كيف يبدأ البهاق بالظهور؟

يعرف البهاق على أنه حالة صحيّة غير مُعدية، يمكن أن تؤثّر في الأشخاص من أيّ عُمْرٍ، أو جنسٍ، أو عِرقٍ، وتتمثل بفقدان الجلد للونه الطبيعي، وما زال السبب الدقيق لها غير معروفٍ لغاية هذه اللحظة، ويُجدر بالذكر أنَّه لا يوجد علاج للبهاق للآن، وعادةً ما يكون حالة تستمر مدى الحياة، وفي هذا المقال سنتعرّف على معلومات متعلقة بطريقة ظهور مرض البهاق.^[١]

كيف يبدأ ظهور البهاق؟

فيما يلي توضيح لطريقة بدأ ظهور البهاق:^[٢][١]

• يبدأ البهاق كبقعة بسيطة غير منتظمة الشكل في العادة قد تبدو شاحبة مقارنةً مع باقي أجزاء الجلد، كما قد تظهر في معظم الأحيان في المناطق المعرّضة لأشعة الشّمس، ويجدر بالذكر أن هذه البقعة قد تصبح لاحقًا أكثر شحوبًا حتى تتحوّل إلى اللون الأبيض بمرور الوقت، وعادة ما يستمر ذلك لعدة أشهر.
• يبقى البهاق في نفس المكان لسنواتٍ عدّة في أغلب الأحيان، إلّا أنّه في بعض الأوقات قد تنتشر وتتسع لبقع جلدية كبيرة.
• يتغير موقع البقع الصغيرة بمرور الوقت في بعض الحالات، حيث يُمكن أن تفقد مناطق معيّنة من الجلد الصّبغة، ويمكن أن تستعيدها لاحقاً.

اقرأ أيضاً: مراحل ظهور البهاق.

أعراض أخرى للبهاق

يُرافق البهاق بعض العلامات والأعراض التي يُمكن ملاحظتها بسهولة، وفيما يأتي ذِكر لمجموعة من هذه الأعراض:^[٣]

• فقدان لون الجلد في مناطق معيّنة من الجسم ويظهر ذلك على شكل بقع على اليدين، والوجه، والأعضاء التناسليّة.
• ظهور شيب في الشعر على فروة الرّأس، والرموش، والحاجبين، أو اللحية.
• فقدان اللون في الأنسجة المبطّنة -الأغشية المخاطية- داخل الفم والأنف.

تأثير البهاق في جهاز المناعة

يُهاجم الجهاز المناعي لدى المرضى المصابين بالبهاق الخلايا الصبغيّة في الجلد؛ وذلك نظراً لاعتبار المرض من اضطرابات المناعة الذاتيّة بشكلٍ عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ اضطرابات المناعة الذاتيّة تحدث عندما يُهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم عن طريق الخطأ.^[٤]

علاج البهاق

قد تُساعد بعض العلاجات في تقليل ظهور البهاق وأعراضه، وفيما يأتي ذِكر أهمُّها:^[١]

• استخدام واقي الشمس.
• ترقيع الجلد.
• المعالجة الضوئيّة بمصابيح الأشعّة فوق البنفسجيّة المعروفة بضوء UVB.
• المعالجة الضوئيّة بجرعات عالية وطويلة من الأشعّة فوق البنفسجيّة المعروفة بضوء UVA.
• استخدام بعض الكريمات التجميليّة والمكياج.
• تناول بعض الأدوية التي تؤثّر في جهاز المناعة.
• إزالة الصبغة وتقليل لون الجلد في الأجزاء غير المتضرّرة من البهاق؛ لتتناسب مع المناطق الأكثر بياضًا.

مراجعة الطبيب

يُجدر بالذّكر أنّه مع الأسف لا يوجد علاج مُحدّد للبهاق، ولكن يكمن علاجه في وقف أو تقليل سرعة عمليّة تغيّر اللون إلى جانب إعادة بعض اللون إلى البشرة إن أمكن ذلك ولذلك ينبغي مراجعة الطبيب إذا فقد اللون في مناطق مُعيّنة من الجسم على سبيل المثال، البشرة، أو الشعر، أو الأغشية المخاطيّة.^[٣]

أسئلة شائعة

نذكر فيما يأتي مجموعة من الأسئلة الشائعة حول مرض البهاق:

من أين يبدأ البهاق؟

يُمكن أن يظهر مرض البهاق من أيّ جزءٍ في الجسم، بما في ذلك؛ العينين، والأذنين الداخليّة، والأغشية المخاطيّة، ولكن يبدأ عادةً في اليدين، والسّاعدين، والقدمين، والوجه.^[٢]

هل مرض البهاق مورث؟

حوالي 30% من المصابين بمرض البهاق لديهم قريب واحد على الأقل مصاب بالمرض أيضًا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون البهاق وراثي.^[٢]

هل يرتبط البهاق بأمراضٍ أخرى؟

يرتبط البهاق بشدّة بعددٍ من أمراض المناعة الذاتيّة الأخرى، ويُعد معظمها من أمراض الغدّة الدرقيّة، وعلى الرّغم من ذلك، قد يرتبط أيضًا البهاق بمرض السكّري المناعي الذاتي عند البالغين، وفقر الدم الخبيث، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والصدفيّة، ومرض أديسون.^[٥]

ما مدى انتشار البهاق؟

يُصيب البهاق الأشخاص من جميع الأعراق، ويظهر بشكل أكثر وضوحًا عند الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، وعامةً يبلغ معدل انتشاره بين السّكان ما يقارب 1% أو أكثر بقليلٍ في جميع أنحاء العالم، كما أنّه يظهر بشكلٍ شائع عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 30 عامًا، ونادراً ما يظهر عند صغار السّن أو كبار السّن؛ مع ضرورة التنويه إلى أنه قد يصيب أيّ شخصٍ في أيّ عُمْرٍ.^[٢]