قد تتعرض أظافر القدم لعدد من المشاكل والاضطرابات، والتي من بينها الظفر الناشب، وسنتحدث في هذا المقال حول تعريف هذه الحالة، وأسبابها، وأعراضها، وغيرها من المعلومات.[١]
ماذا يعني الظفر الناشب؟
الظفر الناشب (بالإنجليزية: Ingrown Toenails) هي حالة تُصيب أصابع القدم وتتمثل بظهور زاوية أو حافة حادة من أظافر القدم، بحيث تدخل في الجلد الموجود في نهاية إصبع القدم أو جانبيه، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة تسبب الألم والالتهاب في موضِع قصّ الأظفر إلى داخل الجلد، وفيما بعد قد يتطور الالتهاب ليتسبب بنمو أنسجة إضافية أو ظهور سوائل صفراء منه.[٢]
ما هي أعراض الظفر الناشب؟
مع بدء نمو الأحد الأظافر في الجلد فإنّ ذلك يتسبب في ظهور أعراض عدة؛ وتتمثل الأعراض الظاهرة في المراحل الأولية: حدوث انتفاخ، والشعور بالألم عن لمس الأظفر، وصلابة الأظفر، وعندما يتعرض الظفر الناشب للعدوى فإن ذلك يتسبب بظهور أعراض أخرى، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[١]
- الاحمرار.
- ظهور صديد أو قيح من أصبع القدم.
- النزيف.
- الألم.
- الشعور بالحرارة أو القشعريرة.
ما هي خصائص الألم المصاحب لحالة الظفر الناشب؟
قد يشعر الشعر بالألم في الظفر الناشب نتيجة الضغط، وقد يكون هناك التهاب أو زيادة في نمو الجلد الموجود على طرف أصبع القدم، وقد يتسبب ذلك أيضاً بتسرب بعض الدماء أو الإفرازات البيضاء أو الصفراء.[٣]
ما هي أسباب ظهور الظفر الناشب؟
تتعدد أسباب ظهور الظفر الناشب، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]
- ارتداء أحذية غير مناسبة أو ضيقة: إذ إنّ ذلك يسبب ضغطاً على جدار الظفر نتيجة اندفاع إصبع القدم الكبير باتجاه إصبع القدم الثاني.
- تقليم أظافر القدم بشكلٍ غير صحيح: إذ تجب إزالة أو قص أظافر القدم فوق طبقة الظفر مباشرة، أما في حال المبالغة في ذلك وإزالة المزيد من الأظفر بحيث يصبح قصيرًا جداً فإنّ ذلك يتسبب بانتفاخ الأنسجة وحدوث الالتهاب.
- فرط التعرق: إذ إن ذلك قد يتسبب بنعومة وزيادة طراوة منطقة فراش أو سرير الأظفر، وهذا ما قد يجعل من اختراق الظفر للجلد أمراً سهلاً.
- تعرض إصبع القدم لإصابة: ويتضمن ذلك اصطدام أصبع القدم بشيء ما أو سقوط شيء ما على القدم.
- اضطرابات ومشاكل الأظافر: والتي قد تتضمن إصابة الأظافر بعدوى فطرية، أو فقدان أحد أظافر القدم نتيجة التعرض لصدمة.
- العوامل الوراثية: إذ يوجد لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي يجعلهم أكثر عرضة لتطور الظفر الناشب بصورةٍ أكبر مقارنةً بغيرهم من الأشخاص.
ولقراءة المزيد حول أمراض القدم الجلدية، وأعراضها، اضغط هُنا.
