يعدُّ الجلد العضوُ الأكبر في الجسم؛ وذلك لأنّه يُغطّي كامل الجسم، حيث يعتبر كطبقةٍ خارجيَّةٍ تحمي الجسم من الإصابة بالعدوى، ومن تغيُّرات درجة الحرارة والضوء، ويتكوّن الجلد من ثلاث طبقات تترتب من الخارج نحو الداخل على النحو الآتي، البشرة، والأدمة، وطبقة الدهون تحت الجلد، في هذا المقال سنتحدّث عن الخصائص المتعلّقة بطبقة البشرة وعن الطّبقة الخارجيّة للجلد.[١]


البشرة

تعّرف البشرة على أنّها الطبقة الخارجية الّتي يُمكن رؤيتها من الجلد، والتي تتميّزُ بكونها رفيعة ومتينة في آنٍ واحد، ويتراوح سمكها باختلاف مكان الجلد من الجسم؛ حيث يبلغ سمكها على الجفون 0.05 مم فقط، بينما يبلغ 1.5 مم على باطن اليدين والقدمين،[٢][٣] وتحتوي البشرة أيضًا على كميّاتٍ كبيرة من الماء، لذلك تعدّ مسؤولة عن صحّة ومظهر الجلد، ولها دور كذلك في توفير الحماية للجسم، حيث يتمُّ التخلص من الخلايا الميتة من البشرة بشكلٍ مستمر، واستبدالها بخلايا جديدة تصّنع في الطبقات الداخليّة من البشرة.[٤][٥]


خلايا البشرة

تنقسم أنواع خلايا البشرة بشكلٍ أساسي على النَّحو التّالي:


الخلايا الكيراتينية

تُعتبر الخلايا الكيراتينية (Keratinocytes) أكثر أنواع خلايا البشرة شيوعًا، وتعدّ مسؤولةً عن تصنيع بروتين الكيراتين داخلها، الذي يعمل على حماية البشرة من المواد الضارّة مثل البكتيريا والمنتجات الكيمائية.[٤][٦]


خلايا لانجرهانز

تصنّع خلايا لانجرهانز (Langerhans cells) في نخاع العظم، حيث تتواجد في البشرة لتقوم بدورها المناعيّ في التعرّف على الأجسام الغريبة والالتهابات التي يتعرض لها الجسم، ويُعتقد بأنّها تُساهم في تفاعلات الحساسية في الجلد أيضًا.[٤][٦]


الخلايا الصباغية

تتواجد الخلايا الصباغية (Melanocytes) في الطبقة القاعدية للبشرة من الجلد، والّتي تعدُّ مسؤولةٌ عن إنتاج صبغة الميلانين الّتي تُكسب البشرة لونها.[٤][٦]


خلايا ميركل

تنشأ خلايا ميركل (Merkel cells) من خلايا العرف العصبي (Neural Crest Cells)، الّتي تتواجد في البشرة ضمن مناطق معيّنة من الجلد، مثل الأظافر والأعضاء التناسلية، كما تعمل كمستقبلات عصبيّة حسّية لحاسّة اللّمس.[٦]


طبقات البشرة

تتكوّن البشرة من مجموعة من الطّبقات الرئيسية ذاتُ خصائص معيّنة، نذكرها على النّحو التالي:[٧]


الطبقة القرنية

تتكوّن الطبقة القرنيّة (Stratum Corneum) من العديد من خلايا الجلد الميتة، والّتي تتواجد في البيئة الخارجيّة المحيطة بالفرد، حيث إنها تنتشر ضمن ذرات الغبار في أرجاء المنزل، حيث تساعد هذه الطبقة على صدّ الماء.[٧]


الطبقة الظاهرية

توجد الطبقة الظاهريّة (Stratum Lucidum) فقط على باطن اليدين والقدمين، وأطراف الأصابع.[٧]


الطبقة الحُبيبية

يتمّ إنتاج جزء من بروتين الكيراتين في الطّبقة الحُبيبية (Stratum Granulosum)، والذي يعدّ واحدًا من المكونات الأساسيّة للبشرة.[٧]


