مرضى الذئبة الحمراء يُعانون ممن التهاب في جميع أنحاء الجسم، وقد تشمل أعراض الذئبة الحمراء ألم المفاصل، والطفح الجلدي الأحمر، والحساسية للشمس، وتورّم الغدد وغيرها الكثير،[١] ولكن هل يحتاج مرضى الذّئبة لنظام غِذائي خاص؟
هل حقًا تؤثر الأطعمة في حدوث الذئبة أو علاجها؟
في الحقيقة لا توجد أطعمة يمكنها أن تسبب مرض الذئبة أو حتى قد تُؤثّر في علاجها، ومع ذلك إنّ التغذية الجيدة جزء مهم من خطة العلاج الشاملة للمرض، وقد يساعد النظام الغذائي الصحي على إدارة وتحقيق كلًا مما يلي:[٢]
- تقليل الالتهاب والأعراض الأخرى المرافقة له.
- المحافظة على قوة العظام والعضلات.
- محاربة الآثار الجانبية للأدوية العلاجية.
- تحقيق وزن الجسم الصحي أو الحِفاظ عليه.
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
أفضل الأطعمة لمرض الذئبة
فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة التي يمكن للمصاب بالذئبة تناولها:
الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3
من المعروف أن الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 تقلل الالتهاب، وتحسّن الحالة المزاجية، وتُحافِظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ومن الأمثلة عليها:[٣]
- الأسماك الدهنية مثل السلمون، والمحار، والسردين، والروبيان، والسلمون المرقط.
- الأعشاب البحرية والطحالب.
- بذور الشيا، والكتان.
- المكسرات والبقوليات مثل الجوز، والفاصولياء، والادامامي.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
الأشخاص المصابون بمرض الذئبة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة باضطرابات العظام كهشاشة العظام، لذا يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالكالسيوم على حمايتهم من بعض هذه الحالات، ومن الأطعمة الغنية بالكالسيوم ما يلي:[٣]
- منتجات الألبان.
- التوفو.
- الخضروات الورقية الداكنة.
- الفاصولياء.
تنويه: على الرغم من احتواء منتجات الألبان على نسبة عالية من الكالسيوم، إلا أنه يجب مُراعاة احتواء هذه المنتجات على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة، لذا من المهم موازنة كمية منتجات الألبان في النظام الغذائي وتناولها باعتدال.
الأطعمة المُحتوية على مضادات الأكسدة
يمكن لمضادات الأكسدة مثل فيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين هـ أن تساعد على مكافحة الالتهاب وأنواع أخرى من تضرُّر الخلايا، ومنع تفاقم الحالة، ومن الأمثلة عليها:[٣]
- الفواكه والخضروات.
- المكسرات والبقوليات.
- الشوفان والجرانولا.
- الشاي الأسود والأخضر.
الحبوب الكاملة
يُفضل استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة للأشخاص المصابين بالذئبة، ومن خياراتها المتاحة الأرز، والشعير، والبرغل، ودقيق الشوفان، والكينوا، والخبز، والمعكرونة وحبوب الإفطار الجاهزة المصنوعة من الحبوب الكاملة.[٤]
الفواكه والخضروات
تحتوي الفواكه والخضروات الملونة مثل السبانخ، والخس، والجزر، والتوت، والبرتقال وغيرها على مضادات الأكسدة والبوليفينول (Polyphenols)، والتي تعد مركبات غذائية مفيدة للمصابين بالذئبة.[٤]
انتبه: تجنّب القيام بأي تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي دون مناقشتها أولاً مع طبيبك.
أطعمة تجنّبها إذا كنت مصابًا بمرض الذئبة
هناك بعض الأطعمة التي قد تسبب التهيج لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، ولكن لا يوجد إلى الآن أدلة علمية مؤكدة حول هذا الموضوع، وتستند العديد من التوصيات إلى دراسات صغيرة أو تقارير قصصية، وفيما يلي بعضها:[١]
الثوم
أوضح أنّ هنالك ثلاثة مركبات في الثوم هي الأليسين (Allicin)، والأجوين (Ajoene)، والثيوسلفينات (Thiosulfinates)، والتي يُعتقد بأنها تعمل على تنشيط جهاز المناعة، وتُسبب استجابة مفرطة النشاط لدى الأشخاص المصابين بالذئبة، ويحدث ذلك عن طريق تعزيز نشاط خلايا الدم البيضاء خاصةً الخلايا البلعمية والليمفاوية، لذا يُفضل الحد من تناول الثوم لتجنّب هذه المشاكل.[٥][٤]
الخضروات الباذنجانية
من الأمثلة على الخضروات الباذنجانية (Nightshade Vegetables) البندورة، والباذنجان، والفلفل، والتي لاحظ العلماء أنها تزيد من الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بالذئبة.[٤]
الأطعمة الدّهنيّة
تزيد الأطعمة المُحتوية على كميّات كبيرة من الكوليسترول والدّهون المُشبعة من مخاطر النوبات القلبية بنسبة 50% لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، لذا يجب على المصابين بالذئبة توخي الحذر الشديد تجاه الأطعمة التي يُعرف ارتباطها بأمراض القلب، مثل اللحوم الحمراء، والأطعمة المقلية، ومنتجات الألبان.[٣]
الأطعمة المُملّحة بكثرة
يوصى بتجنّب إضافة المِلح الزّائد أثناء تناول الطعام، والبدء في تناول الأطعمة بكميات قليلة من الصوديوم.[٥]
البرسيم الحِجازيّ
يحتوي البرسيم الحِجازيّ (Alfalfa Sprouts) على حمض أميني يسمى "L-canavanine"، والذي يمكن أن يزيد الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة عن طريق تحفيز جهاز المناعة لديهم.[٥]
الإشنسا
قد تسبب الإشنسا أو القنفذية (Echinacea) نوبات لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية كالذئبة.[٦]
ماذا عن المشروبات؟
كما هو الحال مع الأطعمة، يمكن أن تؤثر المشروبات إيجابًا أو سلبًا في الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، على سبيل المثال قد يساعد استهلاك الكافيين على تقليل نشاط المرض، بينما يمكن أن يؤثر الكحول سلبًا في الحالة الصحية، ويحدث ذلك من خلال تداخله مع الأدوية التي يتناولها المصاب لعلاج مرض الذئبة كدواء بريدنيزون (Prednisone)، ومُسكّنات الألم "NSAIDs"، والتي يمكن أن يؤدي تناوُلها وشُرب الكُحول دون مُراعاة إلى زيادة خطر حدوث نزيف الجهاز الهضمي، لذا يوصى بالحد من استهلاك الكحول وعدم الإفراط فيه.[٧][٤]
المراجع
- ^ أ ب "Lupus Diet: What to Eat to Avoid Lupus Flares", creakyjoints, Retrieved 4/8/2021. Edited.
- ↑ Mary Anne Dunkin (12/8/2019), "Lupus Diet and Nutrition", webmd, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "The Best Diet for Lupus: What to Eat & Foods to Avoid", infusionassociates, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Lana Barhum (12/7/2021), "What to Eat When You Have Lupus", verywellhealth, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie Watson (18/9/2018), "Diet Tips for Lupus", healthline, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ↑ "5 Things to Avoid if You Have Lupus", hopkinslupus, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ↑ "First Study to Assess the Impact of Caffeine on Lupus Disease Activity, Steroid Use, and other Lupus Clinical Measures", lupus, 27/7/2020, Retrieved 5/8/2021. Edited.