تُلحِق الحروق (بالإنجليزية: Burns) الضّرر بأنسجة الجسم بفِعل التّعرُّض للحرارة، أو المواد الكيميائية، أو أشعة الشمس، أو الإشعاعات، كما أنّ الحُروق تُصنّف لدرجاتٍ مُختلفة،[١] ولكن ما هي هذه الدّرجات؟ وما الفرق بينها؟
درجات الحروق والفرق بينها
يمكن للحروق أن تُصنف إلى درجة أولى أو ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة تِبعاً لعمق وشدة اختراق الحرق لسطح الجلد، وفيما يلي شرح بسيط عن كل درجة من درجات الحروق:
- الدرجة الأولى: وقد تُعرَف أيضاً باسم الحروق السطحية (بالإنجليزية: Superficial burns) وهي الحُروق التي تُصيب الطبقة الخارجية من الجلد، وهي البشرة (بالإنجليزية: Epidermis)، ويمتاز موقع الحرق بأنه أحمر اللون، ومؤلم، وجاف دون ظُهور فقاعات الماء أو التي تُسمّى بالبثور (بالإنجليزية: Blisters)،[٢] أما فترة الالتئام فقد تمتد من 5 - 10 أيام،[٣] وتعد حروق الشمس الطفيفة من الأمثلة على الحروق من الدرجة الأولى، كما يُعد ضرر الأنسجة طويل الأمد نادراً في هذا النوع من الحروق.[٢]
- الدرجة الثانية: وقد تُعرف أيضاً باسم حروق السُمك الجزئي (بالإنجليزية: Partial thickness burns) وتشمل حرق البشرة والطبقات السفلية من الجلد والتي تُسمى بالأدمة (بالإنجليزية: Dermis)، وتكون الحروق حمراء وفيها بثور، كما قد تكون منتفخة (بالإنجليزية: Swollen) ومؤلمة،[٢] وقد يحدث الالتئام في غضون 2 - 3 أسابيع أو قد يأخذ وقتاً أطول من هذا اعتماداً على سُمك الحرق.[٣]
- الدرجة الثالثة: ولها اسم آخر وهو حروق السُمك الكُلي (بالإنجليزية: Full thickness burns)، وتصيب هذه الحروق كل من البشرة والأدمة كما قد تُصيب الطبقة العميقة من الجلد ألَا وهي أنسجة تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous tissue)، وقد يبدو موقع الحرق في هذا النوع أبيضاً أو أسوداً ومتفحماً،[٢] ويكون الالتئام ضعيفاً، ويحتاج إلى ترقيع جلد (بالإنجليزية: Skin graft) بشكلٍ عام.[٣]
- الدرجة الرابعة: وقد تُسمى بالحروق السوداء نسبةً للون الحروق،[٤] وتَمُر الحروق في هذا النوع عبر طبقات الجلد والأنسجة الكامنة بالإضافة للأنسجة العميقة ومن المحتمل أن تشمل العضلات والعظام، وقد لا يشعر الشخص المصاب بحروق الدرجة الرابعة بألم بسبب تدمُر النهايات العصبية.[٥]
الإسعافات الأولية للحروق
لتوضيح الإسعافات الأولية للحروق يُمكن تصنيف الحروق لمجموعتين رئيسيتين:[٦]
- الحروق الطفيفة (بالإنجليزية: Minor burns) وتشمل:[٦]
- حروق الدرجة الأولى أينما كان موقعها في الجسم، وتؤثر فقط في الطبقة الخارجية من الجلد، وتتسبب في حُدوث الاحمرار والألم والانتفاخ.
- حروق الدرجة الثانية بشرط أن يكون عرضها أقل من 5 - 7 سنتيمترات.
- الحروق البليغة (بالإنجليزية: Major burns) وقد تشمل:
- حروق الدرجة الثالثة.[٦]
- حروق الدرجة الثانية في حال كان عرضها أكبر من 5 - 7 سنتيمترات.[٦]
- حروق الدرجة الثانية على اليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو الفخذ، أو الأرداف، أو فوق مِفصل رئيسي.[٦]
- حروق الدرجة الرابعة.[٣]
إسعافات الحروق الطفيفة
ويكون الإسعاف الأولي كما يلي:[٧]
- عرّض المنطقة المحروقة للماء الجاري مُعتدِل درجة الحرارة، أو ضع ضمادة مبللة حتى يخف الألم.
- اخلع الخواتم أو الأشياء الضيقة الأخرى من المنطقة المحروقة، وحاول القيام بذلك بسرعة وبلطف قبل أن تنتفخ المنطقة.
- لا تفقأ البثور، فالبثور المملوءة بالسوائل تحمي من العدوى، ولكن إذا فُقِئت البثرة، قم بتنظيف المنطقة بالماء، وضع مرهم مضاد حيوي، ولكن توقف عن استخدام المرهم في حالة ظهور طفح جلدي.
- جرّب وضع المُرطّبات، مثل تلك التي تحتوي على جلّ الصّبار، فهذا من شأنه قد يمنع الجفاف كما أنه يوفر الراحة.
