مرض البرص

يعد تغير لون الشعر، والعينين، والجلد من أبرز أعراض مرض البرص، كما من الممكن أن يؤثر البرص في القدرة على الرؤية أيضًا كما أشرنا مسبقاً،[٥] وفيما يأتي سنبين تفاصيل هذه الأعراض بحسب مكان ظهورها:


  • الجلد

يكون لون الجلد في حالات الإصابة بالبرص العيني الجلدي مختلفًا عن لون الجلد الطبيعي، إذ إنه يميل لونه لأن يكون شاحبًا أو ورديًّا، في حين يكون طبيعيًّا أو قريبًا من لون بشرة أفراد العائلة الآخرين في حالات الإصابة بالبرص العيني،[٦] ويتميز الجلد المُصاب بالبرص بسرعة تعرُّضه لحروق الشمس، مما يستدعي الحرص والعناية الجيدة به، ويجدر بالذكر أيضًا أنه من الممكن للون البشرة أن يتغير إلى اللون الأغمق في بعض الحالات مع تقدم العمر، ويُعزى ذلك إلى زيادة نسبة صبغة الميلانين ببطء مع مرور الوقت.[٥]


  • الشعر

يكون لون الشعر، والحواجب، والرموش في حالات البرص فاتحًا، إذ إنه من الممكن أن يكون شديد البياض، أو يميل إلى اللون الأصفر أو الوردي، كما من الممكن أن يتغير لون الشعر مع تقدم العمر ليصبح غامقًا أكثر كما هو الحال مع لون البشرة.[٦]


  • لون العيون

يميل لون العينين في معظم حالات البرص إلى الظهور باللون الأزرق، كما من الممكن أن تظهر القزحية (وهي الجزء الملوّن من العين) باللون الأحمر أو الوردي الناجم عن الأوعية الدموية الموجودة في العين، ويحدث ذلك في الحالات التي يكون فيها مستوى صبغة العين منخفضًا جدًا، مما يتيح للون الأوعية الدموية بالظهور.[٦]


  • النظر

يؤثر مرض البرص في وظيفة العين كما أشرنا، ويظهر هذا التأثير في عدة تغييرات، نذكرها فيما يأتي:[٥]

  • رأرأة العين (بالإنجليزية: Nystagmus)، وهي حركات اهتزازية لا إرادية في العين.
  • عدم اتزان حركة العينين مع بعضهما، مما قد يظهر مثل الحوَل.
  • تشوش الرؤية.
  • الغمش، أو كسل العين، وحالة تحدث عند اعتماد الدماغ على الرؤية من عين واحدة، وتجاهلها من العين الأخرى، ولذلك تسمى بالعين الكسولة.[٥][٧]
  • قصر النظر الشديد أو طول النظر الشديد.[٥]
  • حساسية العين للضوء.[٥]
  • مشاكل في الأعصاب الواصلة بين العين والدماغ.[٥]


سبب حدوث مرض البرص

يُعزى سبب الإصابة بمرض البرص إلى حدوث خلل جيني قد يكون وراثي، إذ إنه تنجم هذه الحالة عن خلل معيّن في جينات متعددة مسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين، أو توزيعها في الجسم.[٨]


ولمعرفة المزيد حول الفرق ما بين مرض البرص والبُهاق، اضغط هُنا.


علاج مرض البرص

لا يمكن علاج مرض البرص بشكلٍ نهائي نظرًا لكونه خللًا جينيًّا؛ إلا أنه ثمة بعض أنواع العلاج التي تهدف إلى مراقبة وظائف العين والحفاظ عليها، ومراقبة أي علامات غير طبيعية في الجلد، وفيما يأتي سنبين ذلك بالتفصيل:[٤]

  • مراقبة وظائف العين: يخضع مرضى البرص إلى مراقبة أداء العين باستمرار، إذ إنه من الممكن أن يوصي الطبيب باستخدام عدسات طبية لتصحيح النظر، كما قد يوصي في بعض الحالات النادرة بإجراء عملية جراحية لتقليل رأرأة العين، أو لتقليل الحول.
  • العناية بالجلد: يتمثل ذلك في إجراء فحوصات متكررة للجلد للوقاية من إصابته بأي مشكلات صحية قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.


نصائح مساعدة لمرضى البرص

فيما يأتي سنقدم بعض النصائح التي تساعد مرضى البرص على التعايش مع المرض، وتجنب التعرض لأي مشكلات متعلقة به:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة بدون حماية، خاصّةً في الأيام شديدة الحرارة.[٤]
  • استخدم كريم واقي للشمس على جميع أعضاء جسمك المعرّضة للشمس بشكل مباشر، واحرص أن تختار كريم واقي للشمس ذو عامل حماية 50 على الأقل.[٩]
  • احرص على ارتداء ملابس تساعد على الحماية من الشمس، مثل القمصان ذات الأكمام الطويلة، والقبعات.[٩]
  • استخدم أي منتجات تساعد على حماية عينيك من الحساسية للضوء، أو تساعد على على النظر بشكلٍ أفضل، مثل النظارات الشمسية أو العدسات اللاصقة.[٦]
  • احرص على إجراء فحوصات النظر بشكلٍ دوري كل 2-3 سنوات على الأكثر، واحرص على إجراء فحوصات سرطان الجلد كل 6-12 شهرًا.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب Steven Dowshen (17/4/2014), " Albinism", kidshealth, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  2. " Albinism", nhs, 30/11/2020, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  3. "Albinism", healthdirect, 27/8/2020, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Albinism"، mayoclinic، 7/4/2018، اطّلع عليه بتاريخ 16/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Tim Newman (18/7/2018), "Everything you need to know about albinism", medicalnewstoday, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Brunilda Nazario (25/6/2020), " Albinism ", webmd, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  7. "Amblyopia (Lazy Eye)", nih, Retrieved 22/4/2021. Edited.
  8. "Albinism", mountsinai, 10/3/2019, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Vanessa Ngan (18/6/2014), "Albinism", dermnetnz, Retrieved 16/4/2021. Edited.