سعفة الرأس (بالإنجليزية: Tinea capitis) هي عدوى فطرية تصيب فروة الرأس، وتشيع في العادة بين الأطفال الصغار في سن المدرسة، ونادراً ما تصيب البالغين، كما أنها من أنواع العدوى التي تنتشر بسهولة خصوصاً بين أفراد العائلة الواحدة، مما يزيد من أهمية التشخيص المبكر للحد من انتشارها.[١]




كيف يتم تشخيص سعفة الرأس؟

يتمكن الطبيب من الكشف عن سعفة الرأس بالاعتماد على مظهر فروة الرأس،[٢] فتكون فروة الرأس متقشرة، بالإضافة إلى الحكة، والاحمرار، وجفاف فروة الرأس، وقد تظهر بعض البقع الصلعاء في كثيرٍ من الأحيان؛ وذلك لأن الشعر المصاب يكون هشًّا ويتكسر بسهولة،[٣] قد يستعين الطبيب بفحوصات مخبرية أو استخدام ضوء وود للتأكد من وجود الفطريات،[٤] وفيما يلي سنوضح الطرق التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص سعفة الرأس بالتفصيل:


فحص كشط الجلد

يستعين الطبيب في تشخيص سعفة فروة الرأس بفحص كشط الجلد أو ما يُعرف باختبار البوتاسيوم هيدروكسيد KOH، وهو عبارة عن اختبار بسيط يساعد على تحديد الالتهابات الفطرية على جلد الشخص، أو أظافره، أو شعره، حيث يستخدم الطبيب مشرطًا لكشط جزء صغير من الجلد المصاب، لوضعها في محلول البوتاسيوم هيدروكسيد وتحليلها تحت المجهر، كما قد يأخذ الطبيب أيضًا بعض الشعر لفحصه،[٥][٦] وتمتاز هذه الطريقة التشخيصية بأنها سريعة، وتصل فعالية هذا الاختبار في الكشف عن العدوى الفطرية إلى نسبة 50% من معظم الحالات.[٧]


ضوء وود (Wood’s lamp)

يمكن تشخيص العديد من أمراض الجلد بما فيها سعفة فروة الرأس باستخدام ضوء وود؛ الذي يستخدم الأشعة فوق البنفسجية، وفي حال أضاءت قاعدة جذع الشعر بلونٍ أزرق مخضّر، فإن هذا يدل على وجود الفطريات، ومن الجدير بالذكر إلى أن هذا النوع من الطرق التشخيصية لم يعد شائعًا ولا يتم إجراؤه بشكل روتيني.[٧]


الخزعة

يعدُّ أخذ خزعة من المنطقة المصابة من أفضل الطرق التشخيصية، لكنها نادرًا ما تستخدم، ويتمُّ إجراؤها كاختبار تأكيدي في حال كانت نتائج اختبار البوتاسيوم هيدروكسيد KOH غير حاسمة، وتعتبر نتائج الخزعة دقيقة جدًّا، لكن النتيجة قد تستغرق حوالي ثلاثة أسابيع.[٨]




تجب مراجعة الطبيب في حال المعاناة من أعراض سعفة الرأس؛ وذلك بسبب عدم كفاءة العلاجات المنزلية في تخفيف الأعراض، كما أنَّ أغلب الحالات بحاجة إلى الأدوية الفموية طويلة المدى.





حالات تتشابه مع سعفة الرأس

قد يصعب في بعض الأحيان تشخيص سعفة الرأس نظراً لتشابه أعراضه مع حالات أخرى، بما في ذلك:[٩]

