مرض الذئبة الحمراء (Lupus) هو من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي لم يُكتشف علاج لها بعد، يشكّل المرض قلقاً على الأفراد المُصابين خوفاً من التأثيرات السلبية التي قد يُسببها على الصحة، وحقيقةً تتراوح شدة المرض من مُصاب لآخر بين الخفيفة والشديدة اعتماداً على عدة عوامل، منها نوع الذئبة، وتأثيره، وحالة الشخص، والعلاجات المُستخدمة.[١]


هل مرض الذئبة الحمراء مميت؟

مرض الذئبة الحمراء غير مميت في غالبية الحالات، ويتمكّن 80-90% من المُصابين النجاة بمتوسط عمر الحياة الطبيعية كأي شخص آخر مع العلاج المناسب، ولكن في حالات قليلة قد تتطوّر مضاعفات خطرة على القلب أو الكلى عند المُصابين، ويُسبب المرض الوفاة، إلا أن ذلك غير شائع حالياً.[٢]


ما هي مضاعفات مرض الذئبة الحمراء؟

قد يمر مصابو الذئبة الحمراء بنوبات شديدة من المرض تُسبب حدوث مضاعفات خطيرة، بعضها قد يكون مميتاً، ومنها:[٣][٤]

  • التهاب الكلية الذئبي (Lupus nephritis): يحدث التهاب الكلى في 1 من أصل 3 أشخاص مُصابين بالذئبة، غالباً في مراحل مبكّرة من المرض (خلال أول 5 سنوات)، والأغلب يتمكّن من السيطرة عليه، لكن في حالات قليلة قد يُصبح الالتهاب شديد، ويحتاج المُصاب إلى غسيل كلى أو زراعة.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يُسبب مرض الذئبة التهاب عضلة القلب والشرايين، ويزيد خطر الإصابة بمشاكل قلبية، منها: مرض الشريان التاجي، والذبحة الصدرية، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وغيرها من المضاعفات التي قد تكون مميتة.
  • الإصابة بالتهابات خطيرة: يُضعف مرض الذئبة المناعة، كما أن الأدوية المُستخدمة في علاجه تُضعف المناعة أيضاً، تاركاً الشخص المُصاب ضعيفاً جداً وغير قادر على مكافحة الالتهابات، والتي قد تودي بحياته أحياناً إن لم يتم العلاج المبكر.


متى يكون مرض الذئبة الحمراء مميتاً؟

تزداد احتمالية المضاعفات الخطرة والوفاة من مرض الذئبة الحمراء عند:[٣]

  • تأخر تشخيص الذئبة، وتطوّر المضاعفات على مدى سنوات دون متابعة وعلم من المُصاب.
  • عدم الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب للسيطرة على مرض الذئبة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأعراض ومضاعفات شديدة قد لا يمكن علاجها.


كم سنة يعيش مريض الذئبة الحمراء؟

لا يمكن تحديد الفترة التي قد يعيشها مريض الذئبة الحمراء لاختلاف عدة عوامل من مريض لآخر، منها طبيعة الأعراض، وشدة المرض، والمضاعفات التي أصيب بها، وصحته العامة، لكن ما هو معروف أن التشخيص والعلاج المبكّر يزيد من فرص النجاة، وبحسب بعض الدراسات أشارت إلى أن 80-90% من مرضى الذئبة الحمراء يعيشون لأكثر من 10 أعوام بعد التشخيص، وبعضهم قد عاش لمدة 40 سنة مع المرض.[٥][٢]


تعزيز فرص النجاة

يستطيع أغلب المُصابين بمرض الذئبة الحمراء عيش حياة طبيعية، خالية من المضاعفات الخطرة طالما يوجد التزام في الخطة العلاجية والأدوية التي وصفها الطبيب بدقة، إلى جانب ذلك من المهم تجنب محفّزات أعراض الذئبة الحمراء، وعيش نمط حياة صحي للوقاية من المضاعفات المحتملة للمرض، ومن النصائح لذلك:[٥]

  • تجنب أشعة الشمس المباشرة والأضواء الساطعة التي تحفّز أعراض الذئبة.
  • الراحة جيداً.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التمرّن بانتظام لتخفيف تصلب العضلات، وحماية القلب.
  • الحصول على فيتامين د من مصادره لتعويض نقصه الناجم عن قلة التعرّض لأشعة الشمس، والوقاية من هشاشة العظام.
  • غسل اليدين جيداً واتباع إجراءات النظافة العامة للوقاية من التقاط العدوى والالتهابات.


المراجع

  1. "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)", cdc, Retrieved 6/8/2023. Edited.
  2. ^ أ ب close follow-up and,it will not be fatal. "Prognosis and life expectancy", lupus, Retrieved 6/8/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Is Lupus Fatal?", webmd, Retrieved 6/8/2023. Edited.
  4. "Lupus", nhsinform, Retrieved 6/8/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "What is my life expectancy if I have lupus?", medicalnewstoday, Retrieved 6/8/2023. Edited.