البهاق (Vitiligo) هو حالة تؤدي إلى فقدان الجلد للونه، وتظهر نتيجة تدمير الخلايا الصباغية في الجلد، وهي الخلايا المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه، وهو أكثر وضوحًا بين الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، لأن التباين بين لون البشرة الطبيعي والبقع البيضاء المصابة بالبهاق يكون أكثر وضوحًا، وقد يظهر في مناطق مختلفة من الجسم، وغالبًا ما يكون متماثلًا، ويؤثر على كلا الجانبين.[١]


ظهور البهاق بعد سن الأربعين

يقدر معدل انتشار البهاق بنسبة 0.5٪ إلى 1% في معظم السكان في جميع أنحاء العالم، ويحدث عادة في مرحلة الطفولة أو الشباب، حيث تسجل العديد من الدراسات ظهور المرض قبل سن 20 عامًا في حوالي نصف المرضى، أما ظهور البهاق بعد سن الأربعين، فيشار إليه بالبهاق المتأخر (Late onset vitiligo)، وهو الذي يظهر حينما يبلغ الإنسان من العمر 30 إلى 50 عامًا وما فوق،[٢] ووفقًا لدراسات مختلفة حول البهاق الذي يصيب البالغين، كان البهاق المعمم (الشائع) هو النمط السريري الأكثر شيوعًا بين المصابين،[٣][٤] والمتمثل بظهور لطاخات في أماكن مختلفة من الجسم، دون الاقتصار على جانب واحد من الجسم أو منطقة واحدة فقط،[١] ويميل البهاق المتأخر إلى الظهور أولاً على الأطراف العلوية للمصاب، وتحديداً على اليدين.[٥]


أسباب وعوامل خطر البهاق بعد سن الأربعين

على الرغم من أن المسببات الدقيقة غير معروفة، فإن هناك عوامل خطر قد تزيد من فرصة الإصابة، وقد تتضمن:[٥]

  • التدمير الذاتي للخلايا الصباغية بواسطة سلائف الميلانين أو أكسيد النيتريك والإجهاد التأكسدي.
  • أمراض الغدة الدرقية و / أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى: خاصة مع التقدم في العمر.[٦]
  • الجنس: في العديد من الدراسات كان الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث، ولكن في دراسات أخرى لم يكن هناك أي فروق.[٥]
  • الإجهاد.[٧]
  • العمر: يمكن أن يتطور البهاق في أي عمر، ولكن يحدث بشكل أكثر شيوعًا في الفئة العمرية الأصغر سنًا.[٣]



يوجد القليل من البيانات المنشورة حول خصائص ظهور البهاق المتأخر، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات.



علاجات البهاق بعد سن الأربعين

لا يوجد علاج تام للبهاق بعد سن الأربعين، وإن العلاجات المتوافرة لا يمكن التنبؤ بفعاليتها، وقد تتطلب نتيجتها وقتًا، وقد تتضمن:[٨]

  • الأدوية: تتطلب فترة طويلة قبل أن تظهر نتيجتها، وقد لا تكون فعالة، ومنها الأدوية التي تتحكم في الالتهاب، مثل الكورتيزون، والأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة، ومنها مثبطات الكالسينورين، مثل تاكروليموس (بروتوبيك) أو بيميكروليموس (إليديل).
  • العلاج بالضوء: الأشعة فوق البنفسجية قد تساعد على استعادة لون البشرة نوعًا ما، أو إيقاف تطور المرض وقد تكون أكثر فعالية عند إقرانها مع الأدوية.
  • إزالة اللون المتبقي: إذا كان البهاق منتشرًا، ولم تنجح العلاجات الأخرى.
  • الجراحة: إذا لم ينجح العلاج بالضوء والأدوية، فقد يكون بعض الأشخاص المصابين بمرض مستقر مرشحين للجراحة


المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Vitiligo? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", every day health, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  2. "Retrospective study on the characteristics and treatment of late-onset vitiligo", proquest, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Late onset vitiligo and audiological abnormalities: Is there any association?", Indian Journal of Dermatology, Venereology and Leprology, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  4. "Late onset vitiligo: a study of 182 patients", ncbi, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Different characteristics of early-onset vitiligo versus lateonset vitiligo", SID, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  6. "Vitiligo Can Develop As You Get Older", foodtrients, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  7. "Adult Onset Vitiligo: Multivariate Analysis Suggests the Need for a Thyroid Screening", hindawi, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  8. "Vitiligo", mayoclinic, Retrieved 17/10/2022. Edited.