الهربس التناسلي
هو من الأمراض الفيروسية الشّائعة والمعدية، التي يمكن أن تصيب جميع الأشخاص، وتنجم عدوى الهربس عن نوعين من الفيروسات هما؛ فيروس الهربس البسيط من النّوع الأول (بالإنجليزية: 1-Herpes simplex virus) المتسبّب بالتقرّحات حول الفم، وفيروس الهربس البسيط من النوع الثّاني (بالإنجليزية: 2-Herpes simplex virus) المُتسبِّب بمرض الهربس التناسُليّ، الذي ينتقل عند ممارسة الجماع مع شخصٍ مصاب.[١]
طرق انتقال الهربس التناسلي
يعدّ الهربس التناسلي من الفيروسات المعدية، والتي يمكن أن تنتقل بسهولة من شخصٍ إلى آخر، وفيما يلي توضيح لأبرز طرق انتقال الهربس التناسلي:[٢]
- العلاقة الجنسية: يمكن أن ينتقل فيروس الهربس بنوعيه خلال ممارسة العلاقة الجنسية، وذلك بعد الاحتكاك المباشر بين الأعضاء التناسلية للزوجين أو قد ينتقل عبر التقبيل الفموي بينهما.
- اللمس والاحتكاك المباشر: ينتقل الهربس بسهولة بعد لمس الشّخص السّليم شفاه المُصاب، دون غسلها أو حتى لمس الطعام وتناوله بعده، كما يمكن أن ينتقل بحال ملامسة الأعضاء التناسلية للشخص المصاب.
- الولادة الطبيعية: يمكن للهربس أن ينتقل أيضًا من الأمّ إلى طفلها خلال الولادة الطبيعية المهبلية، فمناعة الطفل لا تكون قوية.
أعراض الهربس التناسلي
يمكن أن تظهر الأعراض على المُصابين بفيروس الهربس البسيط خلال مدة تتراوح ما بين 2-30 يومًا أو أكثر، ولكن فإنّ كثيراً من الحالات لا تظهر عليها أيّة أعراض أو علامات، ومن الأعراض والعلامات التي يمكن أن تظهر في حال التعرّض لفيروس الهربس التناسلي ما يأتي:[٣]
- ظهور قروح حمراء على الجلد المُصاب، بما في ذلك منطقة ما حول الفم، أو الشرج، أو الأعضاء التناسلية.
- الشّعور بالتعب والإعياء العام.
- الحمّى والصداع.
- ألم أثناء التبول.
- تضخم الغدد الليمفاوية والشعور بألمٍ عند لمسها.
- ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- الحكة أو الحرقان على الجلد، ويعود ذلك لاحتمال ظهور البثور في هذه المنطقة.
أسباب الهربس التناسلي
من أهم أسباب الإصابة بمرض الهربس التناسلي هو الاتصال الجنسي بشخصٍ مصاب بالمرض، وبناءً على ذلك فهو يُصنّف من الأمراض المنقولة جنسيًا.[٤]
طرق علاج الهربس التناسلي
لا يوجد علاجٌ واحد أو نهائي لعدوى الهربس التّناسلي، ولكن يتمّ اللجوء إلى كلّ مما يلي للتخفيف من حدّة الأعراض وتسريع شفاء القروح، وتقليل عدد مرات ظهورها، والحدّ من إمكانية نقل الفيروس للآخرين،[٥] وهي على النحو التالي:
- العلاج الدوائي: يكون باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات على شكل كريمات، أو مراهم، أو حبوب، مثل الأسيكلوفير (Aciclovir) أو فالاسيكلوفير (Valaciclovir).[٥][١]
- التدابير المنزلية: والتي تتمثّل بما يلي:[٦]
- الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية، لتجنّب انتقال العدوى.
- استخدام أكياس الثلج الملفوفة بقطعة قماش، لتقليل الألم وتهدئة تهيّج البشرة.
- استخدام كريمات التخدير، لتسكين الألم.
- الإكثار من شرب السوائل، هذا سيخفف البول، ويجعل عملية التبوّل أقلّ إيلامًا.
- تجنّب ارتداء الملابس الضّيقة، لأنه ستزيد من تهيّج القروح.
الوقاية من الهربس التناسلي
هنالك العديد من التوجيهات المتبعة لمنع انتقال عدوى فيروس الهربس إلى أشخاصٍ آخرين، أو الوقاية من الإصابة بها، ويُذكَر منها ما يلي:[٧][٨]
- الحرص على استخدام الواقي الذكري لتقليل خطر الإصابة بعدوى الهربس التناسلي، على الرّغم من ذلك فإنه يمكن نقل الفيروس بلمس المنطقة غير المغطّاة.
