مسمار القدم

يُعرَف مِسمار القدم أو مِسمار اللّحم (بالإنجليزيّة: Foot corn) بأنّه منطقة صلبة أو سميكة من الجلد يمكن أن تكون مؤلمة،[١] ويُعزى ظهور مسامير القدم إلى زيادة ضغط العظام على الحذاء، ممّا يجعله ضاغطًا بشدّة على الجلد، إذ ستتكاثف الطبقة السطحية من الجلد وتتراكم، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة الموجودة تحتها، وعادة ما توجد مسامير اللحم الصلبة في الجزء العلوي من إصبع القدم أو على جانب إصبع القدم الصغير، وتشبه بشكلها الثآليل الناعمة المفتوحة، وتتطور بين أصابع القدم أثناء احتكاكها ببعضها البعض.[٢]

أعراض مسمار القدم

قد يتسبب مسمار القدم بظهور بعض الأعراض التي يلي ذكرها:[٣]

  • تصلّب الجلد في مناطق حُدوث الاحتكاك أو الضغط المتكرر على الجلد.
  • بُروز نُتوء صغير مستدير من الجلد المتصلب، أو ظُهور رقعة سميكة متيبسة من الجلد أكبر حجمًا، وعادة ما تكون أكثر تسطحًا.
  • الشّعور بخدران في المناطق المُحيطة بالمسمار، كما قد تكون منطقة النتوء المرتفعة مؤلمة أو غير مُريحة.
  • قد يكون إصبع القدم المُصاب مُحمرًّا.


أسباب الإصابة بمسمار القدم

يتسبب الضغط والاحتكاك المُؤثّران على القدم بشكلٍ مُتكرر في نمو مسامير اللحم، وبعض مصادر هذا الضغط والاحتكاك تشمل:

  • ارتداء الأحذية غير المناسبة، إذ قد يتسبب انتعال الأحذية الضيقة وذات الكعب العالي بزيادة الضغط على بعض المناطق في القدمين، أما في حال كانت الأحذية واسعة، فإن ذلك يؤدي إلى انزلاق القدم من الحذاء بصورةٍ متكررةٍ واحتكاكها بالحذاء، ومن الممكن أيضًا أن تحتك القدم بإحدى الغرز الموجودة في داخل الحذاء، مما يُساهم في ظهور مسامير القدم.[٤]
  • عدم ارتداء الجوارب مع الأحذية، إذ يُعدّ ارتداء الصنادل والأحذية من دون جوارب من الأسباب المؤدية لحدوث الاحتكاك.[٤]
  • الوقوف، أو المشي، أو الجري لفتراتٍ طويلةٍ.[٣]
  • ممارسة الأنشطة الرياضية، أو الهوايات البدنية، أو الأعمال التي تؤدي إلى الضغط على القدمين لفترةٍ طويلةٍ.[٣]
  • المشي دون ارتداء الحذاء.[٣]
  • المشي بطريقة غير صحيحة، كالمشي على الحافة الداخلية أو الخارجية للقدم.[٣]
  • وجود تشوهات هيكلية في القدم، مثل حالات إصبع القدم المطرقية (بالإنجليزية: Hammertoes)، ووكَعة الخياطين (بالإنجليزية: Tailor’s bunions)، والتشوهات منذ الولادة.[٣]


تشخيص الإصابة بمسمار القدم

يفحص الطّبيب القدم بنظره، ويُلاحظ وُجود مسمار القدم، ويستفسر بعدها من الشخص المصاب عن طبيعة عمله، وهواياته، وأنواع الأحذية التي يرتديها، ليصل إلى المسبب الأساسي لوجود مسمار القدم، وقد يطلب الطبيب في بعض الحالات، إجراء تصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray)، وذلك إن ساوره الشك في وجود مشكلة ما في العظام.[٥]


