جفاف البشرة
يطلق مسمى البشرة الجافة أو الجلد الجاف (بالإنجليزية: dry skin) على البشرة التي تفتقر إلى الرطوبة اللازمة لجعل البشرة ناعمة ونضرة، وهذا يظهر غالباً على الساقين، أو المرفقين، أو الذراعين، أو قد يظهر على أي أجزاء أخرى من الجسم، بحيث قد يلاحظ الأشخاص ذوو البشرة الجافة ظهور بقع خشنة على الجلد، أو ظهور بقع متقشرة، أو وجود حكة في الأجزاء الجافة من الجسم، وقد يسبب جفاف البشرة الشديد إلى ظهور تشققات على سطح الجلد أيضاً.[١]
أسباب جفاف البشرة
يعتبر جفاف البشرة شائعاً جداً، ويتفاقم عندما يفقد الجلد كمية كبيرة من الماء والزيوت المسؤولة عن ترطيبه، ويؤثر على جميع الأشخاص من مختلف الأعمار،[٢] هناك عدة أسباب وعوامل مسؤولة عن حدوثه، نبين منها ما يلي:[٣]
- المناخ: تزداد فرصة جفاف الجلد لدى الأشخاص الذين يقطنون المناطق التي تتميز بمناخها الشتوي ببرودته وجفافه، وأيضاً المناخ الصحراوي الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء.
- استخدام أنظمة التكييف الداخلية: منها أنظمة التدفئة والتبريد على سواء.
- الإكثار من الاستحمام أو غسل الجلد بكثرة: أو استغراق الوقت الطويل في الاستحمام.
- أمراض الجلد: مثل الإكزيما والصدفية.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري، وخمول الغدة الدرقية، ومتلازمة سجوجرن، وبعض الأمراض الأخرى.
- استخدام بعض العلاجات التي تؤدي إلى الإصابة بجفاف الجلد: ومنها المستحضرات الموضعية التي تدهن على الجلد مباشرة، وكما قد تسبب بعض العلاجات الفموية الجفاف أيضاً، منها علاجات حب الشباب، والكريمات المضادة للشيخوخة مثل الريتينول.[٤]
- التقدم في السن: حيث أن الإنسان مع ازدياد عمره، يصبح جلده أكثر رقة، ويصبح إنتاجه للزيوت الطبيعية التي ترطب البشرة أقل من ذي قبل.
- استخدام الصابون والمنظفات بكثرة: حيث أن الكثير من مستحضرات النظافة الشخصية وغيرها مصممة لتعمل على إزالة الزيوت عن البشرة، مما يؤدي إلى الإصابة بجفاف الجلد.[٥]
- استخدام الماء العسر: والذي قد يسهم في الإصابة في جفاف الجلد، بحيث أن وجود التراكيز العالية في الماء من المعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم، قد يسهم في منع الجلد من امتصاص المواد المرطبة.[٤]
- العامل الوراثي: يوجد لدى بعض الأشخاص قابلية وراثية للإصابة بجفاف الجلد أكثر من غيرهم.[٤]
- التدخين: يمكن للتدخين أن يسهم في إصابة الجلد بالجفاف.[٦]
- التعرض لأشعة الشمس: يسبب قضاء الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس الحارقة مباشرة، الإصابة بجفاف الجلد.[٦]
علاج جفاف البشرة
في معظم الحالات، تتحسن البشرة الجافة وتستجيب جيدًا لتغييرات نمط الحياة، مثل استخدام المرطبات، وتجنب الاستحمام بمياه ساخنة لمدة طويلة، وإذا كانت البشرة شديدة الجفاف ومتقشرة، فقد يوصي الطبيب باستخدام كريمات تحتوي على حمض اللاكتيك أو اليوريا، وإذا كان المريض يعاني من مرض جلدي أكثر خطورة، مثل التهاب الجلد التأتبي أو الصدفية، فقد يصف له الطبيب كريمات ومراهم أو علاجات أخرى بالإضافة إلى الرعاية المنزلية، ويؤدي جفاف الجلد أحيانًا إلى التهاب الجلد الذي يسبب احمرارًا وحكة في الجلد، وفي هذه الحالات، قد يشمل العلاج المستحضرات المحتوية على الهيدروكورتيزون، وقد يصف الطبيب الضمادات المبللة للمساعدة في منع العدوى في حال وجود تقرحات أو تشققات مرافقة لجفاف الجلد.[٧]