- عدم مشاركة الأغراض الشّخصية التي قد تحمل الفيروس مع أشخاصٍ آخرين.
- تجنّب تقبيل أشخاص آخرين، خاصّةً أثناء ظهور القُرح الفمويّة.
- تجنّب ممارسة العلاقة الزوجية عند ظهور التقرّحات التناسلية.
- إجراء الفحوصات الدورية، للمساعدة على تقليل فرص الإصابة بالالتهابات والعدوى البكتيرية وكذلك الأمراض المنقولة جنسيًا، والتي يمكن اكتشافها مبكّرًا وعلاجها.
- تناول المُصاب الأدوية المضادة للفيروسات على النحو الموصوف به من الطّبيب، وذلك لمنع انتقال العدوى.
- عند إصابة الأم الحامل بعدوى الهربس يتعيّن عليها إخبار الطّبيب المختص؛ ذلك ليصف لها بعض أنواع الأدوية التي تمنع انتقال فيروس الهربس التناسلي إلى الجنين.
تشخيص الهربس التناسلي
سيقوم الطبيب بتشخيص عدوى الهربس التناسلي عن طريق تقييم الأعراض الظّاهرة على المُصاب، كما وقد يقوم بإجراء فحصٍ جسدي، إلى جانب العديد من التحاليل والاختبارات الأخرى، وسيتم توضيح هذه الاختبارات كالآتي:[٥]
- أخذ عينة: سيقوم الطبيب بأخذ عينة من الأنسجة المُصابة أو من تجاويف التقرّحات ومن ثم سيقوم بإرسالها إلى المختبر لفحصها.
- تحليل (PCR): من خلال هذا الاختبار سيتم نسخ الحمض النووي من عينة الدم أو من أنسجة التقرّحات أو من السائل الشوكي، وبعد ذلك سيتم فحص الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض الهربس، وأيضًا لمعرفة نوع الفيروس المسبب لهذا المرض.
- تحليل الدم: إذ يمكن من خلال هذا التحليل معرفة ما إذا كان هناك أجسامًا مضادة لفيروس الهربس، وبالتالي معرفة ما إذا كان الشّخص مصابًا بهذا المرض أم لا.
هل الهربس التناسلي معدٍ؟
نعم. يعدّ مرض الهربس التناسلي شديد العدوى، ويجدر بالذكر أنه قد لا تظهر أيّ علامات أو أعراض على الشّخص المُصاب، ومع ذلك من الممكن إصابة شخصٍ آخر بفيروس الهربس.[٤]
هل يؤثر الهربس التناسلي في الحمل؟
قد يؤثر الهربس التناسلي على الحمل، وفي يلي توضيح لهذه الحالات:[٩]
- في حال أصيبت الأم بالهربس أثناء الحمل، ستزداد أكثر خطورته في أواخر فترة الحمل، فمن الممكن أن يؤثر في الحمل وقد يؤدي إلى الإجهاض، أو يتسبب في الولادة المبكّرة، وفي حال انتقال فيروس الهربس للطفل أثناء الولادة، فإن ذلك سيؤثر على نمو الدماغ لدى الطفل أو مشاكل في العين، وإذا كانت الأم تعاني من قروح الهربس عند الولادة، فقد يقترح الطبيب إجراء ولادة قيصرية حتى لا يتمّ نقل الفيروس إلى الطّفل أثناء الولادة.
- في حال كان الزوج مصابًا بفيروس الهربس، فيجب عدم ممارسة الجماع عن طريق المهبل أو الفم أثناء الحمل إلا بعد التأكد من علاج الزوج.
هل يسبب الهربس الحكّة؟
نعم. يمكن أن تسبب عدوى فيروس الهربس التناسلي في البداية إحساسًا بالحكّة، أو الوخز، أو الحرقان، ومع تطوّر نوبة العدوى وتشكّل البثور، سيتوقف الإحساس بالحكّة، بينما سيبدأ الإحساس بالألم في مكان تشكّل البثور.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "HERPES SIMPLEX: OVERVIEW", aad, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ↑ "Genital herpes", nhsinform, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ↑ "Genital herpes", health, Retrieved 1/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Genital Herpes (HSV-2)", clevelandclinic, Retrieved 1/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Genital herpes", mayoclinic, Retrieved 1/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "What are the symptoms of genital herpes?", onlinedoctor.superdrug.com, Retrieved 14/7/2021. Edited.
- ↑ "Genital Herpes - CDC Fact Sheet (Detailed)", cdc, Retrieved 1/7/2021. Edited.
- ↑ "Herpes simplex virus", who, Retrieved 1/7/2021. Edited.
- ↑ "Living with Herpes", plannedparenthood, Retrieved 1/7/2021. Edited.