يُعد الجلد أكبر وأثقل أعضاء الجسم، فهو يمثل نحو سُبع وزن الجسم، وتبلغ مساحة الجلد نحو 1.85 متر مربع بسُمك بضعة ملليمترات فقط، ويقوم الجلد بمهام عدة أهما حماية الجسم من العوامل الخارجية والحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية.[١]


كيف تتجدد خلايا البشرة؟

تتجدد خلايا البشرة بشكلٍ مستمر، إذ إن الجلد يتجدد كل 28 يوماً تقريباً،[٢] وبشكلٍ عام تكون تُغطي الجلد خلايا صلبة وقوية لحمايته، ونظراً لطبيعة هذه الخلايا فإنّها سوف تتقشر بعد فترة قصيرة، وغالباً ما يفقد الشخص يومياً نحو 30-40 ألف خلية من خلايا الجلد الميتة الموجودة على سطحه، وقد لا تكون هذه العملية مرئية للشخص، بحيث يحل مكان هذه الخلايا الميتة خلايا أخرى جديدة تنتقل من طبقات الجلد العميقة إلى السطحية لتستقر موضِع الخلايا القديمة، وعليه فإنّ التقشر والاستبدال المستمر هو السبب وراء عدم تآكل الجلد واستمراره في تأدية مهامه، ومن الجدير ذكره أنّ نحو 95% من خلايا البشرة تعمل على تكوين خلايا جديدة، في حين أنّ ال5% المتبقية تعمل على تصنيع صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه وتعمل على حمايته من التعرض لحروق الشمس.[٣]


كيف يعمل الجلد؟

يمكن بيان آلية عمل الجلد وخلايا تبعاً لأجزائه على النحو الآتي:[٤]

  • البشرة: (بالإنجليزية: Epidermis)، وتمثل الطبقة الخارجية الأرق من طبقات الجلد، وهي مسؤولة عن حماية الجلد من البيئة الخارجية المحيطة به، وتتألف هذه الطبقة من ثلاثة أنواع من الخلايا، ألا وهي: الخلايا الكيراتينية المسؤولة عن تصنيع بروتين الكيراتين الذي يعد مكوناً رئيسيًا للبشرة، والخلايا الميلانينية التي تُصنع صبغة الميلانين المسؤولة عن منح البشرة لونها، وخلايا لانجرهانز التي تحول دون دخول المواد الغريبة إلى الجلد.
  • الأدمة: (بالإنجليزية: Dermis)، والتي تُشكل مزيجاً معقدًا من بصيلات الشعر، والغدد الدهنية، والأوعية الدموية، وهي تُمثل الطبقة المسؤولة عن ظهور تجاعيد البشرة، وكذلك فهي توفر الدعم والمرونة للجلد نظراً لاحتوائها على لخلايا الليفية التي تُصنّع بروتينيّ الكولاجين والإيلاستين المهمين لصحة الجلد، ومن الجدير ذكره أن الأدمة تحتوي أيضًا على مستقبلات الألم واللمس.
  • تحت الجلد: الطبقة الدهنية
  • طبقة تحت الجلد: (بالإنجليزية: Hypodermis)، تحتوي هذه الطبقة على الغدد العرقية، والكولاجين، وخلايا الدهون، وهي مسؤولة عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم وحماية أعضائه الداخلية الحيوية، ومن الجدير ذكره أنّ ترهل البشرة يكون ناجماً عن انخفاض نسبة الأنسجة في هذه الطبقة.
  • الكولاجين: والذي يمثل نوع البروتين الأكثر تواجداً ووفرةً في الجلد، فهو يُشكل ما نسبته نحو 75% من الجلد، ويكون هذا البروتين مسؤولاً عن الحد من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة في البشرة، ولكن تنخفض قدرة الجلد على إنتاج الكولاجين مع التقدم في العمر ونتيجةً لتأثرها بالعوامل البيئية المُحيطة بالشخص.
  • الإيلاستين: وهو البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وكذلك إعطاء البشرة والأعضاء البُنية العامة، ولكنه يتأثر أيضاً بالعوامل البيئة والتقدم في العمر مما يتسبب بانخفاض مستوياته وبالتالي ترهل البشرة وتجعدها.
  • الكيراتين: والذي يُعد أقوى بروتينات البشرة، لذلك فهو المسؤول عن منحها الصلابة، وغالباً ما يتواجد هذا البروتين بكثرة في الشعر والأظافر.


ولمعرفة المزيد حول كيفية الحفاظ على صحة البشرة، اضغط هُنا.

المراجع

  1. "Skin: How it works", medicalnewstoday, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  2. "Healthy Skin", americanskin, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  3. "Your Skin", kidshealth, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  4. "An Overview of Skin", medicinenet, Retrieved 3/5/2021. Edited.