كلف الوجه

يُعد الكلف (بالإنجليزية: Melasma) من المشاكل الجلدية شائعة الحدوث، وخصوصًا بين الأشخاص البالغين، ويظهر الكلف على شكل بقع وتصبغات بنية أو رمادية اللون، ويُعد الوجه من المناطق التي يظهر عليها الكلف عادةً أكثر من باقي أجزاء الجسم الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة به، وخصوصًا الحوامل، وكما يُصبح الكلف أكثر وضوحًا في فصل الصيف، ويتحسن مظهره في فصل الشتاء.[١]

أسباب كلف الوجه

يمكن تقسيم أسباب كلف الوجه إلى نوعين حسب شيوعها، ونبينها بالتفصيل كما يأتي:


الأسباب الأكثر شيوعًا

يُعد السببان الرئيسيان لظهور الكلف ما يأتي:[٢]

  • الهرمونات: ويشمل ذلك هرمونات الجسم الطبيعية، والأدوية التي تحتوي في تركيبتها على الهرمونات، فالتغيرات والتقلبات في الهرمونات داخل الجسم قد تُساهم في ظهور الكلف، وهذا ما يحدث في جسم الحامل، كما أن استخدام أدوية موانع الحمل، وتناول العلاج بالهرمونات البديلة، قد يُسبب ظهور الكلف أيضًا.
  • التعرض لأشعة الشمس: فالتعرض لأشعة الشمس يُعد محفزًا رئيسيًا لظهور الكلف.


الأسباب الأقل شيوعًا

من الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لحدوث كف الوجه ما يأتي:

  • تناول الأدوية المضادة للنوبات: الأدوية التي تُستخدم لعلاج النوبات ومنع حدوثها، قد تُساهم في حدوث كلف الوجه.[٣]
  • قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وهي مشكلة صحية تحدث بسبب عدم قيام الغدة الدرقية بإفراز كمية كافية من الهرمونات.[٣]
  • التعرض لشاشات الأجهزة الذكية: فمن الممكن أن يحدث الكلف نتيجة للتعرض المستمر لشاشات التلفاز، والهاتف المحمول، وأجهزة الحاسوب التي تنتج أضواء اللد (بالإنجليزية: LED). [٣]
  • تناول الأدوية التي تجعل البشرة حساسة للضوء: كبعض المضادات الحيوية، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وبعض مدرات البول، وأدوية مرض السكري، وبعض الأدوية النفسية، والريتينويدات وبعض الأدوية الأخرى.[٣]
  • استخدام المكياج أو منتجات العناية بالبشرة: بعض مستحضرات العناية بالبشرة تُسبب تهيجها، ومن الممكن ان تُسبب الكلف، أو تجعله أسوأ مما كان عليه.[٣]
  • بعض أنواع الصابون: استخدام بعض أنواع الصوابين التي تحتوي على العطور، قد يُسبب الكلف أو يجعله أسوأ.[٣]
  • جهاز تسمير البشرة: أو حمام الشمس الصناعي، والذي يُستخدم فيه الأشعة فوق البنفسجية، حيث تزيد من احتمالية ظهور الكلف، كالأشعة فوق البنفسجة الناتجة عن أشعة الشمس.[٣]
  • العوامل الوراثية: تُصبح احتمالية إصابة الشخص بالكلف أكبر عند وجود أقارب يعانون من الكلف.[٤]
  • التهابات الجلد: بعض الإجراءات التجميلية كالتقشير الكيميائي، أو العلاج بالليزر، قد تسبب التهاب الجلد، وظهور الكلف بعض الحالات.[٤]


علاج كلف الوجه

في بعض حالات الكلف الناتجة عن التغيرات الهرمونية، كحالات الحمل أو تناول أدوية منع الحمل، قد يختفي الكلف تدريجيًا بعد الولادة، أو بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية دون أي تدخل علاجي، أي بمجرد زوال المسبب، ولكن في حالات أخرى قد يستمر الكلف لسنوات عديدة، أو يقل تدريجيًا مع مرور الوقت، ولكن يُمكن للعديد من الخيارات العلاجية أن تُساهم في تقليل الكلف وإخفائه، إلّا أن هذه العلاجات لا تعمل بشكل فعال مع كل الأشخاص، كما أن الكلف قد يعود مرة أخرى بعد انتهاء العلاج ونجاحه،[٥] ويُذكر من الخيارات العلاجية المستخدمة لعلاج الكلف ما يأتي:[٥]

