تؤثر العديد من الأمراض في إنتاج صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه، والتي قد تؤثر في الجسم بأكمله أو في منطقة صغيرة فقط، ومن أمثلة نقص التصبغ مرض البرص والبهاق،[١][٢] فما الفرق بينهما؟


الفرق بين مرض البرص والبهاق

هناك عدد من الفروقات الجلية بين مرضى البرص (Albinism) والبهاق (Vitiligo)، فمرضى البرص يعانون من اختفاء اللون (صبغة الميلانين) من عيونهم وشعرهم وجلدهم تماماً، فيغطي الجسم كاملاً جلد أبيض تماماً منذ الولادة، كما تظهر عيونهم بلون أزرق فاتح أو وردي، أما البهاق يظهر فجأة في أي عمر من حياة الفرد، على شكل بقع شاحبة اللون، تتحوّل إلى اللون الأبيض تمامًا تدريجيًّا، وفي بعض الحالات تبدو وردية، وتظهر على مناطق مختلفة من الجسم، مثل حول العينين، والفم، وجذور الشعر، وحول الأصابع، والمعصمين وغيرها.[٣]


ما أسباب حدوث كل من البرص والبهاق؟

يحدث البرص نتيجة خلل وراثي في الإنزيم المسؤول عن إنتاج صبغة الميلانين، إذ تتواجد الخلايا المنتجة للصبغة بمعدلها الطبيعي في الجسم، إلا أنها تكون عاجزة عن إنتاجه، فيولد الطفل من دون لون في الجلد أو العينين أو الشعر، أما البهاق، فيحصل نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للخلايا الصبغية المنتجة للميلانين عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تلفها، وعدم إنتاجها للميلانين في مناطق محددة من الجلد.[٤]


هل كلا المرضين وراثي؟ وهل ينتقلان من الآباء إلى الأبناء؟

يتخوف العديد من مصابي البرص من انتقال المرض لأبنائهم، بالرغم من أنّ فرص إنجابهم لأطفال مصابين قليلة جداً (0.5%)، خاصةً إذا كان الطرف الآخر سليم، بينما تزداد احتمالية إنجاب طفل مصاب بالبرص في حال كان كلا الوالدين حاملين للجين المسؤول عنه أو مصابين به،[٥] أما البهاق فعادةً ما يظهر في التاريخ العائلي للمريض إصابة عدة أفراد بالبهاق، لكن مع ذلك، يعتمد ظهور البهاق على عوامل عدة إلى جانب الاستعداد الوراثي، مثل وجود محفز خارجي، سواءً نفسي كالتعرض للقلق المزمن أو جسدي كالحروق.[٦][٧]


هل يؤثر كلا المرضين في العينين؟

من الممكن للبرص أن يؤثر في العينين، فقد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في العين، والرؤية، وحساسية الضوء، وبالتالي لا بد من تحديد موعد مع طبيب العيون لمراجعته وفحص عيونهم بشكل منتظم واتخاذ الإجراءات اللازمة، أمّا البهاق فلا يؤثر في العينين.[٤][٢]


هل يؤثر البرص أو البهاق على فرص الإنجاب؟

يستطيع مصاب البرص الحمل والإنجاب بشكل طبيعي، [٨]وكذلك البهاق، فإنهما لا يؤثران في فرص الإنجاب، أو في سير عمليّة الحمل بأي شكل من الأشكال أبداً.[٩][٨]


هل يمكن علاجهما؟

لا يوجد علاج شافٍ لأي من المرضين، بالنسبة لمريض البرص لا يوجد علاج لتغيير لون الجلد الذي وُلد به، حيث يوصي الأطباء فقط باستخدام واقٍ للشمس، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء النظارات الشمسية وتغطية الجسد أثناء التواجد تحت الشمس،[٢] أما بالنسبة للبهاق فيقتصر العلاج المتاح على محاولة تخفيف البقع الموجودة، أو توحيد لون البهاق في الجسم، ويكون ذلك باستخدام أدوية مثل: كريمات الكورتيزون، أو مثبطات الكالسينيورين، مثل كريم ®Elidel، ومرهم ®Protopic، أو العلاج بالضوء (الأشعة فوق البنفسجية).[١]

المراجع

  1. ^ أ ب "Hyperpigmentation, Hypopigmentation, and Your Skin", webmd, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Are Skin Pigmentation Disorders?", verywellhealth, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  3. "The Difference between Vitiligo and Albinism and Why it Matters", ivingdappled, Retrieved 05/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Difference Between Albinism and Vitiligo ", differencebetween, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  5. "Albinism", rarediseases, Retrieved 08/10/2021. Edited.
  6. "Vitiligo", rarediseases, Retrieved 08/10/2021. Edited.
  7. "An Overview of Vitiligo", verywellhealth, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Albinism and genetics", aboutkidshealth, Retrieved 05/10/2021. Edited.
  9. "Pregnancy outcome in women with vitiligo", pubmed, Retrieved 05/10/2021. Edited.