يُعرف مرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Lupus) بأنه نوع من أنواع أمراض الجهاز المناعي، والتي يبدأ فيها الجهاز المناعي بمحاربة أنسجة الجسم بدلًا من محاربته للعدوى.[١]
كيف يمكن تشخيص الذئبة الحمراء؟
لا يوجد فحص مخبري واحد يمكنه تأكيد تشخيص الإصابة بالذئبة الحمراء، بل يعتمد الطبيب في ذلك على الأعراض، والتاريخ الطبي للفرد المعني والعائلة، والعديد من الفحوصات، كما أن هناك العديد من المعايير التي يعتمد عليها الطبيب أيضًا في التشخيص، والتي لا بد من وجود عدد منها لدى المصاب، ويُذكر من الفحوصات المستخدمة لتشخيص الذئبة الحمراء ما يأتي:
اختبارات الدّم والبول
تشمل اختبارات الدم والبول ما يأتي:
- تعداد الدّم الشامل: (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، واختصارًا "CBC"، ويُستخدم هذا الفحص لقياس مستوى كلٍ من خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.[٢]
- العامل المضاد للنواة: (بالإنجليزية: Antinuclear Antibodies)، واختصارًا "ANA"، إذ إن معظم الأشخاص المصابين بالذئبة لديهم نتائج اختبار ANA إيجابية.[٣]
- سرعة ترسب الدم: (بالإنجليزية: Erythrocyte Sedimentation Rate)، واختصارًا "ESR"، ويُستخدم هذا الاختبار للكشف عن وجود الالتهاب، ونشاط مرض الذئبة، كما يكشف عن استجابة المرض للعلاج.[٤]
- البروتين المتفاعل-C: (بالإنجليزية: C-Reactive Protein)، واختصارًا "CRP"، ويُستخدم هذا الاختبار للكشف عن وجود الالتهاب، ومراقبة مرض الذئبة من حيث نشاطه واستجابته للعلاج.[٥]
- اختبارات وظائف الكلى والكبد: تبحث هذه الاختبارات في كفاءة عمل الكلى والكبد، لأنه من الممكن أن يؤثر مرض الذئبة في وظائف هذه الأعضاء.[٦]
- اختبار البول: (بالإنجليزية: Urine Tests)، يُستخدم هذا الاختبار للكشف عن وجود أي مشاكل في الكلى.[٧]
ولقراءة المزيد حول تحليل الأجسام المُضادة للذئبة الحمراء، اضغط هُنا.
الاختبارات التصويرية
تُجرى الاختبارات التصويرية (بالإنجليزية: Imaging Tests) في حالة الاشتباه بأن مرض الذئبة الحمراء يؤثر على القلب والرئتين، ومن هذه الاختبارات:[٨]
- تصوير الأشعة السينية للصدر: (بالإنجليزية: Imaging Tests)، والتي يُمكن من خلالها الكشف عن وجود سائل أو التهاب في الرئتين.
- تخطيط صدى القلب: (بالإنجليزية: Echocardiography)، ويستخدم هذا الاختبار الموجات فوق الصوتية لتصوير القلب، ويُساعد في الكشف عن وجود أي مشاكل في الصمامات، أو في أجزاء أخرى من القلب.
الخزعة
تُجرى الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy) عن طريق إزالة قطعة صغيرة من أنسجة بعض أعضاء الجسم المختلفة، لفحصها والتحقق من عدم وجود التهابات، أو أي علامات تلف فيها.[٩]
ما هي معايير تشخيص الذئبة الحمراء؟
وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم "The American College of Rheumatology"، يوجد مجموعة من الأعراض والمعايير التي يُمكن للأطباء استخدامها كدليل لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من أعراض مرض الذئبة الحمراء أم لا، ويُذكر من هذه المعايير ما يأتي:[١٠]
- الطفح الجلدي: ويظهر كالآتي:
- طفح جلدي على شكل فراشة على الخدين، ويُسمى بطفح الملار (بالإنجليزية: Malar Rash).
