من موجات الحر إلى تساقط الثلوج غير المتوقع، أصبح تغير المناخ جزءًا من الحياة اليومية، ما يعني أنك قد تحتاج إلى إجراء تغييرات على الطريقة التي تهتم بها ببشرتك، ما تأثير التغيرات المناخية على البشرة؟ وكيف تعتني بها؟
تأثير التغيرات المناخية على البشرة
تأثير الجفاف والبرودة على البشرة
تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى انخفاض رطوبة الهواء، يمكن أن يزيل حاجز الزيت الطبيعي للبشرة، وهذا ما يسبب جفاف الجلد وتجريده من الرطوبة، وبالتالي التسبب بالحكة. من جانب آخر، يمكن أن تؤدي رياح الشتاء القاسية، ودفء المباني وجفاف الهواء فيها إلى تفاقم المشاكل الجلدية، وتؤدي إلى تشقق الجلد وحتى نزيفه أحيانًا.[١][٢]
تأثير ارتفاع الحرارة على البشرة
تؤدي الظروف الدافئة وارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري وتأثر طبقة الأوزون إلى:[٣]
- زيادة انتشار الأمراض والالتهابات الجلدية، بما في ذلك: العدوى البكتيرية مثل القوباء والدمامل، والعدوى الفطرية مثل النخالية المبرقشة وسعفة القدم، والأمراض الفيروسية مثل فيروس زيكا، ومرض اليد والفم والقدم الذي تنقله الفيروسات المعوية، والأمراض التي ينقلها البعوض مثل حمى الضنك، ويُعزى ذلك إلى أنّ الظروف الدافئة تعتبر بيئة مثالية لنمو الجراثيم ومسببات الأمراض.
- وصول كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس إلى الجلد، ما يسبب عددًا من المشاكل الجلدية، بما في ذلك حروق الشمس، والتجاعيد والشيخوخة المبكرة، وسرطان الجلد.[٤][٥]
- إضعاف وظائف العرق في الجسم، وزيادة فرص الإصابة بضربة شمس، عند التعرض المطوّل لها.[٤]
- جفاف البشرة وفقدانها للماء يتبعه زيادة في التعرق، ما يسبب ظهور مشاكل الجلد أو تفاقمها، خاصة حب الشباب والإكزيما والصدفية والوردية، إضافة إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة في وقت مبكر.[٥]
- ارتفاع إنتاج الزهم وزيوت البشرة، ويؤدي تراكمها إلى ظهور حب الشباب.[٦]
- انخفاض الوظيفة الدفاعية للجسم وزيادة الأكسدة، وبالتالي تأثر الجلد.[٤]
تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل خمسة أفراد يصاب بسرطان الجلد، ولسوء الحظ، تعد الأشعة فوق البنفسجية المساهم الرئيسي للإصابة به.
تأثيرات مناخية أخرى على البشرة
منها:
- الفيضانات يمكن أن تحمل مسببات الأمراض التي يمكن أن تلحق الضرر بالجلد.[٧]
- ارتفاع مستويات حبوب اللقاح في فصل الربيع يزيد من نوبات الإكزيما.[١]
تأثير تلوث الهواء على البشرة
يؤثر ارتفاع معدلات تلوث الهواء على البشرة، حيث تزداد مستويات بعض الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون، وإذا تم استنشاقها أو امتصاصها بمستويات عالية في الجسم، فإنها تزيد فرصة الإصابة ببعض الأمراض الجلدية أو ازديادها سوءًا، مثل الإكزيما والصدفية والذئبة، فضلا عن أنها يمكن أن تسبب التهابًا وتتلف الخلايا المسؤولة عن إنتاج أنسجة الجلد الجديدة، وبالتالي تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والتصبغ وحب الشباب.[٤][٧]
كيف تحمي البشرة من تغيرات المناخ؟
إن الحد من تأثير تغير المناخ على صحتك وبشرتك يعود بنتائج إيجابية، ونظرًا لأن ذلك صعب، ويتطلب جهدًا جماعيًا، فمن الأفضل اتباع بعض الممارسات الفردية لتقليل تأثير المناخ على البشرة، ومن ذلك:[٨]
استخدم واقي الشمس وتجديد باستمرار
قبل التعرض للشمس ب20 دقيقة على الأقل، يوصى باستخدام واقي الشمس بعامل حماية مناسب، SPF 30 أو أعلى، حتى في الأيام الغائمة أو الرغبة بالتعرض للشمس لفترة وجيزة، مع الحرص على تجديد الواقي كل 2-4 ساعات، أو بعد السباحة أو التعرق. يفضل أن يحتوي الواقي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم.