ولتخفيف الحكة التي يُمكن أن تُصاحب جفاف البشرة، اضغط هُنا.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يمكن أن تساعد التدابير المنزلية الآتية في الحفاظ على البشرة رطبة وصحية:[٧][٥]
- استخدام مرطبات البشرة: توفر المرطبات طبقة على البشرة لمنع الماء من التسرب، ويمكن وضع المرطب عدة مرات في اليوم وبعد الاستحمام، وتعمل المرطبات سميكة القوام بشكل أفضل، ومن الأمثلة على الكريمات التي يمكن استخدامها والتي لا تستلزم وصفة طبية اليوسيرين Eucerin والسيتافيل Cetaphil، واستخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد مرطبة إذا كانت البشرة شديدة الجفاف، فقد ينصح الطبيب بوضع زيت مرطب على البشرة، مثل زيت الأطفال بينما لا تزال البشرة رطبة، ويتمتع الزيت بقدرة أكبر على البقاء أكثر من المرطبات المائية كما يمنع تبخر الماء من سطح البشرة، ويمكن أيضًا استخدام المراهم التي تحتوي على الفازلين، ولكن قد تبدو دهنية، لذلك يفضل استخدامها في الليل.
- الاستحمام بالماء الدافئ والتقليل من وقت الاستحمام: الاستحمام الطويل أو الاستحمام بالماء الساخن يزيلان الزيوت من البشرة، ويفضل التقليل من مدة الاستحمام من 5-10 دقائق واستخدام الماء الدافئ وليس الساخن.
- تجنب الصابون القاسي على البشرة: من الأفضل استخدام كريمات التنظيف أو منظفات البشرة اللطيفة وجل الاستحمام مع مرطبات مضافة، ويجب اختيار صابون خفيف يحتوي على زيوت ودهون مضافة، وتجنب مزيلات العرق والمنظفات المضادة للبكتيريا، والعطور، والكحول.
- وضع المرطبات بعد الاستحمام مباشرة: يمكن التربيت على البشرة بلطف لتجفيفها بمنشفة حتى تحتفظ ببعض الرطوبة، وفي غضون دقيقتين من الاستحمام، يمكن وضه كريم أو مرهم مرطب لحبس الرطوبة في البشرة.
- استخدام مرطب الجو: يمكن للهواء الداخلي الجاف والساخن أن يتسبب في جفاف الجلد الحساس ويزيد من الحكة والتقشر، ويمكن أن يضيف المرطب المنزلي المحمول أو المرطب المتصل بالفرن رطوبة إلى الهواء داخل المنزل.
- اختيار الأقمشة اللطيفة على البشرة: مثل الألياف الطبيعية، كالقطن والحرير، بحيث تسمح للبشرة بالتنفس، ولكن الصوف يمكن أن يسبب تهيج البشرة.
- غسل الملابس بالمنظفات الخالية من الصبغات أو العطور: بحيث يمكن أن يؤدي كلاهما إلى تهيج البشرة.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية من أجل التخفيف من الأعراض المصاحبة لجفاف الجلد وتحسين نوعية الحياة، ومن هذه الأدوية:[٨]
- كريمات الكورتيكوستيرويد: تخفف هذه الكريمات من الحكة والاحمرار المرافق لجفاف الجلد، وكقاعدة عامة، يجب استخدام كريمات الكورتيكوستيرويد الخفيفة فقط مثل الهيدروكورتيزون على الوجه، وتحت الإبط، ومناطق الفخذ، بحيث قد يتسبب الاستخدام طويل الأمد لكريمات الكورتيكوستيرويد القوية مثل فلوسينونيد في حدوث آثار ضارة خطيرة، بما في ذلك ترقق الجلد، وظهور علامات التمدد، وتشقق الجلد، وتشمل كريمات الستيرويد الموضعية:
- كريم هيدروكورتيزون 1%.
- كريم براموسون 2.5%.
- كريم تريامسينولون 0.1%.
- فلوسينونيد كريم 0.05%.