- طفح جلدي أحمر مع بقع مستديرة أو بيضاوية بارزة، ويُسمى بالطفح القـُرْصِيّ الشكل (بالإنجليزية: Discoid Rash).
- طفح جلدي يظهر على الجلد المعرض لأشعة الشمس.
- تقرحات الفم: (بالإنجليزية: Mouth Sores)، وهي تقرحات في الفم أو الأنف تستمر من بضعة أيام إلى أكثر من شهر.
- التهاب المفاصل: (بالإنجليزية: Arthritis)، وهو ألم وتورم في مفصلين أو أكثر، يستمر لبضعة أسابيع.
- التهاب الرئة أو القلب: يمكن أن يحدث التهاب في الغشاء المحيط بالرئتين، وهو ما يُسمى بالتهاب الجنبة (بالإنجليزية: Pleuritis)، أو التهاب الغشاء المحيط بالقلب والذي يُسمى بالتهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، والذي يُسبب ألمًا في منطقة الصدر عند التنفس بعمق.
- مشاكل في الكلى: يُمكن الكشف عن ذلك عن طريق إجراء فحوصات تُشير نتائجها لضعف وظائف الكلى، أو وجود دم أو بروتين في البول.
- المشاكل العصبية: كالتشنجات، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Strokes)، أو الذهان (بالإنجليزية: Psychosis).
- نتائج اختبارات الدم غير الطبيعية: ويذكر منها:
- انخفاض عدد خلايا الدم، كانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو ما يُسمى بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، أو انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- وجود العامل المضاد للنواة، بمعنى وجود الأجسام المضادة التي تجعل الجسم يبدأ بمهاجمة نفسه.
- وجود بعض الأجسام المضادة غير الطبيعية.
التشابه بين الذئبة الحمراء وأمراض أخرى
العديد من الأمراض الأخرى قد تتشابه مع مرض الذئبة الحمراء، لذا فإن المعايير التي ذُكرت سابقًا تُساعد بشكل كبير على التشخيص الدقيق لمرض الذئبة الحمراء، ومع ذلك فإن عدم تواجد 4 من هذه المعايير لا يعني أن الشخص غير مصاب بالذئبة الحمراء، ومن الجدير بالذكر أنه عندما يقوم الطبيب بتشخيص مرض الذئبة الحمراء يجب عليه استبعاد احتمال وجود أمراض أخرى لديها أعراض مماثلة، كالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، وتصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، والتهاب الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasculitis)، والتهاب الجلد والعضلات (بالإنجليزية: Dermatomyositis)، والتهاب المفاصل الناتج عن وجود فيروس أو تناول دواء معين.[١١]
هل هناك حاجة لزيارة طبيب بتخصص معين لمرض الذئبة الحمراء؟
في بداية المرض يمكن للمصاب البدء بمراجعة طبيب الأسرة العام، أو طبيب أخصائي الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatologist)، وهو طبيب متخصص بأمراض المفاصل والعضلات، واعتمادًا على الأعراض التي يُعاني منها المصاب بعد ذلك، واعتمادًا على الأعضاء التي قد تتعرض للإصابة والضرر بسبب مرض الذئبة الحمراء، قد يحتاج لزيارة طبيب بتخصصات أخرى، كزيارة الطبيب المختص بأمراض الكلى لمعالجة مشاكل الكلى، أو طبيب أخصائي المناعة السريرية لعلاج اضطرابات الجهاز المناعي إن وجدت.[١٢]
المراجع
- ↑ "Lupus", webmd, 24/5/2020, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑
- ↑
- ↑ "Lab Tests for Lupus", webmd, 23/10/2019, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑ "Lupus", mayoclinic, 27/1/2021, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosing lupus", lupus, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑ "Lupus", rheumatology, 1/3/2019, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑ "How is lupus diagnosed?", hopkinslupus, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosing and Treating Lupus", cdc, 17/10/2018, Retrieved 16/4/2021. Edited.