تجنب الشمس في ساعات الذروة
يوصى بتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة الأكثر حرارة من اليوم، بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، وعند الاضطرار يجب وضع واقي الشمس وتجديده، وارتداء سراويل وقمصان بأكمام طويلة تغطي الجسم وقبعات واسعة الحواف، مع محاولة الوقوف في الأماكن المظللة التي تغطيها الأشجار أو المظلات القماشية.
حافظ على رطوبتك
احرص على شرب كميات كافية من السوائل يوميًا، ويوصى بشرب 12 كوبًا من الماء يوميًا للنساء، و16 كوبًا يوميًا للرجال، وهذا أمر ضروري، بغض النظر عن تغير المناخ.
استخدم جهاز ترطيب وتنقية الهواء
يمكن تنقية الهواء والحفاظ على رطوبته باستخدام نظام تنقية الهواء في المنزل.
استخدم سيروم فيتامين سي
يساعد استخدام مضادات الأكسدة الموضعية، مثل فيتامين سي، على حماية البشرة من تأثير التلوث على الجلد، وتحييد ضرر الجذور الحرة التي تسبب تضرّر الجلد.
نظف بشرتك بانتظام
احرص على تنظيف البشرة بغسول مناسب مرتين يوميًا لإزالة الجراثيم المتراكمة على الوجه، مع تجفيف البشرة بعد ذلك بمنشفة نظيفة، ووضع المرطب المناسب.
أدخل مضادات الأكسدة إلى نظامك الغذائي
يًوصى بتضمين الأطعمة والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين هـ في نظامك الغذائي، بما في ذلك البروكلي والسبانخ والجزر والبطاطس، حيث يمكن لمضادات الأكسدة أن تحمي الخلايا من الجذور الحرة الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية والتلوث البيئي.
اخضع لفحوصات الجلد المنتظمة
من المهم أن تراجع الطبيب لإجراء الفحوصات دوريًا، أو في حال ظهور أي أعراض جلدية، خاصة إذا كانت مستمرة، وهذا يساعد على الكشف عن أي أمراض في مراحلها المبكرة.
أسئلة شائعة
هل تغير الجو يسبب حبوباً في الوجه؟
نعم تظهر حبوب الوجه بسبب ارتفاع الحرارة، لأن الجسم يزيد من إنتاج زيوت البشرة في محاولة للتكيف مع جفاف البشرة وفقدان الماء الناجم عن ارتفاع الحرارة، وبالتالي تظهر الحبوب حينما تتراكم في المسام.[٦]
هل الجو الحار يغير لون البشرة؟
يمكن أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة والتعرّض المطوّل لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى زيادة فرط التصبغ وظهور بقع داكنة على المناطق المعرضة لهذه الأشعة.[٦]
ملخص المقال
مع تغير المناخ، تواجه بشرتنا تهديدات أكثر من أي وقت مضى، بسبب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، سواء كانت باردة وجافة أو حارة ورطبة، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الجلد، لكن الجيد أن هناك العديد من الممارسات التي يمكن الالتزام بها لحماية البشرة من أي ضرر.
المراجع
- ^ أ ب "Understanding how climate changes can affect the skin", dermafix, Retrieved 3/9/2023. Edited.
- ↑ "6 Ways to Protect Your Skin During Cold Weather", intermountainhealthcare, Retrieved 3/9/2023. Edited.
- ↑ "How Climate Change Can Affect Your Skin", walkindermatology, Retrieved 3/9/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How Climate Change May Affect Our Skin Health", enrichclinic, Retrieved 3/9/2023. Edited.
- ^ أ ب "How Climate Change Is Impacting the Health of Your Skin and What You Can Do About It", winstonsalemdermatology, Retrieved 3/9/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Color Analysis: Can Skin Tone Can Change From Warm To Cool?", sterlingstyleacademy, Retrieved 4/9/2023. Edited.
- ^ أ ب "How climate change can harm your skin", goodmorningamerica, Retrieved 3/9/2023. Edited.
- ↑ "How Climate Change Can Impact the Health of Your Skin, Plus What to Do About It", healthline, Retrieved 3/9/2023. Edited.