- مضادات الهيستامين الفموية: قد تخفف مضادات الهيستامين الفموية من الحكة العامة المصاحبة لجفاف الجلد، والسماح للشخص بالنوم بشكل أفضل في الليل، وتشمل الأدوية المضادة للحكة التي تؤخذ عن طريق الفم ما يلي:
- هيدروكسيزين.
- ديفينهيدرامين.
- السيتيريزين.
هل يمكن لشرب الماء أن يساهم في علاج البشرة الجافة؟
على الرغم من أهمية شرب الماء للحفاظ على صحة جسم الإنسان بشكل عام، إلا أنه ليس من الواضح إذا ما كان شرب المزيد من الماء يومياً قد يؤثر على رطوبة البشرة وجفافها لدى الأشخاص الأصحاء، ومن المعروف أن الجلد يتكون من ثلاث طبقات؛ الطبقة الخارجية البشرة، وطبقة الأدمة، والأنسجة تحت الجلد، بحيث أن طبقة البشرة الخارجية إذا كانت تحتوي على كمية كافية من الماء، فذلك سيجعل ملمسها ناعماً وأكثر مرونة، بينما إذا نقص الماء فيها فإنها ستصبح جافة، وخشنة، وتقل مرونتها، وعلى الرغم من هذا الارتباط، إلا أن هناك نقصًا في الأبحاث التي تُظهر أن شرب المزيد من الماء له أي تأثير على ترطيب البشرة أو مظهرها.[٩]
مقارنة بين البشرة قليلة الرطوبة والبشرة الجافة
تفتقر البشرة التي يُعد نوعها قليلة الرطوبة إلى وجود الماء فيها لترطيبها، إلا أن البشرة الجافة تفتقر إلى كمية الدهون اللازمة لجعلها رطبة وناعمة، وقد يكون ذلك نتيجة لبعض الأمراض المختلفة أو بسبب استخدام بعض العلاجات الدوائية التي تسبب الجفاف،[١٠] ويمكن تلخيص أعراض كلاً من جفاف الجلد والبشرة قليلة الرطوبة كما يأتي:
- جفاف الجلد: عادةً ما يصاحب جفاف الجلد وجود الحكة، والبقع المتقشرة، واحمرار الجلد وتهيجه.
- البشرة قليلة الرطوبة: تكون البشرة قليلة الرطوبة باهتة أو داكنة اللون، وكما يكون لدى هؤلاء الأشخاص هالات سوداء بارزة وظلال حول العينين، وتظهر عيونهم كأنها منتفخة قليلاً، وكما تظهر لديهم الخطوط الدقيقة أو التجاعيد، وأحياناً يكون لديهم حكة.
متى يتوجب عليك مراجعة الطبيب؟
عادةً ما تستجيب معظم حالات البشرة الجافة إلى العلاجات المنزلية، وتغير نمط الحياة وتناول طعام صحي ومغذي، إلا أنه يمكنك مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[١١]
- لم تتحسن البشرة على الرغم من اتباع كل السبل المنزلية لحل هذه المشكلة.
- حدوث احمرار مصاحب للحكة في المناطق الجافة.
- إذا كان جفاف الجلد والحكة يؤثران على الحياة اليومية، مثل النوم.
- إذا صاحب الجفاف وجود تقرحات ملتهبة نتيجة للحك المستمر.
- إذا كانت مساحة المناطق الجافة والمتقشرة كبيرة.
المراجع
- ↑ "Dry Skin", clevelandclinic, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "Xerosis", mountsinai, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "Xerosis", mountsinai, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "10 Surprising Causes of Dry Skin", everydayhealth, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب skin isn't usually,happens often or is severe "Dry skin", mayoclinic, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Top 6 remedies for dry skin on the face", medicalnewstoday, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Dry skin", www.beaconhealthsystem.org, Retrieved 2/6/2021. Edited.
- ↑ "Dry Skin", www.medicinenet.com, Retrieved 2/6/2021. Edited.
- ↑ "Does drinking water cause hydrated skin?", mayoclinic, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "How To Keep Your Skin Hydrated ( With 7 Simple Tips)", skinkraft, Retrieved 10/5/2021. Edited.
- ↑ skin isn't usually,happens often or is severe "Dry skin", mayoclinic, Retrieved 10/5/2021. Edited.