  • الهيدروكوينون: يُعد الهيدروكوينون العلاج الأول الذي يستخدمه الأطباء لعلاج الكلف، وقد يُستخدم على شكل غسول للبشرة، أو كريم أو جل، ويمكن وضع الهيدروكينون مباشرة على بقع الجلد التي تغير لونها، ويتوفر الهيدروكينون بدون وصفة طبية، ولكن يمكن للطبيب أيضًا أن يصف كريمات أقوى، ويعمل الهيدروكينون عن طريق تفتيح لون بقع الجلد.
  • الكورتيكوستيرويد والتريتينوين: يُساعد كل من كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والتريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin) على التقليل من الكلف عن طريق تفتيح لون التصبغات والبقع، وتتواجد هذه التركيبات على شكل كريمات، أو جل، أو لوشن للبشرة، وقد يصف الطبيب أحيانًا دواءً يحتوي على 3 أدوية، هي: الهيدروكينون، والتريتينوين، والكورتيكوستيرويد في كريم واحد، وهذا غالبا ما يسمى الكريم الثلاثي.
  • الأدوية الموضعية الأخرى: كحمض الأزيلايك (بالإنجليزية: Azelaic Acid)، وحمض الكوجيك (بالإنجليزية: Kojic Acid)، بحيث تفتح هذه الأحماض لون البشرة.
  • الإجراءات الطبية: يُمكن اللجوء للإجراءات الطبية في الحالات التي لا ينجح فيها استخدام الأدوية في علاج حالات الكلف، ومن الإجراءات المستخدمة، التقشير الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical Peeling)، أو التقشير الجلدي (بالإنجليزية: Microdermabrasion)، أو كشط الجلد (بالإنجليزية: Dermabrasion)، أو العلاج بالليزر، أو الإجراءات التي تستخدم الضوء في العلاج، وتُجرى هذه الإجراءات فقط عند طبيب جلدية مختص.


ولمعرفة ما إذا كان الفراكشنال ليزر مُفيد لكلف الوجه، اضغط هُنا.


الحماية من أشعة الشمس ودورها الأساسي في التخلص من الكلف

مهما كان خيار العلاج الذي يتبعه المريض، هناك خطوة أساسية واحدة لا يجب تخطيها هي الحماية من أشعة الشمس، فالشمس عامل أساسي يساهم في تطور الكلف، ولن يعمل أي علاج بشكل جيد إذا كان المريض لا يحمي بشرته بشكل جيد من الشمس، ولا تنتهي الحماية من الشمس عندما ينتهي علاج الكلف، فبمجرد أن تصل البشرة إلى النقطة التي يشعر فيها المريض بالرضا عن النتائج، لا يزال عليه أن يحافظ على روتين الحماية من أشعة الشمس، وذلك باستخدام واقٍ من الشمس بدرجة 30 SPF أو أعلى يوميًا، حتى عندما يكون الجو غائمًا أو عند قضاء وقت محدود فقط في الخارج، وإذا كان المريض ينوي البقاء في الهواء الطلق لفترات أطول، فيجب التأكد من إعادة وضع الواقي من الشمس بشكل متكرر، وارتداء قبعة أيضًا.[٦]


هل كلف الوجه يختفي مع مرور الوقت؟

يختلف تطور الكلف من شخص لآخر، ففي بعض الحالات قد يختفي من تلقاء نفسه دون أي تدخل طبي، وبعض الحالات يبقى بشكل دائم، وفي بعض الحالات الأخرى، قد يستجيب للعلاج المستخدم خلال بضعة أشهر، ومن الجدير بالذكر أن معظم حالات الكلف تختفي مع مرور الوقت، وخصوصًا عند اتّباع الإجراءات الصحيحة والجيدة للحماية من أشعة الشمس، ومن أي مصادر ضوء أخرى.[٣]

المراجع

  1. ↑ "Melasma", knowyourskin.britishskinfoundation, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  2. ↑ "Unmasking the causes and treatments of melasma", health.harvard, 1/10/2018, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Melasma", my.clevelandclinic, 27/7/2020, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Angela Palmer (14/1/2020), "An Overview of Melasma", verywellhealth, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Jenna Fletcher (16/11/2018), "What is melasma?", medicalnewstoday, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  6. ↑ "An Overview of Melasma", www.verywellhealth.com, Retrieved 10/6/2021. Edited.