طرق علاج الثعلبة وأهم النصائح

يُوصَف داء الثعلبة بأنه مرضٌ جلدي يهاجم فيه الجسم بصيلات الشعر الخاصّة به ويتسبّب بتساقط الشعر، ولا يوجد علاجٌ واحدٌ للثعلبة يناسب جميع الأشخاص، إنّما تختلف العلاجات المتوفرة بناءً على نوع وحدّة تساقط الشعر، لِذا فإنه يلزم تجربة بعض أنواع العلاجات أو الأدوية المختلفة للحصول على أفضل النتائج.^[١][٢]

طرق علاج الثعلبة

لا يوجد علاجٌ واحد لمرض الثعلبة، وقد لا تحتاج بعض الحالات إلى العلاج، فمن المُحتمَل معاودة الشعر نموّه مرّة أخرى في غضون بضعة أشهر إذا كانت بقع تساقط الشعر قليلة وذات مساحةٍ صغيرة، وقد يقترح الأطبّاء مجموعةً من الطّرق العلاجية للمساعدة على إعادة نموّ الشعر بسرعةٍ أكبر،^[٣][٤] ومن الأمثلة عليها ما يأتي:

حقن الكورتيزون

تعتبر حقن الكورتيزون الطّريقة الأكثر فاعليّة لعلاج بقع تساقط الشّعر الصغيرة، إذ يمكن استخدامها على فروة الرّأس والحواجب، كما يُمكن تكرار الحقن كلّ أربعة إلى ستّة أسابيع، ويتم إيقافها بمجرّد ملاحظة عودة نمو الشعر، ومن الممكن أن تظهر نقرة صغيرة في مكان الحقن، ولكنها تتعافى بعد بضعة أشهر، ولا بدّ من توخّي الحذر عند حقن الحواجب؛ لأنّ الحقن بكميّات كبيرة قد يسبّب الجلوكوما؛ والمقصود بها ارتفاع ضغط العين.^[٥]

كريمات أو جلّ الكورتيزون

يستغرق الأمر 3-6 أشهر لعودة نموّ الشعر عند استخدام كريمات أو جلّ الكورتيزون، فهي ليست بنفس فعالية حقن الكورتيزون، كما أنّه لا فائدة من الاستمرار في هذا العلاج إذا لم ينمُ الشعر بعد 3-6 أشهر من الاستخدام، لكن لا بدّ من تجربة هذا العلاج عند وجود بقعٍ صلعاء من الشّعر ولا يمكن حقنها بالكورتيزون.^[٦]

دواء مينوكسيديل

يُمكن استخدام دواء المينوكسيديل باسمه التجاري روجين (Rogaine) إلى جانب كريمات الكورتيزون، وهو آمن على الأطفال الصّغار، إذ يتم تطبيق هذا الدواء مباشرةً على المناطق الخالية من الشّعر، ويتوافر على شكل رغوة أو محلول، فقد أظهر هذا الدواء نموّ الشعر بنتائج مقبولة من الناحية التجميليّة في 30% من الحالات، ويُجدر بالذّكر بأن المينوكسيديل لا يوقّف سير المرض، لذا فإنّ إيقاف استعماله بعد أن يبدأ الشعر في النموّ قد يتسبّب في تساقط الشعر مرّة أخرى.^[٧][٨]

كريم أو مرهم أنثرالين

يعتبر كريم أو مرهم أنثرالين (Anthralin) شكلًا شائعًا لعلاج داء الثعلبة كما يمكن استخدامه لعلاج الصّدفية أيضًا، ويشبه هذا الدواء مادة القطران، ويتم تطبيق الكريم أو المرهم على البقع الخالية من الشعر مرّة واحدة يوميًّا، ومن ثمّ يتم غسله عادةً بعد 30-60 دقيقة أو بعد عدّة ساعات في بعض الأحيان، فمن الممكن أن يؤدّي هذا النوع من الأدوية إلى تهيّج وتغيّر لون الجلد الذي تمّ علاجه بشكلٍ مؤقت إلى البنيّ.^[٩]

طرق علاج حالات الثعلبة الشديدة

قد يوصي طبيب الأمراض الجلديّة ببعض الطرق العلاجيّة عندما يتسبّب داء الثعلبة في تساقط الشعر على نطاقٍ واسع من فروة الرأس، أو فقدان الشعر بالكامل من فروة الرّأس، وفيما يأتي توضيح لأبرز تلك الطرق:

حبوب الكورتيزون عن طريق الفم

يمكن أن يصف الطبيب حبوب الكورتيزون التي يتمّ تناولها في حالات تساقط الشعر الشّديدة من فروة الرّأس؛ لمحاولة إعادة نموّ الشعر مرة أخرى وقمع نشاط داء الثعلبة، وعلى الرّغم من ذلك، فلا يصف الأطبّاء حبوب الكورتيزون في كثيرٍ من الأحيان كباقي العلاجات الأخرى، وذلك بسبب المخاطر الصّحيّة والآثار الجانبيّة المرتبطة باستخدامها لفترةٍ طويلة من الزمن، ولكن يُمكن للبالغين الأصحّاء عادةً تحمّل حبوب الكورتيزون مع آثارها الجانبيّة القليلة.^[٩]

العلاج بالتعرّض للمحسّسات الموضعيّة

يمكن استخدام المحسّسات الموضعيّة، مثل الأدوية التي تحتوي على ثنائي الفينيل أو ثنائي بيوتيل إستر أو حمض سكواريك للأشخاص الذين يُعانون من داء الثعلبة أو الذين يعانون من تساقط الشعر بنسبةٍ تزيد عن 50%، ولكن من المهم معرفة أنّ الاستجابة لهذه الأدوية متغيّرة، ويُعاني معظم المرضى من تكرار تساقط الشعر بعد التوقّف عن استخدام العلاج، ويكمن مبدأ عمل المحسّسات الموضعيّة في أنّها تُسبّب التهاب الجلد التماسي التحسّسي في فروة الرّأس، وهذا التغيير في الاستجابة المناعيّة يكون مصحوبًا أحيانًا بعودة نموّ الشعر، وبالتالي قد يساعد ذلك في حل المشكلة.^[١٠]

العلاج المناعي

هي فئة من الأدوية التي تثبط جهاز المناعة، ويًعد علاجًا رائعًا بالنسبة للحالات الأكثر شدّة من داء الثعلبة، وأحد تلك الأدوية زيلجانز (Xeljanz)،^[١١] وعلى الرّغم من ذلك لم تتم الموافقة على هذه الأدوية من قِبل منظّمة الغذاء والدواء لعلاج داء الثعلبة حتى الآن.^[٩]

دواء الميثوتريكسات

قد يكون هذا الدواء خيارًا في حال المعاناة من تساقط الشعر بشكلٍ كبير، ولم تنجح العلاجات الأخرى في حلّ المشكلة، وقد يصف طبيب الأمراض الجلديّة دواء الميثوتريكسات بمفرده أو مع بعض أنواع أدوية الكورتيزون، إذ يمكن أن يؤدّي تناول الميثوتريكسات والكورتيزون، مثل دواء بريدنيزون (Prednisone) إلى الحصول على النتائج بصورةٍ أفضل.^[٢]

أهم النصائح للتعامل مع الثعلبة

توجد بعض النصائح والاستراتيجيّات المفيدة للتأقلم مع داء الثعلبة والتعامل معها، وتتضمّن ما يلي:

• يجد بعض الرّجال وبعض النساء المصابات بالثعلبة الشديدة أنَّ حلق ما تبقى من الشعر قد يكون حلًّا جيّدًا.^[٥]
• استخدام أقلام الحواجب عند بعض الأشخاص الذين يُعانون تساقط الشعر من الحواجب.^[٥]
• الشعر المستعار أو وصلات الشعر، هناك مجموعة كبيرة من الخيارات المتاحة للبالغين والأطفال، وقد يرغب بعض الأشخاص في التفكير باستخدام الشعر المستعار أو أطراف الشعر الاصطناعيّة.^[٧]
• الرّموش الصناعيّة، يمكن وضع رموش مؤقّتة بمادّة لاصقة قابلة للغسل في حال فقدان الرّموش، ويمكن تطبيقها من قِبل مصفّفي الشّعر المدرّبين، أو خبراء التجميل في تصفيف الشعر، أو الصالون، وتدوم هذه الرّموش شبه الدائمة حتى ثمانية أسابيع.^[٧]
• وضع واقٍ من الشمس قبل التعرّض لأشعّة الشمس.^[٣]
• ارتداء نظارات لحماية العينين من أشعّة الشمس وأي شيء قد يدخل العين.^[٣]

ولمعرفة ما إذا كان بالإمكان اللجوء إلى استخدام البلازما لعلاج تساقط الشعر المُصاحب للثعلبة، اضغط هُنا.

هل هناك علاجات طبيعيّة لتساقط الشعر؟

نعم. قد يلجأ بعض الأشخاص إلى طرق العلاج البديلة مثل الوخز بالإبر والطب البديل، على الرّغم من وجود القليل من الأدلّة التي تدعم هذه العلاجات، كما أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يوصون بفرك البصل أو عصير الثوم، أو الشاي الأخضر البارد، أو زيت اللوز، أو زيت إكليل الجبل، أو العسل، أو حليب جوز الهند في فروة الرّأس، في حين أنّه من غير المحتمل أن يتسبّب أيّ منها في حدوث ضرر.^[٣]