طبقة الخلايا الشوكية

لطبقة الخلايا الشوكيّة (Stratum Spinosum) دورٌ في قوّة ومرونة الجلد.[٧]


الطبقة القاعدية

تحتوي الطّبقة القاعديّة (Stratum Basale) على الخلايا القاعدية المسؤولة عن تجديد الجلد، وهي أيضًا الطّبقة التي تتشكل فيها الخلايا الكيراتينية قبل انتقالها إلى سطح البشرة، وتتساقط كذلك خلاياها الميّتة لتنتشر ضمن البيئة المحيطة.[٤][٧]


البشرة وعلاقتها بطبقة الأدمة

لا توجد ترويةٌ دمويّةٌ مباشرة إلى طبقة البشرة، لذلك فإنَّ طبقة البشرة الخارجية للجلد تعتمد على الطّبقة الأدمة التي تقع أسفلها، وذلك من أجل تزويدها بما تحتاجه من المغذّيات وتخليصها من الفضلات، ويتمُّ ذلك عن طريق عمليّة الانتشار البسيط ضمن منطقة اتصال الجلد بالبشرة؛ أي أسفل الطبقة القاعدية.[٨]


طبقات الجلد الأخرى

يوجد طبقات أخرى للجلد -غير السابق ذكرها- ونذكرها على النحو التالي:


الأدمة

وهي طبقة الجلد التي تقع تحت البشرة، حيث تحتوي بشكلٍ أساسي على النسيج الضامّ، وتضمّ ضمنها بصيلات شعر الجسم، والأوعية الدمويّة، والغدد العرقية، والدهنية، وتحتوي كذلك على نهايات عصبية مسؤولة عن إرسال الرسائل إلى الدماغ.[٩]


الطبقة الدهنية تحت الجلد

وهي الطّبقة الداخليّة الأعمق من الجلد والأكثر سماكة، والّتي تُعرف أيضًا باسم النّسيج تحت الجلد (Subcutaneous Tissue)، وتتميَّز باحتوائها على الأنسجة الدهنية، والأنسجة الضامّة، والأعصاب والأوعية الدموية الأكبر في الحجم، والخلايا اللّيفية، والخلايا البلعمية.[١٠]


وظائف طبقة البشرة

توجد العديد من الوظائف لطبقة البشرة، وذلك تبعًا لموقعها والخصائص التي تتمتَّعُ بها، ومن أهمّ هذه الوظائف ما يلي:[١١]

  • توفير الحماية للجسم: حيث تعدّ هذه هي الوظيفة الأساسية الّتي تقوم بها البشرة، وذلك عن طريق صدّ المواد التي قد تكون ضارة للجسم، بالإضافة لوجود بشرةٍ أكثر سمكًا على الأجزاء الأكثر عُرضةً للإصابات في الجسم، مثل باطن اليدين والقدمين، وذلك لضمان حمايةٍ أكبر لها.
  • منع حدوث الالتهابات على الجلد: وذلك عن طريق إبعاد البكتيريا والفيروسات والعوامل المعدية الأخرى والمسببة للمرض.
  • الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم: حتى يتمكّن من القيام بوظائفه الحيوية.


المراجع

  1. "Anatomy of the Skin", urmc.rochester.edu, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. "Epidermis Function: Get to Know Your Skin", healthline.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  3. "Layers of the Skin", training.seer.cancer.gov, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Skin Conditions: Understanding Your Skin", webmd.com, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  5. "What is the Epidermis?", news-medical.net, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Anatomy, Skin (Integument), Epidermis", ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "The Skin", courses.lumenlearning.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  8. "What is the Epidermis?", news-medical.net, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  9. "the layers of skin", fldscc.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  10. "The Hypodermis Layer of the Skin Structure and Function", verywellhealth.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  11. "Skin 1: the structure and functions of the skin", nursingtimes.net, Retrieved 21/8/2021. Edited.