يسبب كلاً من سعفة الرأس (بالإنجليزية: Ringworm Scalp) والثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia Areata) تساقط الشعر، فكيف يمكن التفرقة بينهما؟

الفرق بين سعفة الرأس والثعلبة

إنّ الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على التفرقة ما بين سعفة الرأس والثعلبة، لذا يجب زيارة الطبيب في حال ملاحظة تساقط الشعر بشكل غير طبيعي، لكن من الممكن التفرقة بينهما من حيث المنظر العام، فسعفة الرأس تظهر على جزءٍ من فروة الرأس أو قد تصيبها بالكامل، إذ تظهر المناطق المتضررة خالية من الشعر مع ظهور نقاط سوداء صغيرة ناتجة عن تقصف الشعر وتكسره،[١] أما بالنسبة للثعلبة، فإنها تظهر على شكل بقعة واحدة يتراوح قطرها ما بين 1 - 4 سنتيمترات، أو على شكل مجموعة من البقع، وتكون هذه البقع خالية من الشعر تمامًا نتيجة لتساقطه،[٢] كما يُمكن التمييز ما بين المرضين، إذ تظهر سعفة الرأس بجلد متقشر بلون أحمر قليلًا في معظم الحالات، بينما تظهر الثعلبة بشكل مستدير وناعم.[٣]


ويوضح الجدول الآتي أبرز الفروقات بين سعفة الرأس والثعلبة:


وجه المقارنة
سعفة الرأس
الثعلبة
سبب الإصابة
عدوى فطرية تُصيب فروة الرأس والشعر.[٤]
من أمراض المناعة الذاتية.[٥]
هل هو معدي؟
نعم، فهي شديدة العدوى.[٤]
لا.[٦]
الحكة
نعم يوجد حكّة.[٧]
تُسبب الشعور بوخز، أو حكة، أو حرقة على الجلد قبل تساقط الشعر مباشرة.[٥]
الفئة التي يصيبها
أكثر شيوعًا لدى الأطفال.[٨]
تُصيب كافة الفئات العمرية، بغض النظر عن العمر.[٨]
هل فقدان الشعر دائم؟
في معظم الحالات لا يكون فقدان الشعر دائمًا مع استخدامات العلاجات المناسبة، ولكن في بعض الحالات قد تُسبب سعفة فروة الرأس التهاب شديد في مكان الإصابة ينتج عنه ظهور ندب دائمة، أو تساقط الشعر بشكل دائم.[٤]
حتى لو تم فقدان الشعر بالكامل، فقد ينمو مرة أخرى من جديد، ولكن من المحتمل أن يتساقط مرة أخرى.[٩]
هل تتأثر الأظافر؟
نعم، إذ تُصبح أظافر اليدين أو القدمين حمراء وهشة ومنقورة.[٥]
لا تتأثّر.[١]


كيف يمكن علاج سعفة الرأس والثعلبة؟


علاج سعفة الرأس

يُمكن علاج سعفة الرأس من خلال تطبيق الأدوية الموضعية المضادة للفطريات على المنطقة المصابة، إلّا أنه في بعض الحالات يحتاج الشخص المصاب بسعفة الرأس إلى تناول الأدوية الفموية المضادة للفطريات التي يصفها الطبيب، وعادةً ما يحتاج الشخص لتناولها لفترة 1 - 3 أشهر تقريبًا، ويُمكن التسريع من العلاج ومنع إعادة ظهوره من خلال ما يأتي:[١٠]

  • الحفاظ على الجلد جافًا خلال فترة العلاج، من خلال تجفيف فروة الرأس بعد الاستحمام.
  • غسل الفراش والوسائد بانتظام.
  • استبدال أو تطهير أدوات الشعر، كالفراشي، والأمشاط، وأدوات التصفيف، لأن فطريات سعفة الرأس يُمكن أن تعيش لفترات طويلة.


