طرق علاج مسامير القدم وأهم النصائح

تُعدُّ مسامير القدم (بالإنجليزية: Foot corns) أو ما يعرف بالدُشبذات أو مسمار اللحم، أحد أنواع الأمراض الجلدية المزعجة والمؤلمة،^[١] وهي عبارة عن طبقات سميكة وصلبة من الجلد تتشكل في العادة نتيجة التعرُّض للإجهاد المستمر وعند محاول الجلد حماية نفسه من الاحتكاك والضغط، وتظهر في العادة على الأجزاء الناعمة والرقيقة من جلد القدم مثل أصابع القدمين.^[٢]

ما هي طرق علاج مسامير القدم؟

مسامير القدم من الحالات غير المعدية، والتي يمكن علاجها والتخلص منها، أو الوقاية منها بسهولة في المنزل، وقد يوصي أطباء الجلد بالنصائح الآتية لعلاج مسامير القدم:^[٣]

• نقع القدم الذي يحتوي على مسمار اللحم في ماء دافئ لمدة تتراوح من 5-10 دقائق، أو حتى ينعم الجلد ويصبح أكثر طراوةً.
• برد مسمار القدم بحجر الخفاف، وذلك من خلال غسل الحجر أولًا بالماء الدافئ ثم استخدامه لبرد مسمار القدم برفق، والحرص على استخدام الحركات الدائرية أو الجانبية لإزالة الجلد الميت.
• الحرص على عدم إزالة الكثير من الجلد؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف أو عدوى، ويمكن أن يحتاج الشخص إلى التقشير لعدة أيام متتالية للحصول على النتائج المرجوّة.
• وضع كريم أو لوشن مرطب على المنطقة المصابة يوميًّا، واستخدام غسول أو كريم مرطب بحمض الساليسيليك، أو لاكتات الأمونيوم، أو اليوريا، لأن هذه المكونات تساعد على تنعيم مسامير القدم الصلبة تدريجيًّا.

يعتبر حمض الساليسيليك هو العلاج القياسي لمسامير القدم، والذي يستخدم أيضًا في علاج الثآليل، ويمكن أن يساعد حمض الساليسيليك على التخلص من مسمار اللحم والجلد الميت من حوله، وهو متوفر على شكل كريمات، أو ضمادات، أو لصقات، أو يمكن تطبيقه باستخدام فرشاة أو قطارة، وبعد تطبيقه على الجلد يتحول لون الجزء العلوي من الجلد إلى اللون الأبيض، ويمكن بعدها قطع الأنسجة الميتة أو بردها والتخلص منها، وبمجرد زوال مسمار القدم، يمكن للفرد أن ينقع ويفرك المنطقة بحجر الخفاف كل أسبوع إذا عاود مسمار اللحم بالظهور، ويأتي حمض الساليسيليك بتراكيز مختلفة، وقد تعمل الجرعات القوية بشكل أسرع، ولكنها تحتاج إلى وصفة طبية، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يهيج حمض الساليسيليك الجلد المحيط بمسمار اللحم، لذا يجب توخي الحذر عند وضعه، وعدم استخدامه على الجلد المتشقق.^[٤]

طرق طبيعية لتخفيف من مسامير القدم؟

هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يساعد اتباعها على تخفيف مسامير القدم، ومنها ما يلي:^[٥]

• استخدام الأملاح المعدنية: من خلال إضافتها إلى حوض الاستحمام أو حوض من الماء الدافئ، ونقع الجلد المصاب لمدة 10 دقائق، وذلك لأنها يمكن أن تساعد على تليين الأنسجة استعدادًا للعلاجات الأخرى، بما في ذلك التقشير اليدوي بحجر الخفاف أو مبرد القدم.
• استخدام معجون صودا الخبز كبدليل لكريمات التقشير الخارجية: ويمكن تحضيره من خلال خلط ملعقتين كبيرتين من الماء مع كمية كافية من صودا الخبز لتشكيل عجينة، وإضافة بعض القطرات من عصير الليمون، ثم وضع المعجون على المناطق الصلبة وتغطيتها بالجوارب أو القفازات، أو ضمادات الشاش، وتكرار هذا كل ليلة حتى تختفي مسامير القدم.