علاج مسمار القدم


أساليب الرعاية الذاتية

  • وضع القدم في الماء الدافئ لفترةٍ من الوقت، ومن ثم تفرك المنطقة المصابة بحجر الخفاف (بالإنجليزية: Pumice stone)؛ لإزالة طبقات الجلد الميتة.[٥]
  • عدم قطع أو قص مسمار القدم بواسطة أيّ أداة، وبالأخص إن كان الشخص يعاني من مرض السكري، أو إن كان مصابًا ببعض الحالات التي تتسبب في حدوث مشاكل في الدورة الدموية، أو الخدران.[٥]
  • الحرص على عدم كشط الجلد بشكل مبالغ فيه، لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف أو حدوث العدوى.[٦]
  • وضع لوشن أو كريم مرطب على المنطقة المصابة يوميًا، ويُفضل استخدام الأنواع التي تحتوي على مركبات الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، أو لاكتات الأمونيوم (بالإنجليزية: Ammonium lactate)، أو اليوريا (بالإنجليزية: Urea)، إذ تُساعد تلك المنتجات على تنعيم الجلد وترطيبه بشكلٍ تدريجي.[٦]
  • ارتداء الأحذية المناسبة للقدم، فكما أُسلف الذّكر تُعدّ الأحذية من الأسباب الشائعة المؤدية لظهور مسامير القدم، وذلك لعدم مناسبتها للقدم من حيث الحجم والشكل، ويُنصح في هذا السياق بشراء الأحذية في آخر النهار بعد الانتهاء من كافّة الأنشطة والأعمال حيث تكون الأقدام منتفخة؛ مما يُساعد على اختيار الحذاء بالمقاس المناسب، ويُمكن الاستعانة بالبائع في المتجر من أجل أخذ القياس الصحيح للقدم، واختيار الأفضل، بحيث لا يكون ضيقًا أو واسعًا.[٦]
  • تشذيب الأظافر والمحافظة عليها بطول مناسب؛ إذ قد تُسبب الأظافر الطويلة ضغطًا ما بين الحذاء وإصبع القدم.[٦]


الرعاية الطبية

يُمكن اللجوء إلى الطبيب إذا استمر وجود مسامير القدم، وأصبحت تُؤثر في المشي والأنشطة الأُخرى، وتختلف العلاجات المقدمة من قبل الطبيب بحسب المسبب للحالة، فعلى سبيل المثال يُمكن للعلاجات الآتية أن تكون مُفيدة:[٧]

  • استخدام حشوات الأحذية: فإن كان السبب وجود مشكلة في البنية الهيكلية للقدم، أو بطريقة المشي لدى الشخص، بحيث يضع ضغطًا على أجزاء معينة من القدم أثناء مشيه، يوصي الطبيب في هذه الحالة باستخدام حشوات الأحذية لعلاج المشكلة، والتي تُوزّع الضغط الواقع على القدم، والذي يتسبب في الاحتكاك، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط على القدم في أثناء المشي.
  • كشط الجلد الزائد: في حال كان مسمار القدم مؤلمًا، يستطيع الطبيب إزالة الجلد السميك أو الزائد عن طريق كشطه وتشذيبه؛ وذلك لتخفيف الألم والضغط الناتج في المنطقة المصابة بمسمار القدم.


الجراحة

تُعدُّ الجراحة آخر الحلول العلاجية التي قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج مسمار القدم، وتُستخدم لتصحيح بنية العظام، التي تتسبب في ظهور مسمار القدم، ويكون ذلك بعد استنفاذه لجميع الطرق العلاجية السابقة لعلاج مسمار القدم الذي يعود باستمرار على الرغم من استخدام الطرق العلاجية المختلفة.[٧]


ولمعرفة المزيد من المعلومات حول طُرق علاج مسامير القدم وأهم النصائح، اضغط هُنا.


الوقاية من مسمار القدم

يمكن الوقاية من مسمار القدم، باتباع بعض الخطوات والإرشادات التي تشمل على ما يلي:[٥]

  • تقليل الضغط الواقع على الجلد، ويُعدّ ذلك من أهم سُبل الوقاية من مسمار القدم.
  • ارتداء الأحذية ذات المساحة العريضة عند مقدمة القدم، والتي تعطي مساحة كافية لإراحة أصابع القدم.
  • أخذ القياس الصحيح للقدم بمُساعدة البائع بمتجر الأحذية.
  • مُتابعة مشاكل العظام والعضلات مع الطّبيب أولًا بأوّل، إذ قد تُؤثر عظام وعضلات الساق المشدودة في طريقة المشي، وبالتالي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة فُرص الإصابة بمسمار القدم.


حالات تستدعي مراجعة الطبيب

يُوصى بمُراجعة الطّبيب عادةً إذا تسببت مسامير القدم بالألم الشّديد وعدم الرّاحة، أو عندما تُصبح مسامير القدم مُعيقة لأنشطة الحياة اليوميّة بأي شكل من الأشكال، كما يُفضّل فحص أقدام مرضى السكري، أو الذين يُعانون من ضعف الدورة الدموية أو غيرها من الأمراض الخطيرة باستمرار.[٨]


المراجع

  1. "Corns and calluses", nhs, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  2. "Foot Corns", vascularhealthclinics, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Corns and Calluses", my.clevelandclinic, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Corns and calluses", mayoclinic, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Healthwise Staff (2/7/2020), "Calluses and Corns", uofmhealth, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "HOW TO TREAT CORNS AND CALLUSES", aad, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Calluses and corns", health.harvard, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  8. "Corns and Calluses", apma, Retrieved 12/5/2021. Edited.