تقسم الحروق إلى 3 درجات، يمكن أن تكون فقاعات الحروق ناتجة عن درجات مختلفة من الحروق،[١][٢] إلّا أنّها عادة ما تكون مصاحبة للحروق من الدرجة الثانية، والتي يصاحبها الانتفاخ، والاحمرار، والألم، إليك كيفية علاج فقاعات الحروق.[٣]


علاج فقاعات الحروق

تشفى فقاعات الحروق بأغلب الأحوال من خلال بعض الإسعافات الأولية والعلاجات المنزلية دون استخدام الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أهمية عدم فقع الفقاعة وإخراج السائل منها؛ لأنّها تعمل على حماية الجلد الواقع أسفلها من احتمالية إصابة الحرق بالعدوى.[٤][٣]


الإسعافات الأولية لفقاعات الحروق

بشكل عام، تعد الإسعافات الأولية التي من الممكن إجراءها في المنزل كفيلة بعلاج الحروق التي تؤدي إلى ظهور الفقاعات والوقاية من أية مضاعفات قد تصاحبها، وفيما يلي بيان لأهم الخطوات لتأديتها:[٥][٦]

  1. إزالة الإكسسوارات: أو الملابس أو أي ما يمكن أن يعيق إجراءات الإسعاف الأولي أو ما يمكن أن يسبب ضيقًا أو ألمًا في حال انتفاخ مكان الحرق.
  2. تبريد مكان الحرق: ينصح بشطف مكان الحرق أو فقاعات الحرق بالماء الفاتر لمدة 15-30 دقيقة؛ حيثُ إن الماء يعمل على التخفيف من الألم، وتخفيض درجة حرارة الجلد وبالتالي المساعدة على تجنب تطور المضاعفات، وتجدر الإشارة إلى عدم استخدام الماء شديد البرودة الذي من الممكن أن يسبب ضرراً لنسيج الجلد، كما ويمكن وضع الأيدي، والأذرع، والقدمين، والساقين في حوض مملوء بالماء، أمّا الوجه وباقي أجزاء الجسم يمكن تطبيق كمادات الماء الفاتر عليها.
  3. غسل مكان الحرق: يجب تنظيف مكان الحرق بالماء النظيف بعد غسل اليدين أولاً، ذلك لتجنب إصابة الحرق بالعدوى، حيثُ إنّ الفقاعات المفتوحة يمكن أن تلتقط العدوى بسهولة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العملية من الممكن أن تسبب تقشر جزء من الجلد، بعد الغسيل يجب تجفيف المنطقة بشاش أو بقطعة قماش جافة.
  4. تضميد الحرق: يجب تضميد الحرق في الحالات التي تفتح فيها فقاعات الحرق، أو في الحالات التي من الممكن أن تتعرض للتلوث، أو في حال كانت في مكان في الجسم يمكن أن تحتك فيه مع الملابس، ويكون ذلك بتضميد الجزء المحروق على أن تبقى الضمادات رخوة دون شدها، ويجدر استخدام نوع من الضمادات التي لا تلتصق بالجلد، أمّا إذا التصقت بالحرق ووجب تغييرها فتوضع بماء دافئ قبل إزالتها؛ حيث يجب تغيير هذه الضمادات في حال ابتلالها أو اتساخها، ويعمل التضميد على حماية فقاعات الحرق من أن تنفتح، وحمايتها من التعرض للهواء، بالإضافة للتخفيف من الألم.[٤]
  5. رفع الأطراف: وذلك في حال كان الحرق على إحدى الساقين أو الذراعين، فينصح برفعها لمدة 24-48 ساعة وذلك لتجنب انتفاخ الطرف المتعرض للحرق.


العلاج الطبي لفقاعات الحروق

يختلف العلاج الطبي لفقاعات الحروق ما بين مختص وآخر، فبعضهم يرى ضرورة أن تبقى الفقاعات كما هي دون فتحها، وبعضهم يرون أن الإجراء المناسب هو إزالة الطبقة الخارجية لفقاعة الحرق (Blister Deroofing)، وفي بعض الأحيان قد يقوم لطبيب بإجراء شق في الفقاعة لإخراج السوائل منها باستخدام إبرة، وفي جميع الأحوال يجب على الشخص المصاب بالحروق عدم فقع أو فتح الفقاعة والتوجه إلى الاستشارة الطبية لتقييم الإجراء المناسب، وفي بعض الحالات من الممكن أن يوصي الطبيب ببعض العلاجات الدوائية، ومنها:[٣][٧]

  • تسكين الألم: يمكن استخدام بعض مسكنات الألم للتخفيف من الألم المصاحب للحروق كالباراسيتامول (Paracetamol) والآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • مضادات البكتيريا الموضعية: ومنها سلفاديازين الفضة (Silver Sulfadiazine) الذي يستخدم في حالات حروق الدرجة الثانية أو الثالثة للوقاية من وعلاج العدوى، مثل: إيالوسيت بلس (ialuset plus)، فلامازين (Flamazine)، وسلفازين (Silvezin).[٨]


العلاجات الطبيعية لفقاعات الحروق

توجد بعض التدابير والعلاجات الطبيعية التي من الممكن أن تخفف من الحروق وفقاعاتها، ولكن حتى الآن لم يتم إثبات فعالية الوصفات الطبيعية بشكل مؤكد، وفيما يلي بيان لبعض من أهم العلاجات الطبيعية التي من الممكن أن تساعد في تسريع الشفاء من الحروق:[٩][١٠]

  • العسل: يمكن تطبيق العسل على مكان الحرق من خلال استخدام قطعة من الشاش المعقم، وبينت بعض الدراسات أن العسل يساعد على تعقيم الحرق، والتخفيف من الالتهاب، والتخفيف من الألم والتهيج، بالإضافة لما قد يكون له من دور في تسريع الشفاء.
  • الألوفيرا: (Aloe Vera) تعد الألوفيرا من المكونات الموجودة كثيراً في منتجات البشرة وواقيات الشمس، وتساعد على علاج الحروق من خلال خصائصها المضادة للالتهاب، والمضادة للبكتيريا، والخافضة للألم، ويمكن استخدام جل الألوفيرا على الحرق والفقاعات مرة أو مرتين يومياً حتى زوال آثار الحرق.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

ينصح الأشخاص الذين قد تعرضوا لحروق بالتوجه للطبيب في الحالات التالية:[٣][١١]

  • الإصابة بحرق يغطي مساحة أكبر من 10 سنتيمترات.
  • ظهور الفقاعات بشكل كبير.
  • ظهور أعراض العدوى: كإفرازات صفراء أو خضراء اللون من مكان الحرق أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعرض للحرق في اليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • عدم تحسن الحرق بعد أسبوعين من العلاج المنزلي.
  • الشعور بالألم الشديد.
  • وجود حالة طبيبة كأمراض القلب، أو الكلى، أو الرئتين، أو الإصابة بالسكري.[٧]


المراجع

  1. "Burns", WebMD, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  2. "Burns", Medline Plus, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How to recognize and treat a burn blister", Medical News Today, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Burns Symptoms & causes", Mayo Clinic, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  5. "Home Treatment for Second-Degree Burns", My Health.Alberta, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  6. "Home Treatment for Second-Degree Burns", University of Michigan Health, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Burns and scalds", NHS, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  8. "Silver Sulfadiazine skin cream", Cleveland Clinic, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  9. "Natural Burn Remedies and Ointments", Very Well Health, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  10. "What home remedies can treat my burn?", Medical News Today, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  11. "Burns", Cleveland Clinic, 19/12/2021, Retrieved 19/12/2021. Edited.