علاج الثعلبة

في الحالات التي لم ينتشر فيها تساقط الشعر على نطاق واسع، فغالبًا ما ينمو الشعر مرة أخرى في غضون أشهر دون استخدام أي نوع من العلاجات، ولكن في حالات تساقط الشعر الشديد، يُمكن استخدام بعض الأدوية، ولكن ما تزال كيفية مساعدة هذه الأدوية في تغيير مسار المرض غير واضحة، ويُذكر من هذه العلاجات ما يأتي:[٢]

  • حقن الكورتيزون تحت الجلد.
  • الأدوية الموضعية على الجلد.
  • العلاج بضوء الأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet Light Therapy).
  • استخدام بواريك الشعر لإخفاء المناطق التي تساقط منها الشعر.


كيف يمكن الوقاية من سعفة الرأس والثعلبة؟


الوقاية من سعفة الرأس

يُمكن الوقاية من سعفة الرأس من خلال اتباع ما يأتي:[٤]

  • غسل فروة الرأس باستخدام الشامبو بانتظام، وخصوصًا بعد حلاقة الشعر.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية، والتأكد من غسل الطفل يديه باستمرار لتجنب انتشار العدوى.
  • تجنّب الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة بالعدوى، والتي يمكن تمييزها من خلال ظهور علامات الإصابة كظهور رقعة من الجلد لا يوجد عليها فراء.
  • عدم مشاركة الآخرين أغراضهم الشخصية، كالملابس أو المناشف، أو فراشي الشعر.


الوقاية من الثعلبة

في الواقع، لا توجد طريقة فعالة ومضمونة للوقاية من الإصابة بالثعلبة، ولكن بعض الأدلة تُشير إلى أن التقليل من التوتر والإجهاد النفسي قد يكون فعالًا في التقليل من خطر الإصابة بها.[١١]



ما هي مضاعفات الإصابة بسعفة الرأس والثعلبة؟


مضاعفات الإصابة بسعفة الرأس

قد ينتج عن الإصابة بسعفة الرأس تورم الغدد الليمفاوية الموجودة في مؤخرة فروة الرأس، أو خلف الأذنين، أو على جانبيّ العُنق، كما قد تُسبب أيضًا ظهور الشهدة (بالإنجليزية: Kerion)، وهو ظهور نتوء كبير مليء بالقيح، إن لم يتم علاجه بفعالية، قد يُسبب ظهور الندب وتساقط الشعر الدائم.[١٢]


مضاعفات الإصابة بالثعلبة

قد تظهر الثعلبة بشكل مؤقت أو بشكل دائم، فزيادة المرض وتطوره وبقائه لفترة طويلة، يزيد من خطر الإصابة ببعض العواقب النفسية والاجتماعية، كالإصابة بالاكتئاب والقلق.[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "Tinea capitis", mountsinai, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Alopecia areata", medlineplus, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  3. "Diagnosing and Treating Hair Loss", American Academy of Family Physicians Journal, 2009, Issue 80, Folder 4, Page 356-362. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Ringworm (scalp)", mayoclinic, 7/3/2018, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Alopecia Areata", webmd, 10/9/2020, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  6. "HAIR LOSS TYPES: ALOPECIA AREATA OVERVIEW", aad, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  7. "Tinea capitis", skinsupport, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "alopecia areata (comparison with tinea capitis)", gpnotebook, 1/1/2018, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  9. "Alopecia Areata", niams.nih, 1/5/2016, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  10. Jamie Eske (14/10/2019), "What to know about tinea capitis", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  11. Gary W. Cole (16/12/2019), "Alopecia Areata", medicinenet, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  12. complication of scalp ringworm,Scalp ringworm is usually itchy. "Ringworm, Scalp (Tinea Capitis)", skinsight, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  13. Amanda Oakley (1/12/2015), of alopecia areata&text=More severe and persistent disease,disease, and other autoimmune conditions. "Alopecia areata", dermnetnz, Retrieved 26/6/2021. Edited.