كيف يمكن علاج مشكلة الظفر الناشب؟
تتعدد طرق علاج مشكلة الظفر الناشب، فمنها الطرق غير الجراحية ومنها الجراحية، وسنبين فيما يأتي بيان لكل طريقة منها:
الطرق غير الجراحية
يجدر علاج مشكلة الظفر الناشب بمجرد ملاحظة ظهور هذه الحالة، إذ إن العلاج المبكر يفيد في الوقاية من العدوى، ولا تستلزم الحالات في بداية ظهورها حاجة للرعاية الطبية بل يمكن السيطرة عليها من خلال القيام بعدد من الخيارات والإجراءات المنزلية، ونذكر من الطرق غير الجراحية لعلاج مشكلة الظفر الناشب ما يأتي:[٥]
- نقع القدمين في الماء الدافئ بشكلٍ متكرر وذلك بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم الواحد.[٥]
- تجفيف القدمين جيداً بعد نقعهما، والحرص على بقاء الأقدام جافة بقية اليوم.[٥]
- ارتداء حذاء ومريح وذو مقاسٍ يتناسب مع حجم قدم الشخص، بحيث تكون هناك مساحة كافية لحركة أصابع القدم، وللحصول على المزيد من الراحة ينصح بارتداء الصنادل حتى تزول هذه الحالة.[٥]
- استخدام مسكنات الألم التي قد تخفف الألم المصاحب لمشكلة الظفر الناشب، ومن هذه الأدوية: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen) والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).[٥]
- تطبيق كريمات المضادات الحيوية على أصبع القدم، يلي ذلك تغطيتها باستخدام ضمادة للمساعدة على توفير المزيد من الحماية للأظفر.[١]
إذا ازدادت الحالة سوءاً أو لم يطرأ عليها أيّ تحسن بالرغم من مضي يومين إلى ثلاثة أيام على اتباع الطرق المنزلية السابقة فيجدر زيارة الطبيب، وقد تحتاج بعض الحالات إلى رفع حافة الظفر الناشب من موضعها، وإدخال القطن أو خيط تنظيف الأسنان المشمع بين الظفر والجلد، بحيث يتم تغيير ذلك بشكلٍ يومي.[٥]
الطرق الجراحية
يُلجأ للطرق الجراحية بهدف علاج مشكلة الظفر الناشب في حال لم تُفلح العلاجات المنزلية الأخرى في السيطرة على هذه المشكلة، ونذكر من أبرز الطرق الجراحية ما يأتي:[٦]
- إزالة الظفر بشكلٍ جزئي: ويتم في هذه الحالة قص أو إزالة الجزء الناشب من الأظفر، وقد يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير المؤقت الذي يتم حقنه في إصبع القدم، ومن الجدير ذكره أن هذا الإجراء غير مُتبع في جميع الحالات وإنما حالات الظفر الناشب الشديدة التي يُعاني فيها الشخص من احمرار، وألم، وظهور إفرازات أو قيح.
- إزالة الظفر والأنسجة: وفيه تتم إزالة جزء من الظفر مع النسيج الأساسي المعروف بفراش الظفر، ويتم ذلك باستخدام طرق عديدة منها الليزر أو المواد الكيميائية، ومن الجدير ذكره أن إزالة الظفر والأنسجة تتم في حال عانى الشخص من مشكلة الظفر الناشب بشكلٍ متكرر في نفس إصبع القدم، إذ يساهم ذلك في الحد من نمو الظفر مرة أخرى.
إرشادات ونصائح للتعامل مع الظفر الناشب
هناك مجموعة من الإرشادات المنزلية التي يجدر إدراكها واتباعها عند علاج مشكلة الظفر الناشب، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧]
- تجنب قطع أو إزالة الجزء الناشب من الأظفر دون الاستعانة بالطبيب، إذ إنّ هذا لا يقلل ميل الأظفر نحو الانحناء للأسفل على عكس ما يعتقده الكثير.
- تجنب تقليم وإزالة الأظفر الناشب بصورة متكررة، إذ إن ذلك لا يغير الطريقة التي ينمو بها الأظفر ومن الممكن أن يزيد من سوء الحالة.
- تجنب وضع القطن تحت الظفر وإبقائه، إذ إنّ ذلك قد يشكل مكاناً لنمو وتطور البكتيريا الضارة؛ وبالتالي تزداد احتمالية إصابة الظفر الناشب بالعدوى.
