تُعد سعفة الرأس من الأمراض شديدة العدوى التي تصيب فروة الرأس وساق الشعرة، وتُعتبر الإصابة بهذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأطفال الصغار والأطفال في سن المدرسة، وسنتحدث في هذا المقال عن بداية ظهور سعفة الرأس وكيفية علاجها.[١]
كيف تكون بداية ظهور سعفة الرأس؟
تظهر سعفة الرأس على شكل مزيج من تساقط في الشعر، والذي يُرافقه ظهور قشرة على فروة الرأس،[٢] إذ إنّه عند بداية العدوى تظهر نتوءات وبثور حمراء وقشور على فروة الرأس، ومع مرور الوقت يزداد عدد البثور، وقد ينتشر الطفح الجلدي على منطقة أوسع، وتتضمن العلامات والأعراض الأخرى لسعفة الرأس ظهور قشور وبثور مليئة بالقيح، كما قد يشكوا المصاب من الحكة في المنطقة المُصابة.[٣]
اقرأ أيضاً: كيف يتم تشخيص سعفة الرأس؟
كيف تنتقل سعفة الرأس؟
كما ذكرنا سابقاً تُعد سعفة الرأس من الأمراض المعدية، إذ إنها تنتقل بالاتصال المباشر مع شخص مصاب أو شخص ناقل للمرض ولا يشتكي من أعراض، أو عن طريق ملامسة المواد الملوثة بهذه العدوى؛ مثل فرشاة الشعر، والقبعات، والمناشف، والفراش، والأرائك، والألعاب، حيث تعيش الفطريات المُسببة لسعفة الرأس على هذه المواد لفترة قد تمتد إلى أشهر، إضافةً لذلك يُمكن أن تنتقل العدوى أيضاً بواسطة الحيوانات الأليفة المصابة كالقطط أو الكلاب.[٤]
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسعفة الرأس
هنالك مجموعة من العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بسعفة الرأس، ومنها:[١]
- العمر: إذ كما ذكرنا سابقاً تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الأطفال في سن المدرسة.
- التعرض لأطفال آخرين مصابين بالمرض: إذ تكون أكثر انتشارًا في المدارس ومراكز رعاية الطفل نظراً لسهولة انتشار العدوى عن طريق الاتصال الجسدي.
- التعرض للحيوانات الأليفة: قد يصيب المرض الحيوانات الأليفة، مثل القطة أو الكلب دون أن تظهر عليهم أية أعراض في العديد من الحالات، وفي هذه الحالة قد يلتقط الأطفال العدوى بلمس أو مداعبة الحيوانات.
هل يمكن علاج سعفة الرأس؟
الجواب نعم، يمكن علاج سعفة الرأس إذا تلقى المريض العلاج المناسب، ويجب أيضًا فحص أفراد الأسرة والمخالطين لمنع نشر العدوى أو التسبب بتكرار العدوى لدى الشخص الذي تلقى العلاج.[٢]
ما هو العلاج المستخدم لسعفة الرأس؟
يقوم الأطباء عادةً بعلاج معظم أشكال السعفة الأخرى من خلال وصف دواء موضعي مضاد للفطريات،[٣] ولكن في حال تأكد الطبيب من أنّ الحالة التي تُصيب الشخص هي سعفة الرأس فإنّه يقوم بوصف دواء مضاد للفطريات عن طريق الفم،[٢] وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات التي تستخدم لعلاج سعفة الرأس:[١]
- الأدوية الفموية المضادة للفطريات: مثل: دواء غريسيوفولفين (بالإنجليزية: Griseofulvin)، وتيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine)، والتي تؤخذ عادةً لمدة قد تصل إلى 6 أسابيع أو أكثر.
- الشامبو المضاد للفطريات: والذي يساعد على التخلص من أبواغ الفطريات، وذلك لمنع انتشار المرض لأشخاص آخرين، أو لأجزاء أخرى من فروة الرأس أو جسم المُصاب نفسه.
- مضادات الفطريات الموضعية: مثل: البوفيدون اليوديّ (بالإنجليزية: Povidone-Iodine)، والكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole).[٤]
ما هي المضاعفات التي تحصل في حال عدم أخذ العلاج؟
يُمكن أن يؤدي عدم تلقي العلاج المناسب لسعفة الرأس إلى حدوث ندوب دائمة وتساقط للشعر، كما أنّ التهاب الجلد الناجم عن العدوى الفطرية قد يؤدي إلى حدوث عدوى جلدية بكتيرية ثانوية.[٢]
ما المدة اللازمة لعلاج سعفة الرأس؟
بشكلٍ عام تحتاج سعفة الرأس لمدة قد تصل إلى 3 أشهر لتزول.[٥]
متى تجب مراجعة الطبيب لعلاج سعفة الرأس؟
تجب مراجعة الطبيب في حال كان هناك تساقط للشعر، أو في حال وجود قشرة أو حكة في فروة الرأس، إذ يوجد العديد من الأمراض التي قد تتشابه مع أعراض سعفة الرأس، وبالتالي فإنّ مراجعة الطبيب مهمة للحصول على تشخيص دقيق وتلقي العلاج المناسب.[١]
نصائح يمكن اتباعها للمساعدة على علاج سعفة الرأس ومنع انتشارها
هناك العديد من النصائح التي يُوصى باتباعها لعلاج سعفة الرأس ومنع انتشارها، والتي تتضمن ما يلي:[٣]
- المحافظة على جفاف البشرة: وذلك عن طريق تجفيف البشرة بعد الاستحمام، إذ إنّ سعفة الرأس تحتاج إلى بيئة رطبة لتنمو.
- المحافظة على نظافة الفراش وغسله باستمرار: ينصح بغسل أغطية الوسائد وفراش النوم بشكلٍ منتظم، إذ يُمكن أن يساعد ذلك على تسريع عملية التعافي ومنع الإصابة مرة أُخرى.
- تطهير أو استبدال أدوات تصفيف الشعر: وتجدر الإشارة إلى أنّ الفطريات تعيش لفترةٍ طويلة على الأدوات، مما يعني أنّ المصاب بحاجة إلى تطهير أو استبدال فراشي الشعر، وأدوات تصفيف الشعر الأخرى لتقليل خطر الإصابة مرة أُخرى.
- تثقيف الآخرين بمرض سعفة الرأس: إذ يجب إخبار وتثقيف الآخرين عن هذا المرض، وذلك لمعرفة كيفية تجنب العدوى.[١]
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين: يجب تعليم الأطفال عدم مشاركة أغراضهم الشخصية كالمنشفة أو فرشاة الشعر مع الآخرين، وكذلك عدم استعارتها من الأطفال الآخرين.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Ringworm (scalp)", mayoclinic, 7/3/2018, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "TINEA CAPITIS (or SCALP RINGWORM)", bad, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Jamie Eske (14/10/2019), "What to know about tinea capitis", medicalnewstoday, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Tinea capitis", dermnetnz, 1/9/2020, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ↑ Michelle P. Tellado, (20/9/2019), "Ringworm", kidshealth, Retrieved 1/8/2021. Edited.