الجلد هو أكبر عضو في الجسم، ويقوم بحماية الإنسان من الميكروبات، كما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويُتيح الإحساس بالحرارة والبرودة من خلال حاسة اللمس، فما هي طبقات الجلد، وما وظيفة كل منها؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]


طبقات الجلد ووظيفة كل منها

يتكون الجلد من 3 طبقات؛ البشرة، والأدمة، وطبقة نسيج تحت الجلد، وفيما يلي شرح لتفاصيل بنية ووظيفة كل من هذه الطبقات:[٢]

ما هي طبقات الجلد، وما وظيفة كل منها؟

البشرة

تمثل البشرة (بالإنجليزية: Epidermis) الطبقة الخارجية للجلد، وتتكون من 3 أنواع رئيسية من الخلايا إلى جانب خلايا ميركل (بالإنجليزية: Merkel cells) التي تعتبر نوع رابع من الخلايا، وتوجد في الطبقة القاعدية من البشرة، ولكن لا تزال وظيفتها غير مفهومة تمامًا حتى الآن، أما الأنواع الثلاثة الرئيسية فيأتي بيانها على النحو التالي:[٣]

  • الخلايا الكيراتينية: (بالإنجليزية: Keratinocytes) أو ما تُعرف بخلايا الجلد، وتصبح الخلايا الكيراتينية أكثر نضجاً أثناء تحركها باتجاه سطح الجلد حيث يتراكم الكيراتين، وتقوم هذه الطبقة بتجديد نفسها تلقائيًا.
  • الخلايا الميلانينية: (بالإنجليزية: Melanocytes) أو ما تُعرف بالخلايا الصباغية في الجلد، وتوجد هذه الخلايا في الطبقة القاعدية من البشرة، حيث تنتج صبغة تسمى الميلانين وهي المسؤولة عن لون الجلد، ويتم بعدها نقل الميلانين في مجموعات إلى الخلايا الكيراتينية.
  • خلايا لانغرهانس: (بالإنجليزية: Langerhans cells) والتي تُعرف بالخلايا المناعية، وتقوم خلايا لانغرهانس بتقسيم المادة المسببة للحساسية إلى أجزاء صغيرة ثم تنتقل من البشرة إلى طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Dermis) لتدميرها.
  • الوظيفة: تقوم طبقة البشرة بصنع خلايا جلدية جديدة، وإعطاء البشرة لونها، وتوفير الحماية للجسم، وتعتبر حاجزًا مقاومًا للماء.[٢][٢]


وللتعرُّف على كيفية تجدد خلايا البشرة، اضغط هُنا.


الأدمة

تقع الأدمة تحت البشرة، وتحتوي بشكلٍ رئيسي على نسيج ضام، وبصيلات شعر، وغدد عرقية،[١] ويجدر بالذكر أن الأدمة تتكون من طبقتين؛ الأدمة الحليمية (بالإنجليزية: Papillary dermis) وهي الطبقة السطحية، وتحتوي على الشعيرات الدموية، وألياف مرنة، وألياف شبكية، والكولاجين، أما الأدمة الشبكية فهي الطبقة الأعمق والأكثر سمكًا، وتحتوي على الأوعية الدموية، وألياف مرنة، وألياف الكولاجين، والأرومة الليفية، والخلايا البدينة أو الصارية، والنهايات العصبية، والأوعية الليمفاوية.[٤]

  • الوظيفة: تقوم الأدمة بإنتاج العرق والزيوت، وتزويد الجلد بالدم، ونمو الشعر، ومنح البشرة القوة والمرونة، كما تحتوي هذه الطبقة على بعض المستقبلات الحسّية،[٢] وتساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، وذلك من خلال استجابة الأوعية الدموية الموجودة في هذه الطبقة.[٥]