- تجنب الاعتماد على الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، فهي قد تكون غير فعالة، نظراً لأن العديد منها قد تعمل على تخفيف الألم دون علاج المشكلة الأساسية، وهذا ما يستلزم استشارة الطبيب بشأن الأدوية الأنسب الحالة الشخص.
ما مدى شيوع مشكلة الظفر الناشب؟
تعتبر مشكلة الظفر الناشب شائعة للغاية، وغالباً ما تظهر لدى المراهقين والشباب، نظراً لأن هذه الفئات تعاني من حالة زيادة التعرق بما يجعل طيات الأظافر ناعمة وأكثر عرضة لهذه المشكلة، ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة التمارين الرياضة قد تساهم في دخول قطعة صغيرة من الظفر في الجلد، ويُشار إلى أنّ كبار السن قد يكونون أيضًا عرضةً لهذه الحالة، ويعود السبب في ذلك إلى صعوبة العناية بالأظافر نظراً لاحتمالية إصابتهم بضعف النظر إضافة إلى قلة حركتهم، كما أنّ سماكة الأظافر تزداد مع التقدم في العمر؛ وهذه جميعها قد تشكل عواملاً تزيد من احتمالية حدوث مشكلة الظفر الناشب.[٤]
هل يمكن أن تتعافي مشكلة الظفر الناشب من تلقاء نفسها؟
في الحقيقة لن تزول مشكلة الظفر الناشب من تلقاء نفسها ما لم يتم اتباع الإرشادات والعلاجات المنزلية التي تم توضيحها سابقاً، كما أن هناك بعض الحالات تستلزم زيارة الطبيب للسيطرة على الحالة خاصة في حال الإصابة بمشاكل صحية تؤثر في القدمين؛ مثل مرض السكري.[٤]
كم تستمر مدة ظهور مشكلة الظفر الناشب؟
بشكل عام يستغرق التعافي من مشكلة الظفر الناشب فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين حتى يتم التخلص التام من الحالة بعد اتباع إرشادات الطبيب وتوصياته، ويعتمد ذلك أيضاً على الطريقة العلاجية المتبعة، ففي بعض الحالات قد يُكتفى باستخدام المضادات الحيوية مع نقع القدمين في الماء الدافئ، ولكن إذا لم تتحسن الحالة أو ازدادت سوءاً بالرغم من اتباع ذلك ليومين أو 3 أيام فيستلزم الأمر زيارة الطبيب لإزالة جزء من الأظفر بهدف القضاء على العدوى.[٨]
كيف يمكن الوقاية من عودة الظفر الناشب؟
يجدر بالشخص اتباع الطرق والإرشادات التي تقي من عودة ظهور الظفر الناشب مرة أخرى بعد التعافي من هذه الحالة، ونذكر من أبرز طرق الوقاية ما يأتي:[٩]
- تقليم الأظافر بدءًا من أحد الجانبين باتجاه الجانب الآخر مباشرة، مع تجنب الانحناء عند قص الأظفر بما يتناسب مع شكل مقدمة إصبع القدم.
- المحافظة على أظافر أصابع القدم بطولٍ معتدل.
- ارتداء أحذية مناسبة.
- ارتداء أحذية واقية في حال كانت طبيعة عمل الشخص تجعل أصابع قدميه عرضة للإصابة.
- فحص القدمين وأصابع القدمين بشكلٍ متكرر في سبيل الكشف عن وجود أي مشاكل خاصة في حال كان الشخص مصاباً بالسكري، وفي حال ملاحظة أي أمر غريب أو مقلق فيجدر أيضاً استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب ت "understanding-ingrown-nail-basics"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 5/5/2021. Edited.
- ↑ "ingrown_toenails", emedicinehealth, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "What to do about an ingrown toenail", medicalnewstoday, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Do ingrown toenails go away? Home care, causes, and symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "ingrown-toenail", orthoinfo.aaos, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "ingrown-toenails", mayoclinic, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "ingrown-toenail", foothealthfacts, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "Infected Ingrown Toenail (Antibiotics, No Excision)", fairview, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "ingrown-toenails", mayoclinic, Retrieved 5/5/2021. Edited.