ما هي الدهون تحت الجلد وهل تستدعي القلق؟

ما هي الدهون تحت الجلد؟

الدهون تحت الجلد، توجد تحديدًا تحت الجلد بين الأدمة وطبقة اللِّفَافَة السطحية التي تقع أسفلها، وعلى عكس الدهون الحشوية قد لا تكون الدهون تحت الجلد مثل الدهون في الفخذين والأرداف سيئة، كما قد يكون لها بعض الفوائد، ويتم قياسها باستخدام أداة خاصة لتقدير إجمالي الدهون في الجسم.^[١][٢]

 ما هي وظيفة الدهون تحت الجلد؟

فيما يأتي أهم وظائف الدهون تحت الجلد:^[٢]

• تساعد على عزل الجسم وحمايته من البرد.
• تحمي الأنسجة العميقة من الصدمات الحادة والإصابات.
• تعمل كمصدر احتياطي لطاقة الجسم.

ما هي الكمية الطبيعية لدهون تحت الجلد؟

لدى معظم الناس، يكون حوالي 90% من دهون الجسم تحت الجلد، مثل الدهون التي تشعر بها إذا قمت بوخز بطنك، أما نسبة الـ 10% المتبقية فإنها تسمى الدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat) أو دهون داخل البطن، وتقع أسفل جدار البطن ولا يمكن الوصول إليها بسهولة،^[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ كمية الدهون الموجودة تحت الجلد تعتمد على العوامل الوراثية بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل النشاط البدني والنظام الغذائي.^[٤]

 متى يجب أن نقلق من وجود الدهون تحت الجلد؟

على الرغم من أن الدهون تحت الجلد تعتبر جزءًا مهمًا من الجسم، إلا أن الشخص قد يكون معرضًا للإصابة ببعض المشاكل الصحية إذا كان جسمه يخزن الكثير منها، بما في ذلك المشاكل الصحية التالية:^[٤]

• أمراض القلب والسكتات الدماغية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• داء السكري من النوع الثاني.
•  أنواع معينة من السرطان.
• توقف التنفس أثناء النوم.
• مرض الكبد الدهني.
• أمراض الكلى.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان لديك الكثير من الدهون تحت الجلد أم لا؟

إحدى طرق تحديد ما إذا كنت تعاني من زيادة الوزن هي قياس مؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس يستخدم طولك ووزنك لمعرفة ما إذا كان وزنك صحيًا أم لا، ويتم حسابه للشخص البالغ من خلال قسمة وزن الشخص البالغ بالكيلوغرام على مربع طوله بالأمتار، وتفسر الأرقام الناتجة على النحو الآتي:^[٤][٥]

•  الوزن الطبيعي: مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9.
• الوزن الزائد: مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9.
• السمنة: مؤشر كتلة الجسم 30 فما فوق.

ويمكن أيضًا قياس حجم خصرك لتحديد ما إذا كان لديك دهون زائدة أم لا، حيث يتم تفسير القياسات على النحو الآتي:^[٤]

• الرجال الذين يزيد حجم خصرهم عن 100 سنتيمتراً يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالسمنة.
• النساء اللواتي يزيد حجم خصرهن عن 89 سنتيمتراً يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالسمنة.

كيف يمكن التخلص من الدهون تحت الجلد

للتخلص من دهون تحت الجلد لابد من اتباع نظام غذائي محدد وممارسة التمارين الرياضية للتخلص من الدهون، والوقاية من المضاعفات التي قد تنتج عن ارتفاع نسبتها في الجسم، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:

دور النظام الغذائي في التخلص من الدهون تحت الجلد

لفقدان الوزن يجب التركيز على تناول أطعمة محددة، بحيث تكون كمية السعرات التي يتناولها أقل من السعرات الحرارية التي يتم حرقها خلال اليوم، ومن الجدير بالذكر أن الاستهلاك الزائد للكربوهيدرات يمكن أن يسبب زيادة دهون البطن، سواء الدهون الحشوية أو دهون تحت الجلد، بحيث يرتبط زيادة استهلاك الكربوهيدرات والسكر بخطر الإصابة بمرض السكري، وزيادة نسبة الدهون الحشوية، ومشاكل التمثيل الغذائي، لذلك ينصح دائمًا الأطباء باستبدال الكربوهيدرات بخيارات عالية البروتين، وذلك لأن البروتين يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وكما يمكن أن يؤدي تناول المزيد من البروتين إلى تسهيل الالتزام بنظام غذائي محدد، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة عالية الدهون والسكر.^[٦]

ممارسة تمارين رياضية تساعد على حرق الدهون تحت الجلد

يساعد ممارسة التمارين الرياضية التالية على التخلص من دهون تحت الجلد:^[٦]

• التمارين الهوائية: تشمل هذه التمارين معظم تمارين اللياقة البدنية التي تزيد من معدل ضربات القلب، مثل الجري، والسباحة، ونط الحبل.
• التدريب المتقطع عالي الكثافة: يتضمن هذا النوع من التمارين فترات قصيرة من النشاط العالي تليها فترات من النشاط المنخفض.
• تمارين القوة: على الرغم من أن التمارين القائمة على القوة، مثل رفع الأثقال، تؤدي إلى حرق القليل من الدهون أو عدم حرق أي منها، إلا أن بناء العضلات خلال هذا النوع من التمارين تحرق السعرات الحرارية، لذا فإن بناء العضلات هو أحد الاستراتيجيات لتعزيز عملية التمثيل الغذائي.

الفرق بين الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية

غالبًا ما يكون لدى الأشخاص الذين لديهم كمية كبيرة من الدهون تحت الجلد كمية كبيرة من الدهون الحشوية، ولكن لا يمكنك دائمًا الشعور بالدهون الحشوية أو رؤيتها على العكس من دهون تحت الجلد، ومقارنة مع دهون تحت الجلد تزيد الدهون الحشوية من خطر الإصابة بمشاكل طبية خطيرة، مثل أمراض القلب، ومرض الزهايمر، ومرض السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، وارتفاع الكوليسترول.^[٤][٧]