نصائح للمساعدة في تقليل ظهور مسامير القدم

يمكن اتباع النصائح الآتية للتقليل من خطر الإصابة بمسامير القدم:^[٢][٣]

• ارتداء الأحذية والجوارب المريحة، والالتزام بالأحذية، والجوارب المبطنة والمناسبة حتى تختفي مسامير القدم.
• الحفاظ على تقليم الأظافر باستمرار، وذلك لأن الأظافر الطويلة يمكن أن تجبر أصابع القدم على الدفع مقابل الحذاء، مما يزيد من خطر تكوُّن مسمار القدم بمرور الوقت نتيجة ازدياد الاحتكاك بين مقدمة القدم والحذاء.
• يمكن أن يصف الطبيب حشوات الأحذية، خاصة عند المعاناة من تشوُّه أساسي في القدم، وتكون هذه الحشوات مصنوعة خصيصًّا لتقويم العظام، ومنع تكرار تكون مسامير القدم.
• تجنُّب المشي لمسافات طويلة أو الوقوف لفترات طويلة.^[٦]
• تجنُّب ارتداء الكعب العالي أو الأحذية الضيقة.^[٦]
• عدم المشي حافي القدمين^[٦]
• وضع مرطب أو غسول على المنطقة المصابة خاصة بعد استخدام حجر الخفاف، والحرص على إبقاء البشرة ناعمة.^[٧]

هل مسامير القدم قابلة للشفاء؟

بالطبع، تختفي معظم مسامير القدم تدريجيًّا عند توقُّف الاحتكاك أو الضغط، ويمكن إزالة الجزء العلوي من مسمار القدم من قِبل الطبيب لتقليل السمك، وعلى الرغم من أنَّ معظم الأطباء لا يفضلون استخدام العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، إلّا أن تطبيق ضمادات الجلد بالشكل الصحيح قد يساعد على العلاج.^[٨]

هل يمكن الإصابة مرة أخرى بمسامير القدم بعد العلاج؟

نعم، ونظرًا لأن مسامير اللحم ناتجة عن الاحتكاك، أو التهيج، أو الضغط على الجلد، فيمكنها العودة في أي وقت إذا لم يتم معالجة المسبب أو تجنبه، بمعنى آخر، إذا كانت الأحذية غير الملائمة هي السبب واستمر المريض في ارتداء نفس هذه الأحذية، فمن المحتمل أن تعود مسامير اللحم مرة أخرى.^[٩]

ماذا يحدث إذا تركت مسامير القدم دون علاج؟

يمكن أن تسبب مسامير القدم التي لم تُعالج العديد من المشاكل، ففي بعض الحالات النادرة، قد تنتشر البكتيريا من الموقع المُصاب إلى المفاصل مما يسبب التهاب المفاصل الإنتاني، أو إلى الأنسجة العظمية القريبة من مسمار اللحم مسببةً التهاب العظم.^[١٠]

هل هناك حاجة للجراحة لإزالة مسامير القدم؟

يمكن التعامل مع معظم مسامير اللحم من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، لكن قد تُجرى الجراحة إن كان هناك تشوُّه في القدم أو أصابع القدم ينتج عنه التطور المتكرر لمسامير القدم أو النسيج، بحيث سيقوم الطبيب بإزالة أنسجة العظام أو إعادة تنظيمها، ومن الأسباب الأخرى للجراحة أيضا الألم الشديد الذي ينتج عن مسامير القدم الذي يمنع من المشي بشكلٍ مريح أو شكل طبيعي.^[٩]

متى يجب مراجعة الطبيب؟

تستدعي بعض حالات الإصابة بمسامير القدم طلب الرعاية الطبية، ونذكرها في ما يأتي:^[١][٩]

• إذا كانت مسامير القدم مزعجة ولا تستجيب لحمض الساليسيليك أو التقشير، فقد يقوم الطبيب بتقشير مسمار القدم بالمشرط.
• الأشخاص الذين يعانون من هشاشة الجلد أو ضعف الدورة الدموية في القدمين، بما في ذلك الأشخاص المصابين بمرض السكري، أو أمراض الشرايين الطرفية.
• ظهور أي علامات تشير إلى العدوى، مثل زيادة الألم، أو وجود تقرحات مع التورُّم والاحمرار.
• زيادة شدة الألم وعدم الراحة عند المشي.
• المعاناة من الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
• حدوث النزيف في مسمار القدم، حيث يعتبر النزيف مؤشرًا على تأثُّر الطبقات العميقة من الجلد، ويمكن أن يؤدي تجاهل مثل هذه الأعراض إلى حدوث المضاعفات بما في ذلك التقرُّحات والعدوى.^[١١]

ولمعرفة المزيد حول مسامير القدم، اضغط هُنا.