إكزيما القدمين
إكزيما القدمين أو إكزيما التعرق تظهر على شكل بثور صغيرة شديدة الحكة على باطن القدمين أو أصابع القدم، وهي حالة غير معدية فلا تنتقل من مصاب إلى آخر، وقد تحدث بشكل مؤقت يستمر لعدة أسابيع، أو تحدث بشكل مزمن ولا بد من التعايش معه، وغالباً ما تحدث للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا، وهو أكثر شيوعًا بين النساء مقارنة بالرجال.[١][٢]
أسباب ومحفزات ظهور إكزيما القدمين
لا يزال السبب الدقيق وراء حدوث إكزيما القدمين غير معروف، لكن يعتقد الباحثون أن فرصة الإصابة به تزداد عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية أو حمى القش، أو من ظهور الإكزيما في أجزاء أخرى من الجسم، وتشمل المثيرات والمحفزات الشائعة لظهور إكزيما القدمين ما يأتي:[١][٢]
- استخدام منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو أو الصابون.
- التوتر النفسي.
- ملامسة أو ارتداء المجوهرات التي تحوي معدن النيكل أو الكوبالت أو الكروم.
- بقاء الأقدام متعرقة أو مبللة لفترة طويلة.
- التواجد في طقس دافئ ورطب.
أعراض إكزيما القدمين
تحدث إكزيما القدمين على شكل نوبات تختلف حدتها وتكرارها من مريض لآخر، إذ يعاني بعض الأفراد من نوبات خفيفة تحدث كل عدة سنوات، بينما يعاني البعض من نوبات شديدة ومتكررة تؤثر في القدرة على المشي وأداء المهام اليومية، غالباً ما تسبب إكزيما القدمين ظهور بثور صغيرة على باطن القدمين، غالبًا ما تسبب هذه البثور الحكة، ويمكن أن تكون مؤلمة، ويكثر التعرق حول هذه البثور. تميل البثور الناتجة عن إكزيما القدمين إلى الشفاء في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. بعد ذلك، قد يصبح الجلد أحمر أو متشققًا أو مشدودًا أو جافًا.[٣]
اقرأ أيضاً: أهم النصائح لتخفيف أعراض الإكزيما.
تشخيص إكزيما القدمين
يتم تشخيص إكزيما القدمين من قبل طبيب جلدية بعد مراجعة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، إذ يستفسر الطبيب عن جميع الأعراض الجسدية التي يعاني منها المريض، إلى جانب التعرض لأي محفزات أو مثيرات خلال الأيام السابقة لظهور الأعراض، وعن أي تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بالإكزيما، وذلك لاستبعاد الحالات الجلدية الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة، مثل الهربس والقوباء وأمراض المناعة الذاتية، ويمكن أن يخضع المريض لبعض الاختبارات والفحوصات، مثل:[٤]
- عينة أو خزعة من الجلد، وذلك للتحقق من وجود عدوى أو أسباب أخرى للطفح الجلدي.
- اختبار رقعة الجلد، وهو اختبار يكشف عن مسببات الحساسية.
- تحاليل الدم، يتم إجراء ذلك للتحقق من أمراض المناعة الذاتية.
اقرأ أيضاً: الفروقات الأساسية بين الإكزيما وسرطان الجلد
علاج إكزيما القدمين
تشفى معظم حالات إكزيما القدمين الخفيفة دون علاج، بينما تحتاج الحالات المتكررة أو الشديدة إلى استخدام الأدوية الموضعية أو الفموية، ويمكن تفصيل ذلك كالآتي:[٥][٤]
- لوشن أو كريم مرطب للقدمين، ما يساعد على علاج البشرة الجافة في الحالات الخفيفة من الإكزيما.
- مراهم الستيرويد الموضعية، تعمل على تهدئة الجلد المتورم أو الملتهب.
- كريمات مضادة للحكة، مثل كيناكومب كريم (Kenacomb Cream).
- مضادات الهيستامين الفموية، والتي يمكن تناولها قبل النوم في حال كانت تسبب النعاس، مثل: فيكسوفينادين (أليجرا)، ولوراتادين (كلاريتين، ألافيرت)، وسيتريزين (زيرتيك).
- أدوية الستيرويد الفموية، تستخدم لأعراض إكزيما القدمين الأكثر حدة.
- تصريف البثور الكبيرة جدًا، إذ يمكن أن يقلل الإجراء من الألم.
- العلاج الضوئي، ويشمل السورالين والأشعة فوق البنفسجية، يستخدم هذا للأشخاص الذين يعانون من أعراض مزمنة وشديدة.
نصائح للتعايش مع إكزيما القدمين
هناك العديد من حالات إكزيما القدمين التي لا يمكن منعها، لذلك لا بد من التعايش مع أعراضها وتخفيف حدتها قدر الإمكان، وتساعد العناية العامة بالبشرة والتدابير الآتية على ذلك:[٦][٤]
- استخدام الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن عند غسل القدمين.
- استخدام منظفات ومنتجات العناية بالبشرة الطبية أو الخالية من العطور.
- التأكد من تجفيف القدمين جيدًا بعد غسلهما.
- استخدام الكريم أو الفازلين لحماية القدمين بعد تجفيفهما.
- ارتداء الجوارب إذا كان الجو بارداً أو رطباً.
- تقليل التوتر وممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الحد من القلق.
المراجع
- ^ أ ب "dyshidrotic-eczema", www.aad.org, Retrieved 8/5/2023. Edited.
- ^ أ ب "dyshidrotic-eczema", www.webmd.com, Retrieved 8/5/2023. Edited.
- ↑ "What to know about dyshidrotic eczema", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8/5/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "dyshidrotic-eczema", www.cedars-sinai.org, Retrieved 8/5/2023. Edited.
- ↑ "dyshidrotic-eczema", www.mountsinai.org, Retrieved 8/5/2023. Edited.
- ↑ "dyshidrotic-eczema", www.everydayhealth.com, Retrieved 8/5/2023. Edited.
عادة ما تختفي إكزيما القدمين مع العلاج، لكنها قد تعود لاحقًا؛ لذلك قد تحتاج إلى اتباع روتين محدد للعناية بالبشرة في المنزل أو الاستمرار في استخدام الأدوية لتقليل الأعراض.