- ضع ضمادة على الحرق، وذلك من خلال تغطية الحرق بضمادة شاش معقمة وليس قطنًا رقيقًا، وقم بلفه بشكل غير محكم لتجنب الضغط على الجلد المحروق، فالضمادات تحفظ المنطقة من الهواء كما تقلل الألم وتحمي الجلد المتقرح.
- إذا لزم الأمر، تناول مسكنات الآلام، مثل إيبوبروفين (Ibuprofen) أو باراسيتامول (Paracetamol)، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً.
إسعافات الحروق البليغة
اتّصل بالطّوارئ فورًا، وقم باتخاذ هذه الإجراءات لحين وصول الإسعاف:[٨]
- حاول إبعاد الشخص المتضرر عن منطقة الحرق، لكن تذكر بأن لا تضع نفسك في خطر.[٨]
- قم بإزالة المادة المحترقة عن الشخص، مثل أي قطعة قُماش أو قميص أو غير ذلك.[٨]
- بمجرد أن يُصبح الشخص في مكان آمن، حافظ على ثباته، وحاول لف المناطق المصابة منه بقطعة قُماش نظيفة، ولا تستخدم الماء البارد معهُ، لأنّ ذلك قد يُخفِّض درجة حرارة جسمه.[٨]
- قم بالتحقق من العلامات الحيوية للشخص مثل التنفس.[٩]
- قم بإعطاء الشخص المسكنات لتخفيف الآلام إن لزم الأمر.[٩]
- غطِّ الحرق باستخدام ضمادة معقمة أو قطعة قماش نظيفة.[٩]
- لا تقم بإزالة الثياب المحترقة الملتصقة بالجلد.[٩]
- لا تقم بتغطية الحرق باستخدام ضمادات لاصقة.[٩]
- تجنب تعريض المناطق المحروقة حُروقًا كبيرة للماء البارد لأن ذلك قد يسبب الصدمة (بالإنجليزية: Shock).[٩]
- لا تضع الثلج مباشرة على المنطقة المحروقة.[٩]
- لا تضع أي مراهم، أو تستخدم الزبدة، أو معجون الأسنان، أو أي علاجات أخرى للحروق.[٩]
- تجنب لمس الفقاعات الناتجة عن الحرق.[٩]
- لا تضع قطنًا رقيقًا على المنطقة المصابة لأن ذلك قد يؤدي إلى تهيج الجلد.[٩]
في الحروق البسيطة متى يكون الذهاب للمستشفى ضروريا؟
عند الإصابة بالحُروق البسيطة، يُفضّل أن تطلُب الرّعاية الطّبيّة فورًا في الحالات التالية:[١٠]
- إذا ظهرت علامات الإصابة بعدوى مثل احمرار، أو انتفاخ، أو حمى، أو إذا كان مكان الحُرق يرشح سوائل أو إفرازات أو دم.[١٠]
- إذا كان الشخص بحاجة إلى حقنة مضادة للتيتانوس "الكُزاز" (بالإنجليزية: Tetanus) أو حُقنة معززة، وذلك اعتماداً على تاريخ آخر حقنة، إذ تُعطى الحقنة المعززة كل 10 سنوات.[١٠]
- إذا كان كُبر البثور التي تحتوي بداخلها على سوائل أكثر من 5 سنتيمترات.[١٠]
- إذا كان المُصاب يُعاني من احمرار وألم لأكثر من ساعتين.[١٠]
- إذا ازداد الألم سوءاً.[١٠]
- إذا حُرقت اليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو الأعضاء التناسلية.[١٠]
- إذا كانت الحروق أكبر من يد الشخص المصاب.[١١]
- إذا كان الحرق ناتجًا عن التّعرُّض للمواد الكيماوية أو الكهرباء.[١١]
- إذا تعرضت المرأة الحامل للحرق.[١١]
- إذا تعرّض شخص ما للحرق وقد تجاوز سن الستين، أو إذا كان طفل في سنّ الخامسة.[١١]
- إذا تعرّض شخص ما للحرق وكانت لديه حالة طبية مثل أمراض القلب، أو الرئة، أو الكبد، أو إذا كان مُصابًا بمرض السكري.[١١]
- إذا كان الشّخص الذي أُصيب بالحرق يُعاني من ضعف الجهاز المناعي نتيجة لإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية مثلاً، أو بسبب خُضوعه للعلاج الكيماوي للسرطان.[١١]
- إذا استنشق أحدهم دخانًا أو أبخرة، فعليه أيضًا طلب العناية الطبية فورًا كذلك، وهذا تجنُّبًا للاختناق أو لأي مشاكل تنفسية أُخرى.[١١]
المراجع
- ↑ "Burns", medlineplus, 11/5/2021, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Classification of Burns", urmc, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Major Burns", dynamed, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ↑ "Burn", britannica, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ↑ "Classification of Burns", nationwidechildrens, 8/1/2018, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Burns", medlineplus, 9/6/2021, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ↑ "Burns: First aid", mayoclinic, 30/1/2018, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "First Aid for Burns", medicinenet, 12/5/2019, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "First Aid for Burns", moh, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Thermal Burns Treatment", https://www..com/first-aid/thermal-heat-or-fire-burns-treatment, 16/1/2020, Retrieved 30/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Burns and scalds", nhs, 24/9/2018, Retrieved 30/6/2021. Edited.