طبقة الأنسجة تحت الجلد

  • البُنية: طبقة الأنسجة تحت الجلد (بالإنجليزية: Hypodermis) هي طبقة تقع مباشرة تقع تحت الأدمة،[٦] وتتكون من نسيج هالي ضام، وأوعية دموية، ونسيج دهني.[٦]
  • الوظيفة: تعمل هذه الطبقة على القيام بالوظائف التالية:[٧]
  • تخزين الدهون.[٧]
  • توفير الحماية للجسم.[٧]
  • ربط طبقات الجلد العلوية (الأدمة والبشرة) بالأنسجة؛ مثل العظام والغضاريف، ودعم الأعصاب والأوعية الدموية داخل هذه الطبقة؛[٧] نظراً لأنه يعمل على توصيل الجلد باللفافة الأساسية أو ما يُعرف بالنسيج الليفي (بالإنجليزية: Fibrous tissue) للعظام والعضلات.[٦]
  • تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث تعمل هذه الطبقة على العزل، وتوفير الحماية من البرد، وحماية الجسم من الحرارة من خلال التعرق.[٧]
  • إنتاج الهرمونات، حيث تفرز الخلايا الدهنية هرمون اللبتين (بالإنجليزية: Leptin hormone) لتحفيز الشعور بالشبع لدى الشخص.[٧]


ما هو سمك الطبقات؟

تختلف طبقات الجلد في سماكتها، ويُمكن شرح ذلك على النحو التالي:[٨]

  • البشرة: يختلف سمك البشرة باختلاف المكان الذي تُغطيه من الجسم، حيث يبلغ سمك البشرة 0.05 مم فقط على الجفون، بينما يبلغ سمكها 1.5 مم في مناطق الراحتين وباطن القدمين.
  • الأدمة: والتي تمثل أسمك طبقات الجلد الثلاث، وتتراوح سماكتها بين 1.5 إلى 4 مم، وتشكل ما نسبته حوالي 90% من سماكة الجلد.
  • نسيج تحت الجلد: يختلف سمك الطبقة تحت الجلد في أجزاء الجسم المختلفة ومن شخصٍ لآخر.


كيف تتأثر طبقات الجلد في حالات الحروق

تُصنف الحروق إلى درجاتٍ ثلاث؛ أولى، أو ثانية، أو ثالثة، وذلك اعتمادًا على مدى عمق الحرق واختراقه لسطح الجلد،[٩] ويُمكن شرح تأثير الحروق على طبقات الجلد على النحو التالي:[١٠]

  • حروق الدرجة الأولى: تكون حمراء ومؤلمة، حيث تنتفخ منطقة الحرق وتتحول للون الأبيض عند الضغط عليها، وقد يتقشر الجلد الموجود فوق منطقة الحرق في غضون يوم أو يومين، ويُعد أقل أنواع الحروق شدة، حيث يؤثر في طبقة البشرة فقط.
  • حروق الدرجة الثانية: تتسبب بظهور بثور مؤلمة، وتؤثر في كل من البشرة والأدمة.
  • حروق الدرجة الثالثة: تسبب هذه الحروق بحدوث تلف في جميع طبقات الجلد، حيث يبدو الجلد باللون الأبيض أو قد يظهر متفحمًا، وقد تسبب هذه الحروق ألمًا طفيفًا أو بدون أيّ ألم نظراً لتلف الأعصاب عند الإصابة بهذا النوع من الحروق.


في أي طبقة من الجلد يتم حقن حبر الوشم؟

عند إجراء الوشم فإنّه يتم إدخال الإبرة على بعد حوالي 2 مم تحت الطبقة العلوية من الجلد بحيث تخترق البشرة ويوضع الحبر في الأدمة، حيث إن وضع الصبغة بهذا العمق يمنع الحبر من التآكل حتى يبقى مرئيًا بشكل دائم.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Picture of the Skin", webmd, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Skin: How it works", medicalnewstoday, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  3. "Structure of normal skin", dermnetnz, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  4. "What is the Dermis?", news-medical, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  5. "Histology, Dermis", ncbi, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "layers of the skin"، opentextbc، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "The Hypodermis Layer of the Skin Structure and Function", verywellhealth, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  8. "Layers of the Skin", cancer, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  9. "Burns and Wounds", hopkinsmedicine, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  10. "Frequently Asked Questions About Skin", webmd, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  11. "The Individual Layers of Skin and Their Functions", verywellhealth, Retrieved 15/5/2021. Edited.