  • التهاب الجلد الدهني: يسبب التهاب الجلد الدهني طفحًا جلديًّا أحمر اللون، بالإضافة إلى تقشُّر الجلد خاصة في المناطق التي تحتوي على تركيزات عالية من الغدد الدهنية بما في ذلك، فروة الرأس، والوجه، والظهر، وما يميُّز الالتهاب هو ظهور الجلد المُصاب بشكل دهني مع قشور بيضاء أو صفراء، أو ظهورها باللون الأحمر أو الوردي عند حدوث الالتهاب.
  • الصدفية: تعدُّ الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي تسبب نموًّا سريعًا لخلايا الجلد؛ بحيث تنمو الخلايا بسرعة أكبر من قدرة الجسم على التخلُّص منها، مما يسبب ظهور بقع حمراء اللون متقشرة على فروة الرأس، بالإضافة إلى تساقط الشعر في بعض المناطق بشكلٍ مؤقت، وما يميُّز هذه الحالة عن سعفة الرأس أنها لا تحدث بسبب العدوى الفطرية، كما يمكنها الحدوث في مناطق أخرى من الجسم غير فروة الرأس.
  • داء الثعلبة: تتشابه أعراض داء الثعلبة مع سعفة فروة الرأس إلى حدٍّ كبير؛ حيث تسبب الثعلبة مناطق محدودة من تساقط الشعر تشبه سعفة الرأس، دون حدوث تقشُّر في الجلد، كما قد يكون لمناطق التساقط حدود حمامية حمراء اللون في المراحل المبكرة من المرض، لكن ينعكس هذا إلى اللون الطبيعي في المراحل اللاحقة.[١٠]


ولمعرفة ما إذا كانت سعفة الرأس معدية، اضغط هُنا.


كيف تنتشر سعفة فروة الرأس؟

في الحقيقة، يمكن أن تنتشر الجراثيم الفطرية التي تسبب سعفة فروة الرأس من خلال الاتصال بشخص أو حيوان مصاب، أو تساقط الشعر المُصاب والأشياء الملوّثة، ومما ينبغي توضيحه أن سعفة الرأس تبقى معدية حتى حوالي 48 ساعة بعد بدء العلاج المناسب.[٧]


هل يمكن الوقاية من سعفة فروة الرأس؟

قد يصعُب منع الإصابة بسعفة فروة الرأس؛ وذك لأن الفطريات المسببة لها شائعة ومعدية جدًّا، لكن يمكن أن يساعد اتباع الخطوات التالية في تقليل خطر الإصابة:[١١]

  • التأكد من غسل فروة الرأس باستخدام الشامبو بانتظام، خصوصًا بعد حلاقة الشعر.
  • المحافظة على النظافة الشخصية، والتأكد من غسل أيدي الأطفال كثيرًا لتجنُّب انتشار العدوى.
  • الحفاظ على نظافة الأماكن العامة أو المشتركة، بما فيها المدارس، ومراكز رعاية الأطفال، بالإضافة إلى الصالات الرياضية وغرف تبديل الملابس.
  • تجنُّب الحيوانات المُصابة، ويمكن التعرُّف عليها من خلال وجود بقع مفقودة من الفراء، لكن يمكن أن تكون الحيوانات مصابة مع عدم ظهور أي أعراض للمرض في بعض الحالات.
  • تجنُّب مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين، مثل؛ الملابس، أو المناشف، أو فرشاة الشعر وغيرها.

المراجع

  1. "Tinea Capitis", nationwidechildrens, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  2. "Tinea Capitis", drugs, 4/5/2021, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  3. "TINEA CAPITIS (or SCALP RINGWORM)", bad, 11/2020, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  4. "Tinea capitis", dermcoll, 2/11/2015, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  5. "How Ringworm Is Diagnosed", verywellhealth, 10/9/2019, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  6. "What to know about the KOH exam for fungal infections", medicalnewstoday, 2/7/2018, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Ringworm on Scalp (Tinea Capitis)", emedicinehealth, 23/4/2020, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  8. "Ringworm Information for Healthcare Professionals", cdc, 24/1/2021, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  9. "What to know about tinea capitis", medicalnewstoday, 14/10/2019, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  10. "Tinea Capitis Differential Diagnoses", medscape, 21/2/2020, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  11. "Ringworm (scalp)", mayoclinic, 7/3/2018, Retrieved 21/6/2021. Edited.